هل ستتمكن قبائل أبين من دفع قضايا المخفيين قسراً إلى الأمام وكشف الحقائق حول جرائم السجون السرية؟

2024-09-09 01:56:18 أخبار اليوم/بلقيس نت

   

تشهد محافظة أبين حالة من التوتر إثر انقسام المؤسسة الأمنية، بالإضافة إلى تجمعات قبلية تتصاعد بشكل ملحوظ. حيث ترفع القبائل المطالب بكشف مصير المخفيين قسراً، وإغلاق السجون السرية، والسماح لأسر المختطفين والمنظمات الحقوقية بالاطلاع على مصير ذويهم، فضلاً عن فتح كافة ملفات ضحايا الاغتيالات، ومن أبرزها قضية المقدم علي عشال المختطف لدى القوات الانتقالية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تلك التحرّكات، باشرت الأجهزة الأمنية تنفيذ حملة منع السلاح في مدينة زنجبار - مركز محافظة أبين، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، والتعاون مع رجال الأمن لتأمين سير الفعاليات المقررة.

- خيار التصعيد

يقول رئيس ملتقى أبين الجامع، أحمد القفيش: "لا يوجد أي انقسام في المؤسسات الأمنية داخل اليمن، اليوم، وأثبتت المؤسسات الأمنية في أبين أنها مع الدولة".

وأضاف: "محافظ أبين والسلطات المحلية قاموا بواجبهم كما ينبغي كدولة لحماية المواطنين، وأدوا دورهم، وكذلك الجنود أدوا دورهم لخدمة المواطن ولخدمة الشعب في محافظة أبين".

وتابع: "تشعر أن هؤلاء الجنود يتبعون دولة ولا يتبعون طرفا ما، لذا يجب أن ننصف السلطات الأمنية والسلطات المحلية في محافظة أبين".

وأردف: "اللجنة الأمنية، والسلطات الأمنية في عدن، واللجنة الأمنية العليا، لم يقوموا بأي جهود ملموسة، فلا زال مصير علي عشال مجهولا، ولا زال المطلوبون هاربين من العدالة".

وزاد: "كان بعض المطلوبين في قضية عشال موجودين في عدن، وتم تهريبهم، فلا توجد أي بوادر إزاء إبداء حسن نية من قِبل الجهات المسؤولة في عدن".

وقال: "لا يوجد خيار أمام القبائل غير الاستمرار في التصعيد حتى يتم الكشف عن مصير عشال، ومن معه من المخفيين، ويتم ضبط الجناة وإحالتهم إلى العدالة لنيل العقاب".

وأضاف: "سياسة التهويل والتخوين، تارة يتهمون أبناء أبين بأنهم حوثيون، وتارة يتهمونهم بأنهم إرهابيون، ولا صحة لهذه الاتهامات، فأبين هي أول من قاتلت الإرهاب، وأول من دافعت عن الجمهورية، وقدمت التضحيات في كل الجبهات، ولا زالت تقدم".

وتابع: "لا أحد يزايد على أبين بهذا الجانب، نحن لدينا قضية المخفي علي عشال، هناك مخفيون وفوق هذا كله يتهموننا باتهامات باطلة:.

- قضية لتصحيح المسار

يقول الناشط السياسي، رمزي الفضلي: "إن أبين اليوم قالت كلمتها، وتوافد الآلاف من أبناء الجنوب إلى محافظة أبين لرفضهم الظلم، لرفضهم الإخفاءات القسرية، ولرفضهم كل هذا العبث الحاصل في محافظة عدن".

وأضاف: "الاحتجاجات اليوم بعد شهرين من إخفاء المقدم علي عشال، ولا زالت مستمرة، وسوف تتعاظم هذه الاحتجاجات، وهذه المليونيات، وكان المفترض من سلطة الأمر الواقع التقاط هذه القضية، منذ اليوم الأول، وتذهب للكشف عن مصير المقدم عشال، ومحاسبة ومحاكمة المتورطين، سواء بإخفائه أو قتله".

وتابع: :احتجاجات الناس اليوم لن تتوقف هناك، وهناك قضية، وهي قضية أغلب القبائل الجنوبية، وإذا لم تلتقط هذه السلطات، وتقوم بمحاسبة المجرمين، سوف تتعاظم هذه المليونيات، ولن تقف هنا، سوف تتدحرج كرة الثلج حتى تصير أمرا واقعا على الأرض، وقد اقتلعت من قبلهم النظام السابق، وسوف تقتلع هذه الأجهزة".

وأردف: :هذه القضية قضية الآلاف، وأتت لتصحيح المسار، اليوم الأجهزة الأمنية فيها خلل، والدلالة أن الأجهزة الأمنية اعترفت أن قوى مكافحة الإرهاب هي المتورطة في هذا العمل:.

وزاد: "إدارة أمن عدن أصدرت أمر اعتقال بحق قائد مكافحة الإرهاب يسران المقطري، وهذا يدل على أن قوات مكافحة الإرهاب كانت هي من تمارس الإرهاب ضد أبناء الجنوب، ولكن -للأسف الشديد- إدارة أمن عدن ظلت تماطل في هذه القضية لمدة شهرين".

                

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد