أطلقت السلطة المحلية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة نداءً عاجلاً للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل السريع لإنقاذ المرضى في قسم معالجة الكوليرا، بعد تزايد عدد الحالات المرضية ونقص الدعم اللازم.

وخلال زيارة تفقدية لقسم الكوليرا، أكد مدير عام مديرية حيس، مطهر القاضي، برفقة مدير المستشفى الريفي، الدكتورة نسرين محيي الدين، أن الوضع في المديرية كارثي ويستدعي تدخلاً عاجلاً، وفق إعلام المحافظة.

وأشار القاضي إلى أن القسم يشهد تزايداً يومياً في أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم بالكوليرا، حيث تجاوزت الحالات 60 حالة، مما يثير مخاوف كبيرة بين السكان مع استمرار تدهور الوضع الصحي ونقص العلاجات.

بدورها أفادت مصادر طبية محلية أن مركز العزل الصحي مهدد بالإغلاق نتيجة الزيادة المستمرة في عدد الحالات وغياب الدعم.

وأبدى العاملون في المركز قلقهم العميق من عدم قدرتهم على التعامل مع هذا الوضع المتفاقم، ما قد يؤدي إلى تفشي المرض بشكل أكبر وتعريض حياة الكثيرين للخطر.

يُذكر أن المركز كان يعتمد بشكل كامل على دعم الصليب الأحمر الدولي، إلا أن هذا الدعم توقف منذ بداية شهر أغسطس الجاري، مما أثر بشكل كبير على قدرته في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.

وكان وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، قد حذر منتصف الشهر الجاري من تراجع التمويل الدولي، وقال إن قَصّ التمويل قد يؤدي إلى إغلاق نحو 1000 مركز صحي في البلاد، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 28 ألف حالة إصابة و31 حالة وفاة في المناطق المحررة منذ أكتوبر 2023 حتى يوليو الماضي.

ويواجه القطاع الصحي في اليمن خطر الانهيار نتيجة التراجع الحاد في تمويل المرافق الطبية في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ نحو 10 سنوات، إضافة إلى الأزمة المالية الحادة التي تواجهها الحكومة اليمنية بسبب توقف تصدير النفط منذ عامين نتيجة الهجمات الحوثية الإرهابية.