بدأت ميليشيا الحوثي الإرهابية في توسيع أحد معتقلاتها الرئيسية في محافظة إب (وسط اليمن)، وذلك في ظل استمرار حملات الاعتقالات الواسعة ضد أبناء المحافظة.

وقالت مصادر مطلعة، إن ميليشيا الحوثي شرعت مؤخراً في بناء مبانٍ جديدة في سجن الأمن والمخابرات (الأمن السياسي) بمدينة إب، لتوسعة معتقلات الجهاز الأمني سيء الصيت.

ويعد معتقل الأمن والمخابرات (الأمن السياسي) في إب واحداً من أسوأ المعتقلات الحوثية في عموم البلاد، وفقاً لتصنيفات عدد من المنظمات الحقوقية، حيث استخدمته ميليشيا الحوثي منذ بداية انقلابها كسجن خاص لمعارضيها ومارست بداخله أبشع أنواع التعذيب بحق المختطفين متسببة بوفاة عدد منهم وإصابة آخرين بعاهات جسدية ونفسية دائمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات حملات الاختطاف الواسعة بحق أبناء محافظة إب الذين تكتظ بهم سجون ومعتقلات الميليشيات في المحافظة والتي تقدر بـ91 سجنا رسميا وسريا وخاصا، وفقا لتقرير سابق للمنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين.

وكانت ميليشيا الحوثي الإرهابية، قد أقرت في أغسطس 2023 بناء سجن مركزي جديد في منطقة شبان جنوبي محافظة إب، رغم عمليات التوسعة التي طالت السجن المركزي بالمحافظة الذي يضم مئات السجناء والمختطفين، وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النزلاء والمختطفين.

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، اختطفت منذ سيطرتها على المحافظة في خريف 2024م، آلاف المدنيين وارتكبت بحقهم جرائم جسيمة وعمليات تعذيب واسعة تسببت بوفاة العديد منهم.