2025-01-16
واقع الصحافة في اليمن.. لماذا تواصل أطراف الصراع انتهاكاتها ضد الصحفيين
مع استمرار تدفق سيول الأمطار بكميات كبيرة، في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، تتزايد مخاوف السكان من انتشار الأمراض والأوبئة؛ نتيجة توسّع الفيضانات المحمَّلة بمياه ملوَّثة تتحول إلى بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارّة.
في ظل انعدام وسائل الوقائية، وغياب إجراءات وتدابير الحماية اللازمة، من خلال فتح قنوات لتصريف مياه السيول الراكدة، إضافةً إلى حالة الانهيار الشاملة في منظومة الخدمات الصحية؛ نظراً للنزاعات القائمة في البلد منذ سنوات.
ويتفاقم حجم المخاطر الكارثية على السكان، الذين يعيشون أوضاعاً معيشية قاسية، مع تخلي كافة الأطراف المحلية المتصارعة عن دورها في إنقاذ حياة المواطنين، ومواجهة أضرار الكوارث التي تهددهم.
- بيئة للفيروسات
خلّفت الفيضانات خسائر مادية وبشرية بالغة، وتحوّلت مناطقها إلى بيئة مناسبة لأنواع عدّة من الفيروسات، حيث تتفشى الحُميات والأوبئة المختلفة في أوساط السكان، وعادت بعضها للظهور مجدداً، على خلفية الطقس الممطر، الذي تشهده معظم المحافظات اليمنية حالياً.
يقول الطبيب "أوسان العبسي" لموقع "بلقيس": "تزايد أعداد المصابين بالزكام والإنفلونزا والحُميات بسبب الطقس خلال هذه الفترة؛ لأن حالة الجو متقلبة في موسم الأمطار".
وأضاف: "وباء الكوليرا عاد إلى الظهور من جديد، هناك بعض الحالات المصابة، المياه المتجمِّعة من السيول تبقى راكدة وملوّثة في بعض الأماكن، لها دور رئيسي في انتشار الفيروسات وتكاثرها".
وبرزت، خلال الآونة الأخيرة، في بعض مناطق المنخفض الجوي تلك الظواهر الصحية؛ بسبب التقلبات الحادة في أحوال الطقس، التي أدت إلى فيضانات كبيرة.
يقول "مروان العلفي" -خبير بمجال الأوبئة وآلية مكافحتها- لموقع "بلقيس": "ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا، خلال هذه الفترة، الطقس المتقلب في موسم الأمطار ومياه الفيضانات الراكدة الملوثّة بيئة للأمراض؛ لأن الفيروسات تتكاثر، لا يوجد أي وسائل أو لقاحات خاصة بمكافحة الأوبئة".
يقول عدد من المصابين بفيروس الإنفلونزا لموقع "بلقيس": "أُصبنا بالزكام بسبب جو هذه الأيام، مرة بارد، ومرة حار، ومرة معتدل، لسنا قادرين على التكيّف مع تقلّباته، طقس للحمى والمرض، وانتشار البعوض فقط".
- مخاطر الفيضانات
ثمّة الكثير من العوامل السلبية، التي عملت على تنامي أضرار كارثة الفيضانات، خصوصاً في الإطار الجغرافي لمناطق النزاع، التي ألحقت بسكانها أضرارا فادحة، إضافةً إلى تلويثها مياه الآبار النظيفة الصالحة للشرب، وكذلك تفشي الأوبئة.
يقول "أصيل الفقيه" -ناشط صحي في مستشفى الثورة بصنعاء- لموقع "بلقيس": "نحن لا نملك وسائل خاصة بمكافحة الأضرار الخطيرة الناتجة عن السيول، التي تصبح راكدة مع الوقت ومصدرا للتلوث وانتشار البعوض الناقلة للأمراض بشكل سريع".
وأضاف: "حمى الضنك والكوليرا وبعض الأوبئة تخلفها المياه الراكدة الناتجة من الفيضانات، أو من المستنقعات، يجب مناشدة منظمات الصحة الإغاثية توفير اللقاحات اللازمة؛ تحسباً لأي مخاطر طبية في المناطق المنكوبة".
وتعد أماكن تجمّع الفيضانات مناطق موبوءة بالحشرات الخطرة والفيروسات الناقلة للأوبئة، وفقاً للتحذير، الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، من أن "الفيضانات المحمّلة بالمياه الملوثة زادت من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، كما أن المياه الراكدة التي خلفتها الفيضانات بيئة خصبة لتكاثر البعوض، ما يثير الخوف من تفشي الأمراض التي تتناقل عبر الحشرات؛ مثل الملاريا وحمى الضنك".
وأكدت المنظمة: "نعمل على متابعة ورصد الوضع بشكل مستمر، بالتواصل والتنسيق مع السلطات الصحية المحلية".
وتعد محافظة الحديدة الساحلية "غرب صنعاء"، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، من أكثر مناطق المنخفض الجوي، الذي تشهده اليمن خلال موسم الأمطار الراهن، إذ يفتقد سكانها لأبسط البنى التحتية الأساسية، فيما يتعرضون وممتلكاتهم لمخاطر واسعة النطاق؛ نتيجة الفيضانات المتكررة حالياً.
- الوقاية ضرورية
لحماية السكان من خطورة الفيضانات صحياً، يُفترض بالأطراف المعنية القيام بدورها على أكمل وجه للحد من تفشي الأوبئة، حيث يتطلب الأمر إجراءات عملية عاجلة، تمنع انتشار البعُوض المسبب للملاريا، وبعض الأمراض الخطيرة، وتحديداً التي تصيب الجهاز التنفسي والهضمي والجلديات.
يقول أحد المصادر الطبية في محافظة الحديدة لموقع "بلقيس": "حالياً الأمور مستقرة، لكن -بلا شك- سوف تبدأ الحالات الوبائية بالانتشار في مثل هذه الأوضاع؛ لأن أضرار الفيضانات خطيرة على السكان، ومن الضروري وضع برنامج عمل صحي وقائي لمكافحة البعُوض والفيروسات ومنع تفشي كل الأمراض".
شكَّلت كارثة الفيضانات مأساة إضافية إلى معاناة اليمنيين، فيما الأطراف المحلية المتصارعة تغضّ الطَّرف عن توفير الاحتياجات الخاصة بمكافحة الأمراض المحتمل تفشيها.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
تحرير دمشق .. تمهيد الطريق لتحرير صنعاء !!
2024-12-09 03:15:40
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد