أعربت دولة الكويت وسلطنة عمان، الأحد 21 يوليو، عن قلقهما العميق وإدانتهما للهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية، محذرتين من التداعيات السلبية التي قد تنتج عنها على الوضع الأمني في المنطقة.

جاء ذلك في بيانين منفصلين لوزارتي الخارجية في البلدين، تعليقاً على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت، أمس السبت، صهاريج تخزين النفط والغاز في ميناء الحديدة، ومحطة لتوليد الكهرباء في المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية غربي اليمن.

وقالت الخارجية الكويتية: "نتابع ببالغ القلق انعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية"، محذرة من أنها قد تؤدي إلى "تدهور الوضع الأمني في المنطقة، وتقويض الجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف".

وأكدت على موقف الكويت الثابت بضرورة تجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر العنف والدمار.

ودعت الكويت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما في إنهاء كافة الصراعات، مؤكدة "استمرارها في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وتجنيب شعبها الشقيق مزيداً من المعاناة".

بدورها، أدانت الخارجية العمانية "بشدة" الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية اليمنية، معتبرة "إياها تصعيداً جديداً للتوتر في المنطقة من شأنه زيادة التعقيد وعرقلة جهود التهدئة وإنهاء الصراعات، وتحقيق السلام المنشود".

وأكدت الوزارة في بيانها على أهمية تحقيق السلام، وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. ودعت عمان "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، والتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة".

وشددت "على أهمية معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للصراع والتركيز على الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق الحلول المستدامة، على أساس القانون الدولي الذي يجب أن يسري على جميع الأطراف دون تمييز أو ازدواجية في المعايير".

وفي وقت سابق، أدانت وزارتا الخارجية اليمنية والسعودية العدوان الإسرائيلي على الحديدة، وقالت الأخيرة إنها تتابع بقلق التطورات العسكرية في اليمن، مؤكدة أنها لم تشارك في الهجوم.

وكانت قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي قد أعلنت، أمس، سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت "خزانات النفط في ميناء الحديدة، ومحطة كهرباء المحافظة".