التقى وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، اليوم الأحد 21 يوليو، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت “وفد مكتب المبعوث الأممي برئاسة كبيرة مستشاري المكتب الزهراء لنقي، والممثل القطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة دينا زوربا.

ورحب الوزير الإرياني بالوفد الأممي الزائر لمحافظة حضرموت.. مجدداً التأكيد على موقف الحكومة الثابت والمبدئي في دعم جهود إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام.. لافتاً إلى حجم التنازلات التي قدمتها الشرعية من أجل سلام يضمن إنهاء الحرب وعدم تكرارها، وتعاطيها الإيجابي مع كل الجهود في مختلف جولات الحوار.

وأكد الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تقتات على الحرب، وأن تصعيدها القائم يثبت أنها غير مستعدة للسلام.. مستعرضاً جهود السلام الإقليمية والدولية التي اصطدمت مع ممارسات ميليشيا الحوثي، في كل جولات الحوار التي رحبت بها الحكومة اليمنية ودعمتها.

وأشار الإرياني إلى استمرار ميليشيا الحوثي في جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني، من عمليات القتل والنهب والسطو والاستحواذ على أموال وممتلكات اليمنيين، وتجنيد النشء والأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وغسل أدمغتهم وشحنهم بأفكار عنصرية إرهابية من خلال الدورات التي تقيمها والتي تمثل قنابل موقوتة ستنفجر في وجه العالم.

ولفت إلى أعمال القرصنة والاعتداءات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثي على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما ينتج عنها من أضرار كبيرة ضحيتها الأول هو الشعب اليمني، المتضرر من ارتفاع قيمة التامين الذي أثر على حياة الناس وسبل عيشهم.

وذكّر الإرياني بأن الحكومة كانت شرعت في تسليم مرتبات الموظفين، ووصلت لنحو 60% من موظفي الدولة، إلا أن ميليشيا الحوثي اتخذت خطوات أحادية في منع تداول العملة الرسمية بمناطق سيطرتها، الأمر الذي حال دون استمرار صرف المرتبات، وقامت فوق ذلك باستهداف المنشآت النفطية، ومنع تصدير النفط حتى لا تتمكن الحكومة من دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة التي يتواجد فيها أكثر من 4 ملايين نازح.

ولفت إلى أنه لولا جهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم للحكومة والشعب اليمني، لما تمكنت الحكومة من دفع المرتبات للموظفين في المناطق المحررة، علاوة على دعمهم الدائم والسخي في كافة الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية، بينما تقوم إيران بتهريب الأسلحة والخبراء للميليشيات الحوثية لقتل اليمنيين وتدمير مقومات الحياة.

وأعرب الإرياني عن أمله في أن يقوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، بمراجعة طريقة تعاطيه مع ميليشيا الحوثي.. متطرقاً إلى معاناة آلاف المختطفين قسريا في معتقلات الميليشيات، وآخرهم العاملين لدى المنظمات الدولية والسفارة الأمريكية.

وأوضح الإرياني أن وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، تعمل على إحياء ثقافة ومفاهيم السلام، وتعزيز الهوية والاستنهاض لطاقات الشباب الإبداعية، وإطلاقها العديد من الفعاليات والمهرجانات منها السمفونيات التراثية في القاهرة وباريس بالتعاون والشراكة مع مؤسسة حضرموت للثقافة، ومهرجان البلدة السياحي بالمكلا بالتعاون والشراكة مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بقيادة محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.

من جانبها استعرضت كبيرة الاستشاريين في مكتب المبعوث الأممي في اليمن، استراتيجية مكتب المبعوث ورؤيته القاعدية للسلام والشمولية الرامية إلى تعزيز السلام المستدام في اليمن، والتي تركز على المجالات المحددة ضمن استراتيجية مكتب المبعوث الخاص حول الشمول والتضمين، بالتوازي مع اللقاءات التشاورية المستمرة التي عقدها المكتب لوضع رؤية قاعدية (من القاعدة إلى القمة) لعملية سلام شاملة وجامعة في اليمن، بهدف إيجاد مساحة يمكن للنساء والشباب خلالها المشاركة بفعالية في صياغة اتفاقات السلام في اليمن، وتحديد الاستراتيجيات والآليات اللازمة لزيادة مشاركة النساء الكاملة والفعالة والمتساوية بما في ذلك المسار السياسي والاقتصادي والأمني، ودعم جهود الوساطة وعملية سلام شاملة وجامعة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.

وأكدت حرص مكتب المبعوث على عقد لقاء تشاوري بالتزامن مع موسم البلدة السياحي في حضرموت، واستغلال التواجد الكثيف للناس في هذا الموسم بغرض الالتصاق بالشارع ومقاربة الوضع، وإعطاء صورة إيجابية للعالم عن الوضع في اليمن.. مؤكدة على تعويل مكتب المبعوث على حكمة الحكومة اليمنية، وحرصه من خلال الشراكة القائمة معها.. معتبرة وجود الوفد في محافظة حضرموت ومشاركته في مهرجان البلدة تعزيزاً للسلام.. مثمنة جهود الحكومة اليمنية، والوزير الإرياني في هذا السياق.

حضر اللقاء مدير مكتب وزارة الخارجية بحضرموت السفير سالم بلفقيه، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر محمد باشراحيل، ووكيل الوزارة عبدالباسط القاعدي، ومدير الترويج السياحي انتصار الهدالي، ومدير مكتب الثقافة بحضرموت عبير الحضرمي، ومساعد البرامج في هيئة الأمم المتحدة للمرأة وداد البدوي، ومسؤولة برنامج المرأة والسلام في هيئة الأمم المتحدة للمرأة هتيدزا سوفاليج، ومن مكتب المبعوث الأممي بعدن هديل سمير.