2024-09-04
الجواسيس والعملاء: ماذا يسعى الحوثيون لتحقيقه من خلال نشر اعترافات المختطفين؟
يمثل احتجاز ميليشيا الحوثي -الإرهابية المدعومة إيرانيا- لأربع طائرات للخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء الدولي عقب نقلها آلاف الحجاج من جدة إلى صنعاء، محاولة يائسة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها في اليمن وتحقيق انتصارات وهمية لتسويقها على الشعب اليمني.
سعت ميليشيا الحوثي لنهب قيمة تذاكر سفر الحجاج، ومنعت تحويلها الى حسابات شركة الخطوط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ومنعت الخطوط اليمنية من الصرف من مبالغ حساباتها في العاصمة صنعاء، في محاولة للتصدي لتبعات قرار البنك المركزي اليمني إيقاف التعامل مع البنوك والمصارف في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
عمدت الميليشيات الحوثية إلى الكذب والتدليس لتبرير ما نفذته من أعمال نهب وقرصنة، واتهمت المملكة بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات اليمنية لعرقلة عودتهم إلى صنعاء، وأطلقت تهديدات إعلامية جوفاء ضد المملكة تعلم يقيناً أنها لا تملك قرار تنفيذها دون أخذ الإذن من إيران.
أثمرت جهود الحكومة الشرعية وبدعم من المملكة في إجبار ميليشيا الحوثي على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات المحتجزة في صنعاء، وسيتم إعادة من بقي من الحجاج اليمنيين على متن هذه الطائرات إلى صنعاء.
التهديدات الحوثية المزمنة بثلاثة أيام تشير إلى أن الميليشيات تبحث عن انتصار وهمي تروج له أمام أنصارها لتظهر أنها أعادت الحجاج اليمنيين من خلال الاستجابة لمطالبها في حين أنها رضخت لمطالب الحكومة الشرعية بعد عودة معظم الحجاج اليمنيين لليمن براً أو عبر رحلات الخطوط اليمنية إلى مطار عدن.
ميليشيا الحوثي لا تملك قرارها ولاسيما قرار الحرب لذا فإن تهديداتها لا تتجاوز الفضاء الإعلامي ودليل ذلك هو التزامها بالهدنة منذ أكثر من عامين تنفيذا لأوامر إيران بعد رعاية الصين لاتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية.
تزامن توعد ميليشيا الحوثي بالتصعيد العسكري ودعوته للتعبئة العامة في مناطق سيطرته، مع مشاركة وفده في المفاوضات التي ترعاها عمان والسعودية في مسقط مما يعكس الانفصام الذي تعيشه قيادة الميليشيات الحوثية ويثبت أنها تلعب على مصالح الشعب اليمني وتحاول التهرب من استحقاقات السلام القادم.
لم يقتصر رضوخ الميليشيات الحوثية على إنهاء أزمة الطائرات المحتجزة بل شمل عملية التفاوض حول الأسرى وخصوصاً استعداد الحركة لإطلاق سراح محمد قحطان.
وكانت وزارتا الأوقاف والإرشاد، والنقل، استهجنتا الأكاذيب التي تسوقها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في الأراضي المقدسة، عقب قيامها وفي عملية قرصنة إرهابية مكتملة الأركان على اختطاف طائرات الخطوط الجوية اليمنية وطواقمها في مطار صنعاء الدولي.
واستغرب بيان صادر عن وزارتي الأوقاف والنقل، الصلف الذي تبديه ميليشيا الحوثي الإرهابية والتهرب من الحقيقة الواضحة للجميع في مسؤوليتها عن عرقلة عودة بقية الحجاج باستمرار خطف الطائرات وطواقمها، وإصدار تصريحات بطريقتها المعهودة في الكذب والتدليس منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح.. محملا ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تبعات اختطافها طائرات الحجاج، بما في ذلك تعويض كامل للآثار المترتبة على ممارساتها التعسفية بحق الحجاج، والناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية.
وأكد البيان، أن حملات الافتراء التي تكيلها ميليشيا الحوثي الإرهابية محاولة مفضوحة للتغطية على جرائمها غير المسبوقة والتي تتجاوز توصيف الإرهاب ضد الشعب اليمني، دون أي اعتبار لمصالحهم وإمعان في استهتارها بمعاناتهم من أجل تنفيذ أجندات داعميها في النظام الإيراني.. مجددا رفض تسييس قضية الخطوط الجوية اليمنية باعتبارها الناقل الوطني والمعني بخدمة جميع المسافرين اليمنيين كنهج ثابت ومستمر، وهو ما حرصت عليه الحكومة طوال الفترة الماضية من خلال تسهيلها لنقل المسافرين والحجاج اليمنيين من والى كل المطارات اليمنية، والذي ظل قائما حتى أزمة احتجاز الطائرات التي قامت بها ميليشيا الحوثي.
كما جدد، حرص الحكومة على عودة الحجاج لأهاليهم، وما قامت به من إجراءات لاحتواء الآثار الكارثية لما ارتكبته ميليشيا الحوثي من جريمة باختطافها للطائرات، حيث عملت على ترتيب أوضاع الحجاج العالقين بالأراضي المقدسة وإعادتهم إلى مكة المكرمة وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم من حيث النقل والسكن، والإعاشة على نفقة الدولة، كما تولت إعادة الراغبين منهم بالعودة برًا إلى اليمن على متن أحدث وسائل النقل، أو عبر رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار عدن.
ولفت البيان إلى أن ميليشيا الحوثي عملت وفي محاولة منها لخلط الأوراق وتسييس شعيرة الحج المقدسة وعرقلة الحجاج، على نهب قيمة تذاكر سفر الحجاج، ومنعت تحويلها إلى حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ضمن مساعيها لمنع الحجاج اليمنيين في مناطق سيطرتها حسب قواعد السفر المعتمدة.. مؤكدا أن الحكومة حرصت على تجاوز العراقيل والعمل على تقديم كافة التسهيلات لنقل ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم على أكمل وجه بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وفيما يتعلق بالمسار الإلكتروني لتسجيل الحجاج، استغربت وزارتا الأوقاف والإرشاد، والنقل، طلب منظمة إرهابية ومليشيات مسلحة انقلابية تسليمها المسار الإلكتروني للحجاج المحصور بالدول والحكومات المعترف بها.
وأكدت وزارتا النقل والأوقاف والإرشاد على ما ورد في بياناتهما السابقة بهذا الخصوص، ودعت وسائل الإعلام والصحفيين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بتحري الحقيقة والمصداقية وكشف ممارسات الميليشيا الحوثية التعسفية وانتهاكاتها وسلوكها العبثي والتدميري واطلاع الرأي العام على الحقائق الصحيحة.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
• مشروع البطاقة الشخصية الذكية يعد خطوة حيوية نحو تعزيز الهوية الوطنية، ويساهم في التخلي عن السيطرة المتزايدة للمليشيات. • الوضع السياسي الحالي معقد، مع تداخل المصالح الإقليمية والدولية، وصراع القوى السياسية المخ مشاهدة المزيد