2025-06-16
تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير بسبب حرب إسرائيل وإيران
المهندس محمد عبدالقدوس عمران - باحث ومختص في أمن المعلومات والوعي الرقمي، يقدم وجهات نظره وتحليلاته المتخصصة حول قضايا هامة ومستقبل التكنولوجيا. خاصة في تربية الأبناء والتعامل مع المراهقين.
(أخبار اليوم) أجرت حوارا معه ووقفت على رؤيته الخاصة وتقييماته حول التطورات الحالية والمستقبلية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وكيفية تعامل الأطفال معها .
حاوره: محمد العياشي
إلى نص الحوار
• كيف يمكن للوعي الرقمي أن يساعد في تربية الأبناء في عصر التكنولوجيا؟
أخي العزيز نحن اليوم نعيش في عصر رقمي تكنولوجي يتطور ويتسارع بشكل كبير وملحوظ لا يخفى على أحد، عصر يشكل فيه الهاتف والشبكة والإنترنت مرتكزات أساسية في الحياة بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي بداء بالدخول بشكل متسارع وكبير، وأطفالنا اليوم يعيشون حياتهم بطريقة مختلفة جداً عن حياة الأجيال التي سبقتهم، ويعيشون حياتهم مع هذا العالم متنوع الثقافات والأعراق والديانات والأفكار الإيجابي منها والسلبي.
ووعي ولي الأمر بالعالم الرقمي والتكنولوجي هو المفتاح الإيجابي لتربية أطفال قادرين على التعامل مع التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول. فمن خلال غرس الوعي فيهم منذ الصغر، نضمن لهم استخدام الوسط الرقمي بشكل إيجابي وفعال والاستفادة القصوى من هذا العالم والقدرة على التنقل في عالم الإنترنت بأمان ومسؤولية. يعلمهم الوعي الرقمي كيفية تمييز المحتوى الرقمي، وحماية خصوصيتهم، وتجنب السلوكيات الضارة على الإنترنت.
• ما هي الأضرار المحتملة التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون بسبب سوء استخدام التكنولوجيا؟
للأسف، هناك العديد من المخاطر التي تواجه الأطفال والمراهقين بسبب الاستخدام ألا واعي للتكنولوجيا والإنترنت "ليس في بلدنا فقط ولكن في سائر بلدان العالم". مثل التعرض للمحتوى غير لائق بأخلاقنا وقيمنا كأسر ومجتمعات، حيث يعيش الطفل والمراهق أو الشاب في انفصام عن الواقع الذي يعيشه في المجتمع الحقيقي والذي يعيشه على العالم الافتراضي "الإنترنت"، بالإضافة إلى التعرض إلى التنمر الإلكتروني الذي قد يضعف شخصيته ويجعله سهل الانقياد، ناهيك عن الإدمان على الإنترنت والأضرار الصحية الأخرى.
كما أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا قد يؤثر سلباً على مهاراتهم الاجتماعية، وصحتهم البدنية، وأدائهم الأكاديمي وعلى مستوى تحصيلهم العلمي والدراسي بالإضافة إلى المشكلة الكبرى وهي ضياع الإبداع والتطور الذاتي.
كما يصبح الأطفال مشتتي التركيز لا يستطيعون التركيز على أمر محدد مدة كبيرة من الوقت بسبب تعرض خلاياهم الدماغية على مئات بل آلاف المواضيع المختلفة والمتشعبة في وقت قصير.
وقد يتعرض أبنائنا لانتهاك الخصوصية وتسرب معلوماتهم وقد يتعرض بعض منهم للابتزاز والضياع بسب جهلهم في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
• ما هي الخطوات التي يجب على الآباء والأمهات اتباعها لمساعدة أبنائهم على استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح؟
أولا يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا على وعي كافي بالعالم الرقمي ومتغيراته ويمكنهم اكتساب المهارات اللازمة بشتى الطرق مثل الدورات التدريبية الحضورية والرقمية أو القراءة والاطلاع ومشاهدة الفيديوهات والبودكاست والبرامج التي تهتم في هذا الجانب.
كما يجب على الآباء والأمهات تحديد قواعد واضحة وحدود حول استخدام التكنولوجيا. ويجب عليهم أن يقدموا أنفسهم نموذجاً للعادات الرقمية الجيدة، ومشاركة أبنائهم بعض هذه العادات وتشجيعهم مثل تخصيص بعض الأوقات للاستخدام والتعليم الذاتي وحضور الجلسات والدورات الفعالة ومتابعة المحتوى المفيد، وأن يدخلوا في حوارات مفتوحة مع أبنائهم حول السلامة على الإنترنت.
أيضا ينصح المختصون في هذا المجال بتقنين استخدام الإنترنت ومراقبة سلوك وتصرفات أبنائهم دون إشعارهم بذلك، ومن المهم أيضاً تشجيع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت وقضاء وقت عائلي عالي بعيدا عن الإنترنت والتكنولوجيا. يجب على الآباء والأمهات أيضاً أن يبقوا على اطلاع على أحدث الاتجاهات الرقمية وأدوات الرقابة الأبوية.
• كيف يمكن لتعزيز الوعي الرقمي أن يحمي الأطفال من المحتوى الضار على الإنترنت؟
يساعد تعزيز الوعي الرقمي للأطفال على تطوير مهارات التفكير النقدي التي تمكنهم من التعرف على المعلومات الخاطئة، والمحتوى غير اللائق والمنحرف، وغيرها من المخاطر على الإنترنت ومواجهتها بمعرفة وفكر وثقافة. كما يمنحهم ذلك القدرة على اتخاذ خيارات أكثر أماناً ووعياً حول نشاطهم على الإنترنت.
كما يساعدهم في عدم الانجرار خلف المغريات والمحتوى الضار سواءً المضيع للوقت أو المنحرفة أخلاقيا وفكريا.
• ما هي أهمية تعليم الأطفال مهارات التفكير النقدي والتحليلية في عصر التكنولوجيا؟
في عصر التكنولوجيا، يصبح التفكير النقدي مهارة أساسية ومهمة في حياة الطفل والمراهق، حيث يمتلك القدرة الكافية. على تحليل المعلومات وتفنيدها بفكر عقلاني ومسؤول والتساؤل عن المصادر. يساعدهم ذلك على التنقل في عالم الإنترنت الواسع والمعقد وتجنب الوقوع ضحية للتلاعب أو الروايات الخاطئة.
• ما هي رسالتك للإعلام الرسمي وزارة التربية والتعليم؟
- رسالتي للإعلام الرسمي والمجتمعي وكذلك الصحفيين والناشطين:
التركيز على جانب الوعي الرقمي والتكنولوجي والاستخدام السليم والمفيد للتكنولوجيا والإنترنت وتسليط الضوء على مجالات العصر الجديد والمستقبل التي ممكن أن يستفيد منها الجيل الناشئ والصاعد في تعليمهم ودراستهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، كذلك نقل قيم مجتمعنا النبيلة وعكسها على العالم من خلال الوسط الرقمي.
كذلك يتحمل الأعلام الرسمي سد الفجوة الحاصلة بين التعليم الذي يتلقاه أبنائنا والواقع الافتراضي الذي يعيشون فيه.
- رسالتي للتربية والتعليم:
بالنسبة للمؤسسات التعليمية والجهات المختصة في هذا الجانب فالحديث عنها يشعرنا بالحزن وخيبة الأمل، فالعلم الذي يتلقاه أبنائنا اليوم في المدارس والمؤسسات التعليمية مضى على عليه عشرات بل مئات الأعوام، والمهارات اللازم تعلمها لطلابنا اليوم لا يتلقونها في المدارس وخصوصا جانب التكنولوجيا والمعلومات وعصر الهاتف والإنترنت والشبكات، عصر الابتكار الرقمي والتجارة الإلكترونية والعملات الرقمية، عصر تداخل الحضارات وتنوع الثقافات عصر يستطيع فيه الطالب الحصول على أي محتوى يريده ناهيك عن مدى خطورته.
وندعو الجهات التعليمية الرسمية وغير الرسمية بالتحول إلى العصر الرقمي والتكنولوجي وإدخال المواد العلمية والبرمجية في المناهج والمقررات الدراسية وتخصيص الدورات التوعوية والتثقيفية للطلاب في مختلف المراحل، والتنسيق مع مختلف الجهات المانحة في بلادنا التي تدعم مثل هذا التحول.
كما أدعو كل معلم ومعلمة إلى اكتساب الخبرات والمهارات الرقمية اللازمة ونقلها لطلابهم، فالتحول الجذري للمؤسسة التعليمية يحتاج الكثير من الوقت في ظل الحرب لكن المعلمين قادرين على كل ذلك في وقت يسير.
- رسالة أخيرة:
أجدد دعوتي لكل الآباء والأمهات والمقبلين على الزواج إلى التعلم المهارات اللازمة واكتساب المعرفة المناسبة في العصر الذي سيعيشه أبنائهم وتربيتهم بناءً على ذلك العصر الذي سيواجهونه.
أعلم أن في الأمر بعض المشقة على بعض الأولياء لكن إهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى تدمير حياة أبنائهم ومستقبلهم.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد