أكّدت مصادر فلسطينية أنّ جيش الاحتلال شنّ، مساء أمس الأول الجمعة، غارات عنيفة على العديد من المناطق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك غداة أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح فورا.

كما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أنّ قصفا مدفعيا “إسرائيليا”، استهدف المناطق الحدودية الشرقية ما بين مدينتَيْ دير البلح وخان يونس.

وحسب المصادر، قصفت المدفعية “الإسرائيلية” المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وتواصل قوات الجيش اجتياح مخيّم جباليا لليوم الثالث عشر على التوالي فارضة سيطرة بالقوة النارية على بلوكات 1 و2 و3 و4 و5 و6 و7 و8 ومربع رياض الصالحين، وحي القصاصيب حتى مطعم حمدان، والفالوجا حتى مفترق أبوشرار، وشارع الهوجا ومحيط مدارس أبو حسين، وشارع العجارمة وتل الزعتر، والمناطق الشمالية منه حتى أبراج الشيخ زايد، وعزبة ملين، والمناطق الشرقية لجباليا (عزبة عبد ربه، وحي السلام)، وفق ما نقله موقع آر تي العربية.

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” إيتمار بن غفير بأنّه يجب احتلال مدينة رفح، وزيادة الضغط العسكري لأجل هزيمة حماس في قطاع غزة، ردّا على أمر محكمة العدل الدولية بوقف القتال.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، استشهد عدد من الفلسطينيين وجُرح آخرون في قصف “إسرائيلي”، فجر السبت 25 مايو، بعدد من المواقع في قطاع غزة.

وتمّ انتشال شهداء وجرحى من تحت أنقاض منزل استهدف في حي الدرج بمدينة غزة، وفق سكاي نيوز عربية.

 كما وقع استهداف منطقة سكنية شمال مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، ممّا أدّى إلى ارتقاء 4 شهداء وجرح عدد آخر، حسب وسائل إعلام تابعة لحماس.

وأكّدت مصادر طبية أنّ عددا آخر من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى 35.857 شهيدا و80.293 مصابا.

وأصدرت محكمة العدل الدولية -أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة- أمس الجمعة، أمرا يدعو “إسرائيل” إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأيّ عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجّح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.

ومع ذلك، يواصل الكيان المحتل حربه على قطاع غزة لليوم الـ232 على التوالي، موقعا آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط وضع كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.