اتّهم لواء الاحتياط في “جيش” الاحتلال إسحاق بريك (مفوض شكاوى الجنود سابقا) القادة الخمسة في “كابينت” الحرب بأنّهم يقودون “إسرائيل” إلى كارثة لم تشهد مثلها من قبل.

وأكّد أنه ليس هناك سوى مخرج واحد من المأزق وهو وقف الحرب.

وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أشار بريك إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي، وبني غانتس وغادي آيزنكوت، يتحملون المسؤولية المباشرة عما حدث في 7 أكتوبر 2023 وهو إخفاق “لم نشهده من قبل“.

ورأى بريك أن “هذه العصابة بأكملها هي المسؤولة مباشرة عن خسارة الحرب في قطاع غزة”.

وأضاف: “الأسوأ لم يأت بعد. إنهم يتخذون قرارات تقودنا إلى سحق مستوطنات الشمال والجنوب، والجيش، والاقتصاد، وعلاقاتنا مع العالم، والمجتمع“.

وسأل بريكك: “كيف يمكن لهذه العصابة المسؤولة عن أكبر فشل وكارثة في “إسرائيل” أن تدير مجلس الحرب؟”

وتابع: “لا توجد مهزلة أكبر من هذه في تاريخ إسرائيل، لقد أصبحت إسرائيل جمهورية موز بالمعنى الكامل للكلمة“.

واعتبر بريك أنّ “دخول معبر رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرة إسرائيل على تقويض حماس”.

وحذّر من أنّ “الحرب الإقليمية على الأبواب، وستكون أخطر وأفظع بمئات المرات من الحرب في غزة”.

وأضاف قائلاً إنّ “القادة الذين يشنون الحرب يقربوننا في قراراتهم من حرب إقليمية شاملة، ولا يهيئون الجيش ولا الجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع من كل حروب إسرائيل“.

وشدّد بريك على أنّ “الوضع الحالي للجيش الإسرائيلي هو أنه لا يستطيع إسقاط حماس حتى لو طال أمد الحرب”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، لا يمكن للجيش الإسرائيلي دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والسماح بعودة 100 ألف نازح إلى منازلهم في شمال الجليل“.

وشدّد بريك على أنه لن تكون هناك فائدة من استمرار القتال داخل قطاع غزة، وأن “إسرائيل” ومستوطنيها سيتكبدون خسائر جسيمة جدا.

ورجّح أن “يقوّض استمرار القتال جيش الاحتياط في غضون فترة قصيرة، ومعه الجيش البري بأكمله، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمجتمع الممزق من الداخل“.

وأكد بريك أنّ “إسرائيل لن تحقق هدف إسقاط حماس، ومن المحتمل أن تفقد أرواح الأسرى المتبقين في غضون فترة زمنية قصيرة”.

وأشار إلى أن “المخرج الوحيد من المأزق هو أن تعلن إسرائيل وقف القتال، وأن تحدد مهلة لإعادة الأسرى والمستوطنين إلى منازلهم“.

وأكّد لواء الاحتياط أن “الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحرب إقليمية متعددة الساحات”، وأنّ “الحرب ستأتي علينا عاجلاً أم آجلاً وقد تدمر إسرائيل”.

وقال: “الآن ما يزال من الممكن إعلان وقف القتال، كي يتوقف حزب الله عن إطلاق النار على مستوطناتنا. وإذا لم نعلن وقف القتال الآن، ليس لدينا ما يضمن أن حماس وحزب الله سيكونان مستعدين لوقف القتال في غضون بضعة أشهر، حتى لو كانت إسرائيل مستعدة لوقفه“.