بعدما أقرت شركة "نيورالينك"، التي يمتلكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أن جزءا من الشريحة التي زرعت في دماغ إنسان مصاب بشلل رباعي، واجهت خللا تمثل بانقطاع بعض خيوطها المتصلة بأنسجة دماغ المريض، علق مالك منصة إكس مؤكداً أن الشريحة ناجحة.

ووجه الرجل الخمسيني المثير للجدل، في تغريدة على حسابه بمنصة إكس انتقاداً لاذعا على وسائل الإعلام التي تناولت خبر الخلل هذا، مشددا على أنه من نسج خيالها، على طريقة "اعمل نفسك ميت"!

لتعود شركته وتؤكد بدورها الجمعة أنها أصلحت مشكلة في غرستها الدماغية تسببت مؤقتاً في خفض قدرة مريضها الأول نولاند أربو (29 عاما) المصاب بالشلل الرباعي، على تحريك مؤشر فأرة كمبيوتر عن طريق التفكير، في موقف يعرض ماسك بشكل واضح.

خلل بأسلاك الدماغ

وقالت الشركة في بيان "في الأسابيع التي تلت العملية، حصل خلل في عدد من الأسلاك في الدماغ، ما أدى إلى انخفاض واضح في عدد الأقطاب الكهربائية الفعالة"، وفق ما نقلت فرانس برس.

كما أضافت أنها لإصلاح الخلل "غيّرت خوارزمية التسجيل لتكون حساسة أكثر على الإشارات، وبتحسين تقنيات ترجمة هذه الإشارات إلى حركات مؤشر الفأرة"، مشيرة إلى أنّ قدرات التحكم من خلال الغرسة "تتجاوز راهناً أداء أربو الأولي".

كذلك أشارت الشركة التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً إلى أنّ أربو بات يستخدم الغرسة 70 ساعة أسبوعياً، نصفها في اختبارات مرتبطة بتجارب سريرية، والنصف الآخر في نشاطات شخصية من ممارسة ألعاب الفيديو إلى تلقّي دروس لتعلّم لغات أجنبية.

فيما نقل عن أربو قوله في منشور "كنت عاجزاً لثماني سنوات عن ممارسة هذه النشاطات والآن لا أعرف حتى من أين أبدأ".

يذكر أنه في آذار/مارس الماضي نشرت نيورالينك فيديو ظهر فيه أربو يلعب الشطرنج على الكمبيوتر متحكّماً باللعبة بعقله بواسطة غرسة في الدماغ.

وكان نولاند البالغ من العمر (29 عاما) أصيب بالشلل الرباعي جراء تعرضه لحادث سيارة، قبل أن يخضع لعملية زرع غرسة "إن 1" الدماغية من ابتكار "نيورالينك"، وهي أول عملية زرع جهاز مماثل في جسم إنسان، بعد أن زُرعت لدى قرد مكاك نجح في ممارسة لعبة الفيديو "بونغ" من دون وحدة تحكم أو لوحة مفاتيح.

والشريحة الدماغية أو “شريحة عصبية” هي جهاز تكنولوجي يُستخدم لربط الدماغ بالأجهزة الإلكترونية من خلال واجهة دماغ-كمبيوتر. هذه التقنية في طور البحث والتطوير، وتهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ناتجة عن إصابات الدماغ أو الأمراض العصبية، وكذلك تعزيز القدرات الإنسانية في المستقبل.