(إنجاز الحوثي وفيلم الجواسيس) الهدف غزو المخا.. 6 ملاحظات هامة تنسف فيديو الاعترافات الحوثي (تحليل)

2024-05-08 00:02:02 أخبار اليوم - متابعات

   

نشر إعلام ميليشيا الحوثي الموالية لإيران الإثنين خبر عن ضبط جواسيس في الحديدة يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وفيديو لاعترافاتهم.

الفيديو في ٢٠ دقيقة أظهر الأهداف الحقيقة وراء بث هذه الاعترافات التي تزامنت مع تصاعد عمليات التهجير القسري التي تقوم بها الميليشيات الحوثية لسكان العديد من قرى الحديدة.

ولا يستبعد أن يكون فيلم “الجواسيس” الهدف منه التغطية على هذه الجريمة التي تتوسع يوما بعد يوم، في ظل جهود إيرانية لتحويل الحديدة إلى قاعدة عسكرية لضرب الملاحة الدولية حتى بعد انتهاء أحداث غزة.

في حين يرى مراقبون عسكريون أن الهدف من الفيديو هو استعطاف القبائل والشباب في مناطقهم سيطرتهم وحشدهم لاجتياح المناطق المحررة في الساحل الغربي بعد إيجاد الذريعة والحجة وهي نصرة أبناء غزة والقضاء على عملاء أمريكا والاحتلال الإسرائيلي.

لكن مقدمة الفيديو واعترافات من وصفوا بـ”الجواسيس” كشفت زيف المضمون وأثبت حقيقة أنه لا يوجد جواسيس أو عملاء وان ما عرض هو مشهد ضمن مسرحية معركة ميليشيا الحوثي الكاذبة لنصرة غزة وفلسطين.

وكانت أولى الملاحظات التي تم رصدها من خبراء عسكريين، هو مقدمة الفيديو التي اخترعت فيها وحدة استخبارات وهمية تحت مسمى الوحدة 400 على غرار الوحدة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني التي يقودها عبدالرضا شهلائي في صنعاء وتتولى إدارة القوة الصاروخية والطيران المسير لميليشيا الحوثي.

وجمعت الميليشيات قيادات عسكرية في ألوية حراس الجمهورية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح وقالت إنها تكون هذه الوحدة الاستخباراتية بقيادة عمار صالح شقيق طارق.

الملاحظة الثانية:

كانت في طريقة التجنيد التي رواها المعترفين والتي تمت باتصال تلفوني وبالمعرفة الشخصية، واستهدفت مواطنين يظهر أنهم لا علاقة لهم بالعمل العسكري أو الأمني أو الجاسوسية.

الملاحظة الثالثة:

هي المصطلحات التي تحدث بها المتهمين أنفسهم، فهم قالوا إن من جندهم طلب منهم تصوير مواقع “أنصار الله” وتحديد أعداد “المجاهدين” على وجه الخصوص الذين انضموا مؤخرا وهي مصطلحات لا يمكن أن يستخدمها ضباطا في قوات طارق صالح، كما أن المعترفين كانوا ينطقونها كأنهم متمرسون عليها ويتابعون دائما خطابات زعيم الميليشيات الأسبوعية .

الملاحظة الرابعة:

هي أسلوب تنفيذ المهمات بحسب شرح المعترفين، والذي قال أحدهم إنه كان يصور ويرفع الإحداثيات من دخل مواقع عسكرية من المفترض أنه ممنوع الاقتراب منها، وآخر قال إنه قام بتصوير قارب حربي ورصد إحداثياته من وسط القارب.

الملاحظة الخامسة:

هي المهام التي كلف بها “الجواسيس” وفق اعترافاتهم والتي توزعت بين الرصد وإحراق المركبات والاستعداد لتنفيذ عمليات الاغتيال بمسدسات كاتمة للصوت، فرصد الإحداثيات لا يحتاج إلى وجود مصدر على الأرض في ظل وجود الأقمار الصناعية والتحليق المستمر لطائرات الدرون الأمريكية، وخير دليل هو التصوير الجوي الأخير لأنفاق ميليشيا الحوثي، كما أن المواقع التي استهدفتها القوات الدولية لم تكن في الحديدة فقط بل شملت صنعاء وتعز والبيضاء وذمار وصعدة.

أما إحراق المركبات فهي عمليات لا يمكن أن تطلب من جاسوس مكلف بالمراقبة، لأنها يمكن أن تكون سببا في كشفه، بحسب رأي الخبراء العسكريين، الذين يؤكدون على ضرورة عمل الجاسوس أو العميل بعيدا عن لفت الأنظار.

وبالنسبة لمهمة الاغتيالات فهي من أصعب المهام ولا يقوم بها إلا من كان مدربا ومتمرسا ومعتادا، كما أن المكلف يخضع لتدريبات جسدية وبدنية ونفسية وعسكرية على أعلى مستوى .

الملاحظة السادسة:

هي تعمد معدي الفيلم على تشفير أسماء المواقع التي قال المعترفون إنهم قاموا برصدها وإرسال إحداثياتها إلى الطرف الآخر، وأن القوات الدولية قصفتها، وهذا يعني أن تلك المناطق أما أنها لازالت مواقع عسكرية لم تقصف أو ليست مواقع عسكرية، وفي الحالتين فإن التشفير يؤكد حقيقة أن هذه الاعترافات “مسرحية” سيكون ضحيتها مجموعة من أبناء تهامة كمسرحية اغتيال رئيس مجلس الحكم في ميليشيا الحوثي المدعو صالح الصماد، التي أودت بحياة تسعة من أبناء تهامة بينهم طفل .

               

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد