سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة تطالب الإمارات بوقف التدخّل في الصراع السوداني

2024-05-02 00:52:17 أخبار اليوم - متابعات

  

وسط مخاوف من مجزرة قد تنفّذها قوات حمديتي في “الفاشر”.. الإدارة الأمريكية توجّه إنذارا شديد اللهجة إلى أبوظبي

طالبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الإمارات، بشكل خاص وسائر الدول بـ”التوقّف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان”، محذّرة من أنّ “أزمة بأبعاد هائلة تتشكّل”، حاليا.

وجاءت تصريحات غرينفيلد بالتزامن مع مخاوف عبّرت عنها الأمم المتحدة من هجوم وشيك ومحتمل لقوات الدعم السريع التي يقودها حمدان دقلو “حميدتي”، على مدينة “الفاشر” عاصمة ولاية شمال دافور السودانية.

 وقالت غرينفيلد: “كما قلت من قبل فإنّ التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوإ طريقة ممكنة”، محذّرة من أنّ الفاشر “على شفا مذبحة واسعة النطاق”.

وشدّدت غرينفيلد للصحفيين على أنّ إدارة الرئيس بايدن تواصلت مع مختلف الأطراف، بمن فيهم المسؤولون في الإمارات بشأن تلقّي طرفي القتال (في إشارة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)، الدعم سواء بالأسلحة أو غيرها.

ويكشف تصريح السفيرة الأمريكية عن إقرار ضمني بدور الإمارات في توفير دعم لوجستي ومالي سخي لقوات التدخّل السريع، ما يؤدّي إلى تطاول أمد الاقتتال الداخلي في السودان.

ويصف مراقبون الاتهامات التي وجّهتها الأمم المتحدة إلى الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بأنّها “ذات مصداقية”، في مقابل نفي أبوظبي التدخّل في مسار النزاع العسكري.

وكان سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، قد أكّد في رسالة موجّهة إلى مجلس الأمن في 25 أبريل أنّ بلاده “لا تقدّم أيّ أسلحة أو ذخيرة إلى أيّ فصيل منخرط في الصراع الدائر في السودان”.

وشدّد السفير الإماراتي على رفض أيّ تلميح بشأن تقديم “مساعدات مالية أو لوجستية أو عسكرية أو دعم دبلوماسي، إلى أيّ جماعة مسلّحة في السودان”.

وكانت تقارير صحفية قد تحدّثت في السابق عن المساعدات التي يحصل عليها حمدتي وقواته من أبوظبي، من بينها ما نشره موقع “ميدل إيست آي”، والذي سلّط الضوء على مسار نقل المساعدات عبر ليبيا ودول إفريقية، قبل شحنها إلى السودان.

ويعيد الهجوم على مدينة الفاشر، ذكريات المجازر التي ارتكبتها مليشيات “الجندويد”، التي شكّلت النواة الأساسية لقوات الدعم السريع، في بداية العقد الأول من القرن الحالي.

ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحلّلون، إنّ القتال من أجل السيطرة على الفاشر، قد “يؤجّج التوتّرات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع القديم في المنطقة”.

وفي مطلع القرن الجاري، قدّرت الأمم المتحدة أنّ نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا “الجنجويد”، قوات الجيش في سحق تمرّد قامت به جماعات غير عربية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير.

وحذّر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أنّ نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرّضون “لخطر شديد ومباشر” مع تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور”.

            

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد