تحظى جدارية فنان الشارع المجهول الهوية بانكسي (Banksy)، الموجودة على مبنى في مانهاتن، بتعزيزات أمنية مشددة، بعد بدء أعمال البناء على الرصيف المجاور لها.

تصوّر اللوحة طفلاً يحمل مطرقة ثقيلة فوق صنبور إطفاء الحرائق، الملحق بمبنى يقع على زاوية شارع دبليو 79 برودواي، المملوك لعائلة زابار.

اللوحة رسمها بانكسي في أكتوبر 2013، وكانت جزءاً من فورة فنية استمرت لأشهر، أطلق عليها اسم "الخروج أفضل من الداخل"، حيث كان يبتكر عملاً جديداً كل يوم.

وقال سكوت جولدشاين، مدير زابار، المكلف بحماية العمل منذ ظهوره: "لم يكن لدينا فكرة أن الشارع سيصبح منطقة جذب سياحي، لكننا شعرنا أن العمل هو فن مميز وأحببنا هذا الفن، لذلك قمنا بتغطيته وحمايته".

وأوضح لـ صحيفة "آرت نيوز":"حصلنا على زجاج شبكي قوي وثبتناه بالطوب، لكنه ليس مضاداً للرصاص، وسيتعيّن على أي شخص أن يحطّم الجدار حتى يتمكن من الوصول إليه، كما أن اللوحة محمية بأغطية بلاستيكية، تمّ لصقها بشريط وغراء على الحائط.

أضاف: "أنفقنا أكثر من 10 آلاف دولار لحماية جدارية زابار في هذه المرحلة، كما أن العمال يقومون بفحصه بانتظام وتنظيف الزجاج الشبكي أو استبداله عند تشويهه.

وكانت قد تعرّضت لوحة جدارية جديدة لبانكسي للتخريب والتغطية بالطلاء الأبيض، بعد أيام قليلة من ظهورها على مبنى سكني شمال لندن عام 2023. أُحيطت تلك اللوحة بسياج معدني وقائي، وأفادت التقارير أن مجلس إسلينغتون الحكومي بصدد تركيب كاميرات مراقبة في محيط العمل.

تثير أعمال بانكسي الكثير من الجذب والاهتمام، وأينما تظهر يمكن لها أن ترفع من قيمة العقار، كما يمكن أن تحمل معها تحديات للمالكين أيضاً، بما في ذلك عبء صيانة العمل والحفاظ عليه، وزيادة حركة المرور، والإصدار القانوني أو التأميني.

في بعض الأحيان، تتم إزالة أعمال بانكسي بسبب انتهاكها قوانين مكافحة الكتابة على الجدران، أو يتمّ هدمها مع المباني المتداعية التي رسم عليها.