لعبت الحضارة اليونانية القديمة أيضًا دورًا رئيسيًا في تطوير رسم الخرائط، ويُعتقد أن الخرائط الأولى التي تم رسمها على شكل من الورق بدلاً من الحجر أو الطين كانت يونانية.

وساهم في رسم الخرائط، كل من الشخصيات البارزة مثل أناكسيماندر وهيكاتايوس وهيرودوت وإراتوستينس جميعها أساسية للتقدم اليوناني في رسم الخرائط

ووفقا لما ذكره موقع ancient orgnins، يعتقد بعض المؤرخين أن أناكسيماندر، وهو فيلسوف يوناني مبكر، أنشأ أول خريطة للعالم المعروف (على عكس الخريطة البابلية التي استبعدت بعض المناطق عن عمد) في حوالي عام 600 ميلادي. على الرغم من فقدان هذه الخريطة، يمكن القول إنها وضعت الأساس للمساعي اللاحقة لرسم الخرائط.

كما أن هيرودوت، "أبو التاريخ"، أدرج الأوصاف الجغرافية في كتاباته، يقدم عمله رؤى مهمة حول جغرافية العالم القديم، تضمن عمله الأساسي "التاريخ" روايات مفصلة بشكل لا يصدق عن مناطق وشعوب لا حصر لها. على الرغم من أنه لم يكن رسام خرائط من الناحية الفنية، إلا أن أعماله ساهمت في توسيع المعرفة الجغرافية في اليونان القديمة، مما وفر العديد من المعلومات لصانعي الخرائط في ذلك الوقت.

وخطى إراتوستينس، وهو عالم متعدد الثقافات في القرن الثالث قبل الميلاد، خطوات مهمة في رسم الخرائط. اشتهر بمحاولاته لحساب محيط الأرض، وذلك عن طريق قياس زاوية أشعة الشمس من موقعين. ثم استخدم علم المثلثات لمعرفة الاختلافات بينهما.