كشفت حركة حماس جرائم فظيعة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال فترة محاصرتها مجمع الشفاء الطبي طيلة أسبوعين، منها

وقالت حماس، الإثنين 1 أبريل، إنه تم منهامّ العثور على جثامين لشهداء مقيّدي الأيدي دفنوا أحياء.

وأضافت الحركة في بيان: “جثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع”..

كما أكّدت تدمير المباني، وحرق الأقسام الطبية وتجريفها، ونسف الأحياء المحيطة بالمجمع على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروّعة التي تم اكتشافها.

وأوضحت حماس أن هذه الجرائم المروّعة دليل على أن الاحتلال ماض في حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

ودعت حماس المجتمع الدولي إلى “إدانة هذه الجريمة الفظيعة بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه والتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة”، فضلا عن الشروع في التحقيقات لدى المحكمة الدولية”.

كما حمّلت الرئيس جو بايدن وإدارته مسؤولية هذه الجرائم، متهمة واشنطن بدعم الاحتلال لتنفيذ مخطط الإبادة وتدمير القطاع الصحي.

في المقابل، قالت حماس إن حجم الدمار وفظاعة الجرائم لا يعنيان أن الاحتلال حقق انتصارا على إرادة الفلسطينيين.

كما توجّه بيان حماس إلى الجماهير والدول العربية من أجل “الانتفاضة وتكثيف حراكها للضغط على هذا العدو الهمجي وداعميه، وتقديم كل أشكال الإسناد والدعم إلى شعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى كسر العدوان”.

وانسحب الاحتلال من مجمع الشفاء بعد أسبوعين من اقتحامه، تاركا مئات الشهداء والمصابين، ودمارا في البنية التحتية للمؤسسة الصحية، بشكل أخرجها بالكامل عن الخدمة.

وبالتزامن مع إعلان حركة حماس العثور على جثامين شهداء مقيّدي الأيدي دفنهم المحتل الإسرائيلي أحياءً، ضمن “فظائع” ارتكبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء، أكد الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، قتله 200 فلسطيني واعتقال أكثر من 500 آخرين من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، خلال العملية العسكرية التي استمرت نحو أسبوعين.

وزعم المحتل الإسرائيلي أنه خلال العملية “تم القضاء على 200 فلسطيني، واعتقال ما يزيد عن 500 آخرين ينتمون إلى منظمات فلسطينية (لم يحددها)”.

وفي وقت سابق الاثنين، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفة دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبتها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به وتدميرها.

ويواصل الكيان الإسرائيلي عدوانه رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.