طارق صالح لسفراء الاتحاد الأوروبي: دعم الشرعية كفيل بإنهاء إرهاب الحوثي للملاحة الدولية

2024-03-26 04:52:20 أخبار اليوم/ متابعات

  

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، أن دعم الشرعية لبسط سيطرتها على الأراضي اليمنية كفيل بإنهاء التهديد الحوثي للملاحة الدولية.

 

وناقش عضو الرئاسي في لقائه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي -عبر وسائط الإنترنت- التطورات التي تحيط معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم، وحروب ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المواطنين والأحزاب والمذاهب والأقليات، إضافة إلى أحداث البحر الأحمر.

 

وأكد على أهمية الأحداث التي تشهدها اليمن والتزام الدولة اليمنية والمجتمع الدولي بمسار السلام واستعادة الدولة وخدمة الشعب اليمني وتحقيق مصالحه.

 

وقال طارق صالح: “في الوقت الذي قدمت كل أطراف الشرعية التنازلات للقبول بخارطة طريق لاستعادة الدولة اليمنية وبناء السلام بما يحقق مصالح اليمنيين والأشقاء في المنطقة، دفعت إيران بميليشيا الحوثي لاستهداف الممرات التجارية الدولية في البحر، ونقل الحرب- التي تعصف باليمن منذ تأسيس هذه الميليشيات في 2004- إلى مستوى يضر بمصالح العالم”.

 

وربط بين جرائم ميليشيا الحوثي ضد ممرات التجارة الدولية وما يقوم به من تفجير بيوت المعارضين كما حدث في منطقة رداع، ورفضه فتح الطرقات للمسافرين، مؤكدًا أن “ما حدث في رداع هو تطبيقا عمليا لمحاضرات حسين وعبد الملك بدر الدين”، التي تدعو للعنف والكراهية.

 

وحذر من تغيير ميليشيا الحوثي للمناهج الدراسية، موضحًا أنه “يستخدم حتى دروس الرياضيات التي يعلمها للأطفال لتكريس العنف؛ مستدلا بمثال حوثي “لديك 20 رصاصة وأطلقت أربعًا كم بقي لديك”.

 

وأكد أن الحل الوحيد مع الذراع الإيرانية في اليمن هو “دعم الشرعية لبسط نفوذها على كامل الأراضي اليمنية” مشددا: “نحن لسنا بحاجة لجيوش تحارب بدلًا عنا، ولا نطالب إلا برفع الغطاء الذي قدمه المجتمع الدولي لميليشيا الحوثي”، مؤكدًا أن “الشرعية اليمنية تملك جيوشًا حررت بها مناطقها ولم تعُد ميليشيا الحوثي قادرة على التحرك حتى شبرًا واحدًا فيها”.

 

ولفت إلى أن “سيطرة الشرعية على السواحل اليمنية وعلى باب المندب تساهم في حماية الممرات الدولية والتجارة العالمية من أسلحة ميليشيا الحوثي ومن ورائها حزب الله والحرس الثوري الإيراني”، ولهذا؛ “لم تستطع ميليشيا الحوثي استهداف السفن إلا عبر الصواريخ والمسيّرات، وهو ما تمت السيطرة عليه عبر العمليات الدولية الحالية التي تقودها أمريكا والدول الأوروبية؛ إذ لم تستطع ميليشيا الحوثي تكرار حوادث الاختطاف للسفن باستثناء سفينة واحدة هي جلاكسي”.

 

وأضاف: “يحاول الحرس الثوري الإيراني تسويق أدواته في المنطقة ضمن الصراعات الدولية بين الشرق والغرب، لكنه فشل حتى الآن؛ فالجميع متضرر من هذه العمليات الإرهابية وآخرها الصين التي تعرضت سفنها لذات الأضرار التي تعرضت لها بقية الدول”.

 

وعبّر طارق صالح عن الأسف من إعاقة أحداث البحر الأحمر لخارطة الطريق، التي قال: “إن أطراف الشرعية قدّمت تنازلات كبيرة على أمل تحقيق مصالح للشعب”.

 

وأكد بالقول: “نحن اليوم نرى كمية الصواريخ والمسيّرات والألغام البحرية والزوارق التي تديرها إيران وحزب الله مع ميليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية على أمل السيطرة على مضيقي باب المندب وهرمز، وتحقيق أحلام ولاية الفقيه الطائفية، التي تهدد بحروب أكثر دموية في المنطقة”.

 

وتابع: كل هذا يجعل من الحديث عن خارطة الطريق أمرًا مستحيلًا؛ فالسلام بحاجة لتوازن في الردع، وميليشيا الحوثي لم تتنازل في أي مرحلة إلا تحت ضغط المعارك التي لم يصمد في أيٍّ منها: من الحديدة وحتى شبوة ومأرب.

 

وذكّر طارق صالح بتاريخ ميليشيا الحوثي وأنها “لم تكن طرفًا سياسيًا في أي مرحلة من مراحله؛ بل بدأت كمتمردين على الدولة، حيث حاول حسين بدر الدين فرض معتقداته على المجتمع المحلي في صعدة، وأهمها رفض الدولة ومصادرة حقوق المخالف لهذه المعتقدات، وتأسيس خطاب كراهية مذهبي وطائفي ضد اليمنيين أولًا، ثم ضد الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ضمن أوهام الثورة الإيرانية التي ترى أحقية ولأية الفقيه في السيطرة على الحرمين الشريفين والبلدان العربية”.

 

وأكد على هوية “الدولة اليمنية وأنها دولة تعددية تُقر بحقوق مواطنيها وتحمي انتماءاتهم وفقًا للدستور والقانون وتحترم الجوار، وميليشيا الحوثي قامت بتفجير كل ذلك”.

 

وقال طارق صالح: “حين سيطر الحوثي على العاصمة اليمنية، قتل وشرد وأقصى كل مكونات المجتمع اليمني، المناطقية والدينية والحزبية؛ دينيًا: هجّر اليهود وهدم المساجد وأغلق المدارس وغيّر المناهج؛ وحزبيًا: ألغى التعددية وعيّن مشرفًا على كل حزب من الأحزاب التي تتحالف معه”.

 

وجدد طارق صالح التأكيد أن الحرب في اليمن لن تتوقف إلا حين يعود اليمنيون إلى الاحتكام لصندوق الاقتراع تحت راية التعددية والمواطنة المتساوية.

 

من جهتهم، أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي على التزام بلدانهم بدعم مجلس القيادة الرئاسي وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وحرية الملاحة، لا سيما من خلال عملية “أسبيدس”.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد