شارك المئات من المواطنين والنشطاء اليمنيين، الجمعة 22 مارس، في مدينة مأرب شرقي البلاد، في وقفة تضامنية مع أهالي الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء الثلاثاء الماضي.

ورفع المتضامنون لافتات تنديد بالجريمة الحوثية، ورددوا شعارات تفضح أكذوبة الجماعة في تبني الدفاع عن فلسطين، فيما ترتكب في حق اليمنيين جرائم تماثل جرائم الاحتلال في غزة.

وتسبب سقوط أكثر من 45 مدنيا بين قتيل وجريح في تفجير قوات حوثية لمنازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، الثلاثاء الماضي، غضبا عارما في أوساط اليمنيين.

وطالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن بإدانة الميليشيات الحوثية ونهجها في تفجير منازل خصومها ومعارضيها.

وعقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، اجتماعا، الأربعاء الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، مع كبار مسؤولي الدولة، ووجه الحكومة بسرعة جبر ضرر عائلات الشهداء والمصابين، واتخاذ الإجراءات المنسقة مع مختلف الجهات المعنية لتوثيق الجريمة، وتخليد ضحاياها، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب وطنيا ودوليا.

وبالرغم من تبرير الميليشيات للجريمة، التي اعتبروها عملا فرديا وغير مسؤول، ووعدوا بمحاسبة جميع المتسببين وإحالتهم للمحاكمة وتعويض الضحايا، إلا أن ذلك لم يشفع للميليشيات، أمام الرأي العام في اليمن، الذي أكد أن هذه الأعمال ليست جديدة على الميليشيات بل أعمال إجرامية ممنهجة تتخذها بحق المناهضين لها منذ انقلابها على السلطة في 2014.