يغيب ثلاثي الصدارة، أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي حامل اللقب، عن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم لانشغاله بالدور ربع النهائي لمسابقة الكأس، ما يسلّط الضوء على معركة أستون فيلا وتوتنهام اللذين يتقارعان من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحتل أستون فيلا المركز الرابع، لكن المنافسة احتدمت مع ملاحقه توتنهام الخامس بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها أستون فيلا من تنوتنهام في المرحلة الماضية على أرضه أمام فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو برباعية نظيفة.

ودخل فيلا اللقاء على خلفية ثلاثة انتصارات متتالية، لكن فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري فرّط بفرصة الابتعاد عن ضيفه اللندني بفارق ثماني نقاط وتعزيز حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 1982-1983 حين خرج من ربع نهائي كأس الأندية البطلة حينها على يد يوفنتوس الإيطالي، بعد موسم على إحرازه اللقب في مشاركته الأولى على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

وبهزيمته السادسة هذا الموسم، تقلّص الفارق بين فيلا وتوتنهام الخامس الذي ثأر لهزائمه الثلاث المتتالية ضد منافسه، إلى نقطتين ما أعاد الأمل للفريق اللندني بخوض دوري الأبطال، لا سيما أنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين ضد جاره تشيلسي.

لكن هذه الهزيمة لم تؤثر في معنويات فيلا؛ إذ بلغ الخميس الدور ربع النهائي لمسابقة «كونفرنس ليغ» بفوزه الكاسح على ضيفه أياكس الهولندي 4-0 في لقاء أكمله الأخير بعشرة لاعبين (0-0 ذهاباً).

ويُمنّي فريق إيمري النفس الاحتفاظ بالمركز الرابع، لكن المهمة لن تكون سهلة الأحد في ضيافة وست هام السابع والقادم بدوره من فوز كاسح أيضاً على فرايبورغ الألماني 5-0 في إياب ثمن نهائي «يوروبا ليغ».

وبعد الفوز الكاسح على أياكس، كان إيمري سعيداً بردّ فعل لاعبيه، قائلاً: «نحن في ربع النهائي وأنا سعيد جداً، لأننا استمتعنا هنا مع مشجعينا في فيلا بارك... أريد دائماً الاستمتاع هنا في فيلا بارك، حيث نشعر بالراحة والقوة بجانب مشجعينا».

وتابع: «نحتاج إلى مساندتهم، ونريد أن ننقل لهم طاقتنا الإيجابية».

وقد استمتع إيمري ومشجعي فيلا حقاً حين استضافوا وست هام في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في المرحلة التاسعة من الدوري؛ إذ خرج الفريق منتصراً 4-1.

أعتقد بأننا لم نمت بعد

لكن الوضع قد يختلف الأحد على أرض وست هام الذي يحتل المركز السابع بفارق خمس نقاط خلف مانشستر يونايتد السادس ويريد الإبقاء على آماله الضئيلة في خوض دوري الأبطال (يتخلف بفارق 12 نقطة عن فيلا).

وبعد الفوز الكاسح على فرايبورغ، معوّضاً خسارته ذهاباً 0-1، كان المدرب الاسكتلندي لوست هام ديفيد مويز راضياً تماماً عما شاهده من الفريق الذي تذوّق المجد القاري الموسم الماضي بإحرازه لقب «كونفرنس ليغ».

وقال المدرب السابق لإيفرتون ومانشستر يونايتد: «أعلم أن الجميع استمتع بالموسم الماضي، وسنفعل كل ما باستطاعتنا لمحاولة تذوّق شيء مماثل مجدداً هذا العام».

وقد يدخل فيلا مباراة الأحد وهو في المركز الخامس، بما أن توتنهام يلعب السبت في ضيافة جاره اللندني فولهام الثاني عشر، باحثاً عن انتصاره الثالث توالياً والرابع في آخر خمس مراحل.

وستكون المواجهة الثالثة بين توتنهام وفولهام هذا الموسم، بعد أولى في آب/أغسطس حين خرج الأخير منتصراً على أرضه بركلات الترجيح من الدور الثاني لمسابقة كأس الرابطة، قبل أن يثأر جاره في تشرين الأول/أكتوبر حين تغلب عليه 2-0 في المرحلة التاسعة من الدوري.

وبعد الفوز الكاسح على فيلا في المرحلة الماضية، قال بوستيكوغلو: «لقد صعّبنا الأمور على فيلا. عانوا الأمرّين لاحتوائنا... صنفها الجميع (المواجهة) بمباراة حياة أو موت بالنسبة لنا. أعتقد بأننا لم نمت بعد. هذا الأمر يعني أننا اقتربنا مباراة إضافية وما زال هناك 11 أخرى».

وإلى جانب مباراتي فيلا توتنهام، يلعب في عطلة نهاية الأسبوع لوتون تاون مع نوتنغهام في مواجهة مهمة من أجل البقاء، بما أنهما يحتلان المركزين الثامن عشر والسابع عشر توالياً، فيما يلعب بيرنلي التاسع عشر قبل الأخير مع برنتفورد الخامس عشر.

من جهة أخرى يسعى مانشستر سيتي، حامل اللقب، إلى تحقيق الفوز على ضيفه نيوكاسل، اليوم /السبت/، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وتحمل المواجهة طابعا ثأريا لمانشستر سيتي، الذي يخشي تكرار سيناريو الدور الثالث بعد وداعه لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا الموسم بالخسارة أمام مستضيفه نيوكاسل بهدف دون رد، في سبتمبر الماضي على ملعب سانت جيمس بارك.

ويفتقد مانشستر سيتي إلى خدمات لاعبه البلجيكي كيفن دي بروين، وحارسه البرازيلي إيدرسون بسبب الإصابة، لكن يبقى فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الأوفر حظا لمواصلة المشوار في المسابقة والإبقاء على أمله بتكرار سيناريو الموسم الماضي حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

وكان السيتي قد فاز على لوتون تاون بنتيجة /6 – 2/ في ثمن النهائي، فيما فاز نيوكاسل على بلاكبيرن روفرز بركلات الترجيح بعد التعادل معه بهدف لمثله.

وفي مباراة ثانية، يأمل ولفرهامبتون في الاستفادة من الفوارق الفنية وعامل الأرض عندما يواجه، اليوم السبت، كوفنتري سيتي الذي يلعب ضمن دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، على أمل مواصلة المشوار في موسم ملفت يقاتل فيه على المشاركة القارية الموسم المقبل، ويتقدم في ترتيب الدوري على أندية مثل نيوكاسل وتشيلسي.

كما يتطلع مانشستر يونايتد للاستفادة من عامل الأرض حينما يواجه على ملعب أولد ترافورد غريمه ليفربول الساعي إلى تحقيق حلم الرباعية في موسمه الأخير مع مدربه الألماني يورغن كلوب، غد /الأحد/.

وفي بقية مباريات المسابقة، يلعب لوتون تاون مع نوتنغهام فوريست، وبيرنلي مع برنتفورد، وفولهام مع توتنهام، في حين يلتقي تشيلسي على أرضه ليستر سيتي، متصدر ترتيب دوري (تشامبيونشيب)، والذي يبدو في طريق العودة إلى الدوري الممتاز، غد /الأحد/.