واصل ميلان صحوته وانتزع المركز الثاني موقتا من يوفنتوس بفوزه الصعب على ضيفه إمبولي 1-0 الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

ويدين النادي اللومباردي بفوزه الثاني توالياً في الدوري بعد خسارة وتعادل إلى مهاجمه الدولي الأميركي كريستيان بوليسيك الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 41 إثر تمريرة من السويسري نواه أوكافور.

واستغل ميلان المعنويات العالية للاعبيه عقب الفوز الكبير على ضيفهم سلافيا براغ التشيكي 4-2 الخميس في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وحققوا الفوز الثامن عشر في الدوري هذا الموسم فرفعوا رصيد فريقهم إلى 59 نقطة بفارق نقطتين أمام يوفنتوس الذي يستضيف أتالانتا لاحقاً.

وأعاد ميلان الفارق إلى 16 نقطة عن جاره إنتر المتصدر والفائز على مضيفه بولونيا 1-0 السبت.

وأعرب مدرب ميلان ستيفانو بيولي عن سعادته بالانتصار، وقال "لقد لعبنا المباراة التي كان علينا أن نلعبها. لم تكن المباراة رائعة دائماً، لكنها كانت جدية سمحت لنا بالحصول على ثلاث نقاط مهمة جدا".

وأضاف "هذا الأسبوع مهم للغاية بالنسبة لموسمنا، وقد بدأناه بشكل جيد"، في إشارة إلى إياب دور ثمن نهائي المسابقة القارية الثانية الخميس المقبل.

من جهته خطف أتالانتا تعادلا ثمينا من أمام مستضيفه يوفنتوس، بنتيجة (2-2)، سجل ثنائية يوفنتوس أندريا كامبياسو (الدقيقة 66) وأركاديوز ميليك (70)، في المقابل، سجل تيون كوبمينيرز هدفي أتالانتا (35 و75).

تراجع اليوفي بهذا التعادل للمركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 58 نقطة خلف المتصدر إنتر (75) والوصيف ميلان (58)، بينما وصل أتالانتا للنقطة 47 بالمركز السادس.

ضغط يوفنتوس منذ الدقيقة الأولى وجاءت أولى محاولاته بالدقيقة 13 بعد كرة عرضية مررها كييزا من الناحية اليسرى، قابلها كينان كامبياسو برأسية خطيرة في المرمى تألق كارنيسيكي وحولها خارج مرماه.

وهدأ رتم المباراة وغابت الفرص والمحاولات الحقيقية على مرمى الفريقين، وفي الدقيقة 29، أرسل المدافع دانيلو تسديدة بعيدة المدى مرت بسلام على مرمى أتالانتا.

أتالانتا من أول محاولة وتسديدة على المرمى سجل الهدف الأول بالدقيقة 35، عن طريق كوبمينيرز، فمن ركلة حرة ثابتة على حدود المنطقة نفذت بذكاء بتمريرة من بازاليتش قابلها كوبمينيرز بتسديدة يسارية متقنة سكنت شباك تشيزني.

ووسط شوط أول ضعيف للغاية، انتهى بتقدم الضيوف على يوفنتوس بنتيجة (1-0).

في الشوط الثاني سنحت الفرصة أمام كييزا لتعديل النتيجة ليوفنتوس، بعدما أطلق تسديدة أرضية متقنة بالمرمى تصدى لها الحارس، لكن الحكم أشار لوجود حالة تسلل.

وبعد ثوان حصل كييزا على فرصة أخرى من نفس المنطقة، بعد كرة استلمها خارج منطقة جزاء أتالانتا، ليتوغل ويسدد كرة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس كارنيسيكي.

ورد أتالانتا بالدقيقة 55 بفرصة للمهاجم ساكاماكا الذي استغل مرتدة سريعة وصلته على حدود المنطقة ليطلق قذيفة باتجاه الشباك، ليتمكن تشيزني من لمسها وتحويلها لركنية.

البديل لوكمان شارك في الدقيقة 57 بدلا من ساكاماكا، وبعد مرور 5 دقائق أطلق تسديدة أرضية قوية من خارج المنطقة، مرت بجوار قائم يوفنتوس الأيمن.

اليوفي تمكن من معادلة النتيجة بالدقيقة 66، فمن كررة بينية ممتازة من ماكيني في عمق دفاع أتالانتا، لمس كامبياسو الكرة بباطن القدم ليضعها في الشباك.

وعاد صاحب الهدف بعد ثلاث دقائق ليهدد مرمى أتالانتا بفرصة الهدف الثاني، لكن تسديدته مرت أعلى من العارضة.

وقلب يوفنتوس الطاولة على الضيوف في الدقيقة 70 بالهدف الثاني عن طريق ميليك، مستغلا عرضية هيأها ماكيني بشكل أكثر من رائع ليسدد ميليك كرة تلمس الحارس وتمر داخل الشباك.

كوبمينيرز عاد ليسجل هدفا ثانيا يمنح به أتالانتا التعادل بالدقيقة 75، بعد كرة مررها ديميسيتي في العمق ليسدد كوبمينيرز تصويبة أرضية على يسار تشيزني.

مويس كين مهاجم اليوفي أضاع فرصة قتل المباراة بالدقيقة 90+3، بعدما قابل عرضية برأسية ضربت بالأرض ومرت أعلى العارضة، ليضيع هدفا قاتلا على البيانكونيري.

وقدم الفريقين شوطا ثانيا مغايرا تماما للشوط الأول، لكن اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابي (2-2).

وتابع هيلاس فيرونا صحوته وحقق فوزه الثاني توالياً عندما تغلب على مضيفه ليتشي بهدف وحيد سجله فولورونشو في الدقيقة 17، واستعاد هيلاس فيرونا المركز الثالث عشر بفارق الأهداف من كالياري الفائز على ضيفه ساليرنيتانا 4-2 السبت، فيما تجمّد رصيد ليتشي عند 25 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس عشر.

واندلعت اشتباكات بين لاعبي وأعضاء الجهاز الفني للفريقين عقب الصفّارة النهائية، واعتدى مدرب ليتشي روبرتو دافيرسا على المهاجم الفرنسي لهيلاس فيرونا توماس هنري حيث ضربه برأسه عندما كان الأخير متوجهاً إلى غرف الملابس وأصابه في عظمة الوجنة اليمنى، وأشهر الحكم دانييلي كيفي البطاقة الحمراء لكليهما. وأوضح دافيرسا في تصريح لقناة سكاي سبورت: "نزلت إلى الملعب لمنع طرد لاعبي فريقي، لأنه كانت هناك استفزازات كثيرة من لاعبي فيرونا في الدقائق الأخيرة من المباراة وبعد صافرة النهاية"، وأضاف "لم تكن حركة لطيفة، أعترف بذلك، إنها غير مبررة وشرحتها لمسؤولي فيرونا. لكنني لم أذهب إلى الملعب لأقوم بهذه الحركة".

وأدان ليتشي بشدة في بيان ردّة فعل مدربه "التي تتعارض مع مبادئنا وقيم الرياضة"، ويتولى دافيرسا (48 عاماً) تدريب ليتشي منذ حزيران/يونيو 2023، بعد تدريب بارما (2016-2020) وسمبدوريا (2021-2022).

وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء لاتسيو مع أودينيزي.