كلوب يخشى خيارات سيتي الهجومية... وغوارديولا يؤكد أن فريقه جاهز للتحدي

2024-03-10 00:18:21 أخبار اليوم/ متابعات

  

أكد يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أن فريقه لا يمكنه أن يعلق كل آماله على قيام فيرجيل فان دايك بإيقاف النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، خلال لقاء الفريقين (الأحد). وبعيداً عن صراع المدربين كلوب وجوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، سيكون هناك صراع من نوع آخر بين هالاند، الذي سجل 29 هدفاً هذا الموسم، من بينها 7 أهداف في آخر 3 مباريات، وبين فان دايك.

ولكن عندما يتعلق الأمر بمانشستر سيتي، يعتقد كلوب أن هناك الكثير من الجودة في الأداء وخيارات كثيرة بديلة حال الاعتماد على الطريقة التقليدية بمراقبة لاعب للاعب. وقال: «كرة القدم لم تعد تسير بمثل هذه الطريقة. إذا لم يسجل هالاند فهذا جيد، لكن لديهم الكثير من الخيارات لتسجيل الأهداف». وأضاف: «إذا تمكن فان دايك من إيقاف هالاند، فسيكون بإمكان فيل فودين تسجيل هدف من على بعد 30 ياردة، أو يمكن لكيفين دي بروين فعل الشيء نفسه، أو رودري، أو برناردو سيلفا».

وأردف: «لا أفكر للحظة بهذه الطريقة، أي أن يلعبوا ضد بعضهما البعض. بكل تأكيد سوف يتواجهون وجهاً لوجه، بنسبة مائة بالمائة سيحدث هذا، ونأمل أن نكون في وضع أفضل، ولكن مباراة كرة القدم تدور حول جوانب عديدة». وأكد: «عندما تشاهد تحركات هالاند فهو ذكي للغاية في وضع نفسه في أماكن جيدة. هو ذكي للغاية بحيث لا يكون طوال الوقت حول اللاعب الذي يعده الأفضل».

واستقر ليفربول على الدفع بإبراهيما كوناتي بجوار فان دايك في محاولة لإيقاف المهاجم النرويجي، ولكن تم التراجع عن هذه الخطة بعد إصابة كوناتي أمام سبارتا براغ يوم الخميس الماضي في الدوري الأوروبي. وبينما ينتظر كلوب نتيجة الأشعة الخاصة بكوناتي، لا يبدو المدير الفني متفائلاً بفرص كوناتي في اللحاق باللقاء، ولكنه أوضح أنه لن تكون لديه مخاوف في الدفع بجاريل كوانساه في هذه المباراة إذا احتاج لذلك.

من جانبه، أكد غوارديولا جاهزيته للتحدي، عندما يقود فريقه لمواجهة فريق ليفربول. ويتوجه مانشستر سيتي إلى «ملعب أنفيلد» وهو متأخر بفارق نقطة واحدة خلف ليفربول، المتصدر. وهو يدخل المباراة مرشحاً للفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي، والسادسة في آخر سبع سنوات، لكن أرقام الفريق سلبية في «ملعب أنفيلد». وفاز مانشستر سيتي مرة واحدة فقط أمام جماهير «أنفيلد» منذ عام 1981، وكان هذا في عام 2003. وفاز مانشستر سيتي 4 - 1 قبل 3 أعوام، لكن كانت هذه المباراة أقيمت بدون حضور الجمهور، وستكون الأجواء مختلفة في هذه المباراة.

وعند سؤاله عن معاناة مانشستر سيتي للفوز في «أنفيلد»، قال غوارديولا: «هذا يرجع لجودة فريقهم». وأضاف: «وبالطبع أيضاً الجماهير، ولكن تحديداً بسبب جودة الفريق. أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة، لأنها كانت كذلك دائماً ونحن نتقبل التحدي». وأعرب غوارديولا عن ثقته في قدرة لاعبيه على التألق داخل الملعب.

وقال مدرب مانشستر سيتي: «سعيد للغاية بلاعبي فريقي، طوال الوقت، وعلى مدار العديد من الأعوام». وأضاف: «نحن موجودون، وبعد ما حدث في الأعوام الماضية، سنحاول مرة أخرى الفوز وتقديم مباراة جيدة».

وستجدد المباراة الصراع بين اثنين من أفضل المدربين في الوقت الحالي، حيث سيكون غوارديولا على موعد مع مواجهة كلوب للمرة رقم 30، والتي قد تكون الأخيرة بينهما. وأعلن كلوب رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم، وأثنى غوارديولا على الدور الذي لعبه المدرب الألماني، والذي أجبر غوارديولا على التطور أكثر. وقال غوارديولا: «من الطريقة التي يجعل فريقه يلعب بها كرة القدم، تتعلم دائماً. كان من دواعي سروري دائماً أن أواجهه، وسيكون من دواعي سروري أيضاً مواجهته الأحد». ورغم أن غوارديولا ليس متأكداً من أن تكون مباراة الأحد الأخيرة بينهما، تمنى أن يلتقي بكلوب اجتماعياً في مرحلة ما في المستقبل.

وأثنى كلوب على غوارديولا، وقال: «غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم. لا أعلم كيف يمكنني الحكم على مدربين من السابق، ولكن في عصري إنه مدرب مذهل. أرى التميز عندما أواجهه، وبالتأكيد غوارديولا كذلك». وأضاف: «لم أشعر بالإحباط أبداً، عرفت ما يقرب من ثلاثة آلاف لاعب كرة كانوا أفضل مني، وما زلت أحب الرياضة، الآخرون الذين كانوا، لم أعرفهم».

وأردف: «قيل لي للتو إن لدي سجلاً إيجابياً أمام غوارديولا... لأكون صريحاً لا أعرف كيف حدث هذا». وأكد: «ما يجعلني مدرباً أفضل هو أنني أحاول البحث عن حلول. أعلم أنني جيد أيضاً فيما أفعله. لا أريد أن يكون الأمر أشبه بـ(يا إلهي أنا سعيد فقط لأنني هنا)، ولكنك تسألني عن الأفضل. هو الأفضل».

وبينما أثنى كلوب كثيراً على غوارديولا، اعترض على أي وصف سلبي على علاقة الثنائي، مؤكداً أن ما يربطهما هو التشابه وليس الاختلاف. وقال: «لا أشعر أنها عداوة، ولكني أتفهم لماذا تقولون هذا». وأضاف: «لا توجد عداوة. نحن متنافسان لأبعد حد، نحن نريد الفوز بمباريات كرة القدم، وكلانا محظوظ بوجود لاعبين جيدين للغاية في فرقنا». وأكد: «إذا التقينا في المستقبل ستكون مباراة تتسم بالاحترام. لم تكن لدينا فرصة لمقابلة بعضنا البعض كثيراً، ولكن بكل تأكيد سيكون لدينا الكثير لنتحدث عنه». وأردف: «مباراة الأحد لا تتعلق بأنها ستكون فرصتي للتغلب عليه مرة أخيرة. هذا أمر غير مؤكد، ربما نلتقي مرة أخرى في كأس الاتحاد الإنجليزي. إنها مباراة كبيرة. مباريات مانشستر سيتي دائماً ما تكون كبيرة، وعلى الأرجح ستظل كذلك».

أكد ديربي مانشستر ما كنا نعرفه من قبل بالفعل، وهو أن مانشستر سيتي فريق رائع رغم معاناته من بعض نقاط الضعف الغريبة، ومانشستر يونايتد يمر بحالة من الفوضى العارمة. وكانت النتيجة هي أن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سينتقل إلى ملعب «أنفيلد»، الذي سيشهد مواجهة شرسة (الأحد) بين ليفربول ومانشستر سيتي، بعدما حقق كل منهما أربعة انتصارات متتالية في الدوري.

ومع استمرار آرسنال أيضاً في المنافسة على اللقب، فإن هناك أمرين يجب الإشارة إليهما: أولاً أنه بعد نهاية الأسبوع المقبل، ستكون هناك 10 مباريات متبقية، وأنه لم تكن هناك منافسة شرسة بهذا الشكل بين ثلاثة فرق على القمة منذ عام 2010 (عندما تفوق تشيلسي على مانشستر يونايتد بعد 28 جولة بفارق نقطة واحدة، بينما كان آرسنال متخلفاً بنقطتين). وثانياً، لكي لا تكون المنافسة تقليدية، يجب أن تخسر الفرق الكبرى بعض النقاط غير المتوقعة، حتى تكون هناك تقلبات، على عكس ما حدث في موسم 2018-2019 عندما كانت الفرق التي تنافس على اللقب تحقق الانتصارات واحداً تلو الآخر بشكل متواصل.

وعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد كان متقدماً على مانشستر سيتي بهدف دون رد مع نهاية الشوط الأول، فإن الفارق في المستوى بينه وبين مانشستر سيتي كان هائلاً. ونظراً لغياب عدد كبير من لاعبي مانشستر يونايتد عن الملاعب بداعي الإصابة، ربما يكون من غير الإنصاف الحكم على مستوى الفريق من خلال هذه المباراة فقط، لكن من المنطقي تماماً أن نسأل لماذا لم ينجح المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، في بناء فريق متماسك يلعب بهوية واضحة، رغم أنه قضى مع الفريق فترة أطول من الفترة التي قضاها أوناي إيمري مع أستون فيلا، أو أنجي بوستيكوغلو مع توتنهام، وأنفق الكثير من الأموال على تدعيم صفوف الفريق! صحيح أن مانشستر يونايتد يعاني منذ فترة طويلة فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة، لكن تن هاغ كان هو المسؤول، على سبيل المثال، عن التعاقد مع لاعب مثل أنتوني مقابل 90 مليون جنيه إسترليني!

لقد عاد تن هاغ للعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها أولي غونار سولسكاير، من حيث الدفع بأكبر عدد من اللاعبين في خط الوسط لغلق المساحات أمام المنافس، وهو أمر منطقي تماماً: كان سجل سولسكاير أمام مانشستر سيتي، بل وأمام جميع الفرق الكبرى بشكل عام، جيداً نسبياً؛ لكنه كان يعاني أمام الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي وغلق المساحات. إن استغلال سرعة ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو ضد خط دفاع مانشستر سيتي - الذي كان أكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف من الهجمات المرتدة السريعة هذا الموسم بعد كريستال بالاس - ربما كان هو الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها أن يخرج مانشستر يونايتد بنتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي.

وبالفعل نجحت هذه الطريقة إلى أن أحرز مانشستر يونايتد هدفه الأول، عن طريق تمريرة طويلة رائعة من الحارس أندريه أونانا لتصل إلى برونو فرنانديز، الذي تسلم الكرة ومررها ببراعة إلى راشفورد، الذي سدد الكرة بقوة في الزاوية العليا للمرمى. لكن بعد ذلك، اختفى راشفورد تماماً، وظهر مانشستر يونايتد بشكل سيء للغاية، وكان التردد هو السمة السائدة على لاعبي الفريق. وأُجبر لاعبو مانشستر يونايتد، تدريجياً، على التراجع للخلف أكثر فأكثر، ولم يكونوا قادرين على الخروج من مناطقهم الدفاعية، أو شن هجمات مرتدة سريعة تهدد مرمى مانشستر سيتي أو تجبره على التوقف عن هجومه الكاسح.

صحيح أن مانشستر سيتي كان متأخراً في النتيجة حتى الدقيقة 56، ولم يتقدم في النتيجة إلا في الدقيقة 80، لكن لم يكن هناك أي شعور حقيقي بأن مانشستر يونايتد قادر على الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة. لقد حسم مانشستر سيتي اللقاء بفضل لحظتين من التألق من جانب فيل فودين، لكن التألق الاستثنائي لهذا النجم الشاب، بالإضافة إلى إيرلينغ هالاند وكيفن دي بروين، يعطي المرء شعوراً دائماً بأن مانشستر سيتي قادر على سحق أي منافس من خلال الضغط العالي والاستحواذ على الكرة، فمانشستر سيتي لديه الأدوات التي تمكنه من قلب نتيجة أي مباراة رأساً على عقب في أي لحظة.

ومن هذا المنطلق، فإن الفريق الحالي لمانشستر سيتي، على الأقل من ناحية الروح المعنوية، أقرب إلى فريق برشلونة تحت قيادة جوسيب غوارديولا منه إلى بعض فرق مانشستر سيتي التي فازت بلقب الدوري من قبل. وهناك أيضاً شعور بأن مانشستر سيتي لم يعد يستحوذ على الكرة بنفس الشكل الكبير الذي كان يحدث في السابق، ويعود السبب في ذلك إلى الاعتماد المتزايد على تمرير الكرة بشكل مباشر إلى هالاند، وهو الأمر الذي يضيف بعداً جديداً إلى اللعب الهجومي للفريق. لقد أشار غوارديولا ذات مرة إلى أن فريقه بحاجة إلى 15 تمريرة بعد استعادة الكرة حتى يتمكن من الاستعداد للدفاع ضد الهجمات المرتدة؛ لكن يبدو أن الفريق فقد هذه الحماية لأنه أصبح أكثر عرضة للتهديد أثناء التحول من اللعب الدفاعي للهجومي، وبالتالي أصبح أكثر عرضة للهجمات المرتدة الخطيرة.

وربما يفسر هذا الشعور السائد خلال الشهرين الماضيين، حتى على الرغم من فوز مانشستر سيتي في 15 من آخر 16 مباراة، بأن الفريق ليس في أفضل حالاته، وأنه لم يعد بنفس الشراسة التي كان عليها خلال المواسم السابقة. وكان هناك أيضاً اعتراف بأن قائمة المباريات التي خاضها الفريق خلال تلك الفترة كانت سهلة نسبياً، حيث كانت مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد، هي المرة الأولى، منذ خسارته أمام أستون فيلا قبل ثلاثة أشهر، التي يلعب فيها أمام فريق ضمن المراكز الثمانية الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان من المفترض أن تكون مباراة الديربي بداية شهر صعب سيحدد موسم مانشستر سيتي بالكامل. ربما سيكون الأمر كذلك بالفعل، لكن مانشستر يونايتد في الوقت الحالي غير قادر على مجاراة مانشستر سيتي على الإطلاق. وبالتالي، فإن اللعب أمام ليفربول وآرسنال وأستون فيلا خلال الأسابيع الأربعة المقبلة سيكون اختباراً أصعب بكثير لغوارديولا ولاعبيه!

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد