أدانت الصين، الجمعة 1 مارس، بشدّة استهداف عشرات الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في شمال قطاع غزة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: “تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة.. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى”.

وأمس الأول الخميس، اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل 104 أشخاص بالرصاص وإصابة 760 آخرين أثناء توزيع المساعدات على الفلسطينيين في شمال القطاع.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ مقتل مدنيين فلسطينيين أثناء اصطفافهم للحصول على المساعدات في شمال قطاع غزة “غير مقبول على الإطلاق”.

وكتب بوريل عبر منصة “إكس”: “لقد شعرت بالفزع من الأخبار عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، هذه الوفيات غير مقبولة على الإطلاق”.

وتابع بوريل: “حرمان الناس من المساعدات الغذائية يشكّل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. ودعا إلى “وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”.

بدوره، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّ “مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلّب تحقيقا مستقلا وفعّالا”.

وأضاف: “أنا مصدوم من أحداث تطوّرات الحرب مع إسرائيل”.

من جانبه، أعرب منسق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن شعوره بالفزع بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم تسلّم المساعدات في قطاع غزة المحاصر.

وأضاف: “حتى بعد نحو 5 أشهر من الأعمال العدائية الوحشية، ما تزال هناك صدمات جديدة بغزة”.

وتابع: “لقد روّعتني التقارير التي تفيد مقتل وإصابة مئات الأشخاص أثناء نقل إمدادات المساعدات بمدينة غزة اليوم”.

وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية تعليقا على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة أُطلق عليها “مجرزة الطحين”، استشهد فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.

إسبانيا

ندّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بما حدث، قائلا عبر منصة إكس إنّ “الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكّد الحاجة الملحّة إلى وقف إطلاق النار”.

كندا

قالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، إنّ ما حدث في غزة -الخميس- كابوس، ويجب ضمان إرسال مساعدات دولية للقطاع وحماية من سيحصلون عليها.

فرنسا

علّقت باريس بالقول إنّ إطلاق النار على أكثر من 100 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على

مساعدات “غير مبرّر” ويجب إظهار الحقائق المتعلّقة بالحادث.

وأفاد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف لوموان، في بيان أنّه “تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين”.

تركيا

وصفت أنقرة الأحداث التي أدت إلى استشهاد أكثر من مئة شخص خلال توزيع مساعدات غذائية في مدينة غزة، بأنّها “جريمة جديدة ضد الإنسانية”.

وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان أنّ “إسرائيل أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها ضد الإنسانية”.

وتابع البيان: “حقيقة أنّ إسرائيل، التي حكمت على سكان غزة بالمجاعة، استهدفت هذه المرة مدنيين أبرياء يقفون في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، دليل على أنّ (إسرائيل) تتعمّد تدمير الشعب الفلسطيني بمجمله”.

قطر

أدانت قطر بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة جديدة” في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فورا، حسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وأكّدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أنّ استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرّك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا، تمهيدا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، التي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة جراء الحصار والقصف والتخاذل.