جهود مكثفة ومستمرة بذلتها قيادة وزارة الدفاع خلال 2023 على طريق إعادة بناء القوات المسلحة..

2023 عاما حافلا بالتدريب والتأهيل وتوحيد القوات المسلحة في المحافظات المحررة

2024-01-11 01:03:21 أخبار اليوم /أحمد حوذان

 

  

شهدت المؤسسة العسكرية اليمنية خلال عام 2023م، تفاعلات مهمة في ملفات عديدة، على مستوى حركة التنقلات الداخلية والزيارات الميدانية التي شملت كل المحافظات المحررة في إطار توحيد القوات والتنسيق فيما بينها، حيث مثلت المؤسسة حضورا واسعا بتحركات قيادتها في إعادة افتتاح الكليات والمعاهد والتدريب والتأهيل والتنسيق بين التشكيلات العسكرية وعلى مستوى التدريبات العسكرية والتسليح العسكري.

 

التدريب والتأهيل

تولي وزارة الدفاع بقيادة الفريق الركن محسن محمد الداعري، المؤسسة التعليمية والتدريب والتأهيل الاهتمام الكامل غير المنقوص وفق خطط مدروسة بما يمكّن أبناء القوات المسلحة من أداء واجباتهم على أكمل وجه، ويشدد الداعري بشكل دائما، على أهمية تطوير المناهج التعليمية واللوائح والأنظمة، وعكسها في ميادين التخطيط والتدريب والتأهيل والتسليح والتنظيم، لتعزيز قدرات القوات المسلحة.

وقد أولى وزير الدفاع جل اهتمامه للتركيز على إعادة الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية بمختلف المناطق العسكرية والمحاور والألوية والتشكيلات العسكرية المختلفة.

 

توحيد القوات المسلحة

في إطار التنسيق وتوحيد القوات المسلحة أجرى وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، زيارات ميدانية إلى جميع المحافظات المحررة وجبهات القتال والمعسكرات التي يرتبط فيها المقاتلين بما في ذلك جزيرة سقطرى ومأرب وشبوة وتعز والساحل الغربي المهرة واختتم زيارته لعام 2023 إلى المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية.

 

إنجازات كبيرة

حققت وزارة الدفاع إنجازات كبيرة في مجال التدريب والتأهيل والبرامج التعليمية لمنتسبي القوات المسلحة وذلك من خلال افتتاح الكليات العسكرية والمعاهد والتدريب والتأهيل حيث شهد العام 2023م حراكا تعليميا في عملية التدريب والتأهيل العسكري لمنتسبيها ونتج عن ذلك تخرج عدد من الدورات العسكرية التخصصية والقيادية والتي شملت مختلف المناطق والمحاور العسكرية.

 

إعادة افتتاح الكليات والمعاهد

تمضي وزارة الدفاع اليمنية، في خطواتها المستمرة في محاولة نفض غبار الحرب عن الجانب الأكاديمي العسكري، المتوقف منذ نحو 9 سنوات نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، وسيطرتهم على مختلف المؤسسات الحكومية.

وتؤمن قيادة وزارة الدفاع أن الكليات والمعاهد العسكرية، تلعب دورا كبيرا في تأهيل الضباط يأتي في إطار معركة إعادة بناء القوات المسلحة وعملت على إعادة افتتاح الكليات والأكاديميات العسكرية في ظروف بالغة التعقيد، وأولى وزير الدفاع جل اهتماماته والإشراف بنفسه ومتابعة كل صغيرة وكبيرة حتى الافتتاح وبدء وقوفه موجها ومستقبلا لطلاب الكلية الحربية في عدن، وإلى جانبها أقسام لكلية الطيران والدفاع الجوي، والبحرية والدفاع الساحلي، وبعدها كذلك افتتاح كلية الطيران والدفاع الجوي في مأرب.

 

في هذا السياق يؤكد قائد كتائب كلية الطيران والدفاع الجوي العميد ركن يحيى علي سعيد حنشل، أن العام 2023 شهد تحركا ملموسا وإيجابيا، قبل القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بالمجلس الرئاسي برئاسة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، لافتا إلى دورهم الكبير بناء القدرات العسكرية.

 

وقال حنشل في تصريح خاص إن العمل قائم ومستمر بجهود حثيثة في استئناف التدريس في الكليات العسكرية التي عاودت نشاطها بعد تسع سنوات من التوقف وذلك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، وذلك لرفد القوات المسلحة بضباط مؤهلين وكفاءات عالية بما يتناسب مع ظروف المعركة.

 

ولفت حنشل إلى أن القيادة العسكرية بذلت جهودا كبيرة في سياق التدريب والتأهيل بما يتواكب مع المرحلة الاستثنائية، مشيرا إلى أنه تم تخريج دورات في مجال الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني، مشيرا إلى أنه تم استقبال الدفعة 34 عسكريين ومدنيين في هذا المجال، مؤكدا استمرار التأهيل والتدريب والتدريس كأول مرحلة عامة ويجري التخصص حسب الاحتياج.

 

وأضاف "تم في مطلع العام 2024م، استقبال الدفعة السابعة جامعيين كرافد للقوات المسلحة بجميع تخصصاتها التي تحتاجها القوات المسلحة وفي الأيام القريبة سيتم تدشين العام الجديد بمشاركة الكليات والمعاهد العسكرية وعلى رأسهم كلية الطيران والدفاع الجوي".

    

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد