تحتجز فرنسا منذ الخميس الموافق 21 ديسمبر، طائرة تقل 303 من الركاب الهنود، كانت تقوم برحلة بين الإمارات العربية المتحدة ونيكاراغوا، على خلفية شبهة “الاتجار بالبشر”، كما أعلنت أجهزة الدولة والنيابة في باريس، الجمعة.

وحطّت هذه الطائرة، وهي من نوع “ايرباص ايه 340” بعد ظهر الخميس في مدرج مطار فاتري الصغير (شمال شرق فرنسا)، متوقّفة فيه لأسباب تقنية. وهي محتجزة مذاك بعد تلقي “بلاغ مجهول” مفاده أنها “تنقل ركابا هنودا قد يكونون ضحايا شبكة للاتجار بالبشر”، حسب ما أوضحت النيابة العامة لوكالة فرانس برس.

وأضافت النيابة أنّ التحقيق جار “للتأكد مما إذا كانت هناك عناصر تدعم شبهة الاتجار بالبشر من قبل عصابة منظمة، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن 20 عاما وغرامة قدرها ثلاثة ملايين يورو”.

وأوضحت النيابة أن “جلسات الاستماع والتدقيق في شروط نقل الركاب” جارية.

وأفاد مصدر مطلع على مجريات هذه القضية أن الطائرة توقّفت في مطار فاتري، على بعد 150 كيلومترا من شرق باريس، لتزويدها بالوقود.

ويُرّجح، حسب المصدر عينه، أن يكون الركاب الهنود، وهم في أغلب الظنّ كانوا يعملون في الإمارات العربية المتحدة، قد أرادوا التوجّه إلى أمريكا الوسطى في محاولة لدخول الولايات المتحدة وكندا بطريقة غير قانونية.

وذكرت دائرة مارن (شمال شرق) أن هذه الرحلة التابعة لشركة ليجند إيرلاينز الرومانية “ظلت متوقفة على مدرج مطار فاتري بعد هبوطها (الخميس) بعد الظهر” وصعود وحدة من الدرك التابع للنقل الجوي على متنها.

وأكدت الدائرة التي أنشأت خلية أزمة لوكالة فرانس برس أن الطائرة كانت ما تزال متوقفة بعد ظهر الجمعة على أرض المطار.

ويخوّل القانون الفرنسي استبقاء أجنبي وصل بالطائرة إلى فرنسا ومنعه من التوجه إلى البلد المقصود لمدة أربعة أيام على أقصى تقدير.

وقد تمدد المهلة ثمانية أيام بقرار من القضاء ثم ثمانية أيام إضافية على نحو استثنائي. وقد تصل هذه المهلة إلى 26 يوما، حدا أقصى.

المصدر: فرانس برس وموقع الحرة