2024-09-10
رئيس الوزراء: لا يزال صوت المعلم الذي استوقفني في حضرموت عالقاً في ذهني
عقد مركز البلاد للدراسات والإعلام صباح اليوم السبت، بمأرب ندوة نقاشية استعرضت دراسته القانونية الصادرة تحت عنوان: "المادة الثالثة.. عام من السير بلا قواعد".
وتمحورت الدراسة حول" قانون القواعد المنظمة للأعمال" والذي نص إعلان نقل السلطة بأن يقوم الفريق القانوني بصياغة مسودة القانون خلال مدة لا تتجاوز ٤٥ يوما ومن ثم يسلمه لرئيس مجلس القيادة لعرضه على مجلس النواب للتصويت عليه وإصدار قرار جمهوري به.
وأجرى المركز مقابلات مع أعضاء في الفريق القانوني أكدوا من خلالها على أن الفريق أنجز مهمته بدقة ملتزما بالفترة الزمنية المحددة في نص إعلان السابع من أبريل.
وحول أسباب التهرب من إصدار القانون، قال أعضاء في الفريق القانوني إن مهمتهم انتهت بتسليم المسودة للرئيس في ٣٠ مايو من العام الماضي، وكان يفترض أن تتبع الإجراءات القانونية بعرضه على البرلمان ومن ثم إصدار قرار جمهوري به.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد وصف مسودة القانون باعتبارها "مرجعية تشريعية إضافية للمضي قدما في تحقيق تطلعات الشعب اليمني وآماله في إنفاذ سيادة القانون".
واستعرضت الدراسة الاختلالات التي تشهدها البلاد منذ تشكيل المجلس حتى اليوم، نتيجة التهرب من قانون القواعد المنظمة.
وحصل مركز البلاد على نسخة من مسودة القانون والذي جاء في ٦٢ مادة موزعة على سبعة أبواب تنظم أعمال المجلس والهيئات الثلاث التابعة له.
وتتبعت الدراسة مسار الأحداث المؤسفة والتي وصلت حد الاقتتال ونزيف الدماء نتيجة تضارب الصلاحيات وتداخلها والتهرب من قانون القواعد المنظمة.
واستعرضت الدراسة المخاطر الوجودية التي تهدد مشروعية الهيئات الأربع بسبب المماطلة في إقرار القانون، حيث إنه الوثيقة القانونية التي تشرعن عمل مجلس القيادة والهيئات الثلاث، إذ إنه لا يوجد في الدستور اليمني نصوص بهكذا هيئات، وكان من الضرورة التشريعية والقانونية الالتزام بالقانون حسب النصوص الملزمة.
وتوقفت الدراسة عن استحقاقات الهدنة التي أعلن عنها في أبريل من العام الماضي والتي كانت تتمحور حول أربعة ملفات: رفع الحصار عن تعز، فتح مطار صنعاء، تسليم المرتبات، والإفراج عن المختطفين الكل مقابل الكل، وفشلت الحكومة في رفع الحصار عن تعز حتى اللحظة في حين تم تجزئة ملف المختطفين والأسرى، وفيما يخص مطار صنعاء وصلت التنازلات إلى حد مخجل بالرضوخ لشروط ميليشيا الحوثي.
وأكدت الدراسة على نصوص المادة ١٢ من قانون القواعد المنظمة والتي تنص على تنظيم التفاوض عبر تشكيل فريق احترافي من ذوي الكفاءة والخبرة والمسؤولية، وعبر رؤية وطنية استراتيجية بعد دراسة فاحصة وتقييمية لجولات التفاوض مع ميليشيا الحوثي منذ ٢٠٠٤ حتى اليوم.
وحذرت الدراسة من تعطيل البرلمان والسلطة التشريعية ومؤسسات الدولة، وتحويل الثوابت الوطنية إلى جدليات قد تؤدي بالبلاد إلى المجهول.
وقال حسين الصوفي رئيس المركز، في كلمته الافتتاحية "إن الاختلال الحاصل في عمل المجلس سببه عدم حسم القواعد المنظمة وإقرارها".
وهذا شجع بعض الأطراف في المجلس أن تستمر في لعبتها المفضلة بثورية في المد والجزر وفق قواعدها الخاصة لأوفق أسس المرحلة الجديدة وقواعدها.
وحول عدم طرح العليمي للمسودة قال "ربما يعتقد رئيس المجلس أن عدم حسم القواعد المنظمة يتيح له هامشا في الحركة المرنة، لكن ما هو واضح من أدائه وأداء الحكومة ومنظومة الدولة أن الجانب السلبي هو البارز حتى في الصورة التي يظهر بها رئيس المجلس نفسه".
وبالتالي فإن حالة التحاشي والهروب من أي نقاش حقيقي داخل المجلس للأسس التي تستمد قوتها من إعلان نقل السلطة نفسه قد أضر بالقيادة الجديدة والشعب بشكل بالغ ويجعل الجميع في حالة مائعة بلا ملامح واضحة وهذا للأسف يخدم الميليشيا الحوثية وسرديتها في غياب الرؤية لدى مجلس القيادة.
وأضاف أن حسم القواعد المنظمة وان حصل فيها نقاشا صعبا، فإنه سيكون لمرة واحدة، وهذا سيوفر أيضا على المملكة العربية السعودية كونها الراعي والضامن ويخفف من استهلاك دورها وأدوار المعنيين بالملف اليمني في الوساطة الداخلية مع كل عارض يواجه المجلس وهذا بالطبع على حساب الاستراتيجية المفترضة للمضي قدما لإضعاف الميليشيا الحوثية وتقوية مركز الدولة.
وأوصت الدراسة بسرعة إصدار القانون، وعودة مجلس النواب بشكل عاجل لممارسة مهامه ودوره، كما أوصت وسائل الإعلام إلى تتبع أداء الحكومة ومدى التزامها بالاتفاقات وتطبيقها للقوانين.
وتخللت الندوة نقاشات مهمة حول موضوع الدراسة ومضمونها.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
• مشروع البطاقة الشخصية الذكية يعد خطوة حيوية نحو تعزيز الهوية الوطنية، ويساهم في التخلي عن السيطرة المتزايدة للمليشيات. • الوضع السياسي الحالي معقد، مع تداخل المصالح الإقليمية والدولية، وصراع القوى السياسية المخ مشاهدة المزيد