أكد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أنه ليس بعد لحمة الثاني والعشرين من مايو انفصام وأن الوحدة باقية ما بقي الليل والنهار.

جاء ذلك في برقية تهنئة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو.

وقال البركاني، «بهذه المناسبة العزيزة والغالية التي يغمرنا الفرح بذكرى يومها المجيد ويسودنا الحزن لما يعيشه شعبنا من ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية قاسية، سببها الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي للعام التاسع على التوالي وما استحصل جرائها من تداعيات كارثية على مستويات حياتية شتى، مست الصميم وطحنت العظم ولا زال المواطن اليمني صابراً مقاوماً ورافضاً الخضوع لكل ميكنة التخلف ومولدات العودة بعقارب التاريخ إلى الإمامة والعبودية والاذلال».

وأضاف بأنه «وبرغم الجراح والوجع، وبرغم كل ما نعيشه من مؤامرات على بلادنا وثورتنا وجمهوريتنا ووحدتنا من قبل النظام الايراني وجرذانه من المليشيات الحوثية الانقلابية، فإن الوحدة باقية ما بقي شعبنا المكافح عاضاً عليها بنواجذه الصلبة وبإرادته الحرة وفكره المستنير ومصالحه العليا التي تتعدى الحاضر إلى المستقبل.. انها مجد هذه الأمة ورئتيها وقلبها.. وهي باقية ما بقي الليل وبقي النهار».

وأردف: «الوحدة لم تكن جسماً سيامياً قابلاً للتدخل الجراحي لجعله جسمين ولكن اليمن جسماً واحداً لا ينفصل ولا يقبل القسمة.. نتناءى في التاريخ ونتباين ثم نلتحم، وليس بعد لحمة الثاني والعشرين من مايو انفصام لعرانا المتين».

وأكد أن الوحدة جاءت بالتراكم والحوار لعقود من الزمن ولم تأت من فراغ، وجاءت كحصيلة وثمرة لنضالات اليمنيين، وتحقيقاً لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، واستجابةً لنداء الثوار الأحرار، وتجسيداً لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته.

وأوضح أن الوحدة «صارت اصلاً واحد وتاريخا واحد وأخوة غير قابلٍ للتجزئة والهدم فلا رمح يضاهي ساريتها الشامخة الباسقة ولاشي يعلو على علمها ولا وثيقة تسمو على دستورها.. انها مكسب الشعب اليمني وملك الأجيال ودرة التاريخ اليمني الذي لن نفرط به».

وأهاب البركاني، بجميع القوى السياسية والشعبية اليمنية في جنوب الوطن وشماله إلى استشعار المسئولية الوطنية في سبيل إحياء هذه الذكرى الوطنية العظيمة والغالية على الجميع، والاحتفاء بها ورفض كل ما يحاك ضدها والعمل من خلال تعزيز قيم الشراكة الوطنية لإنقاذ البلد من كارثة الإمامة والعنصرية.