أقدم شاب في محافظة إب على إزهاق روح أمه.. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً أكثر بشاعة لأم الشاب الذي قتلها ابنها المدعو (وضاح صادق أحمد الجرافي يوم الجمعة السابق)

وقالت مصادر محلية إن الشاب وضاح الذي قتل أمه أحد أبناء مديرية العدين محافظة إب وينحدر إلى قرية بني زهير, التحق بالدورة الصيفية للحوثيين وعاد إلى منزله ونفذ عملية القتل المباشر والعمد في أمه.

وأكدت المصادر أن طريقة القتل تمت بضرب أمه بالعطيف(الفأس) بكل وحشية حتى فارقت الحياة.

ولم تكن هذه العملية هي الأولى أو الثانية والتي تتمثل في إقدام الأبناء على قتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم.

وخلال السنوات الأخيرة انتشرت جرائم قتل الأقارب وخاصة الآباء والأمهات على يد العناصر الحوثية والملتحقين بالجماعات والعناصر الحوثية، كان آخرها جريمتي قتل طالت ثمانية من الأقارب على يد عنصرين حوثيين في محافظتي ذمار وريمة .

وأرجح اخصائيون ومراقبون أن حوادث العنف الأسرية تعود نتيجة الملازم الحوثية التي يتم تعبئة الأطفال في الدورات والتي تقيمها جماعة الحوثي والتي تستهدف بها ما دون سن العاشرة إلى سن العشرين.

وقال أستاذ الفكر التربوي في جامعة صنعاء ومؤلف كتاب الظاهرة الحوثية البروفيسور «أحمد محمد الدغشي إن ملازم مؤسس المليشيا حسين الحوثي تحمل مضامين غاية في العنف والكراهية، وتدعو لقتل المخالف لمجرد الاختلاف معه بأي من طرق الاختلاف السلمية، فمضمونها يحمل معنى الحق المطلق، وقائلها رجل خارق لا يكاد يقول إلا الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو القرآن الناطق، ولا يسع أحد مخالفة ملازمه، ومن خالفها فقد خالف الحق، ومن ثم فحكمه النفاق، وإذا أصر على ذلك وأبى إلا أن يحتفظ برأيه فقد يصل الأمر معه إلى مرحلة استحلال دمه وعرضه حتى وإن كان من أقرب الناس إليه، ومن هنا وصلنا لمرحلة لماذا يقتل الولد أباه؟ «.

وأشار إلى أنه من خلال اطلاعه على ملازم حسين الحوثي فإنها تحمل «تضمينا صريحا أو ضمنيا على تنزيل آية الجهاد والقضاء على الكفر والتبرؤ من الكافرين والمشركين والمنافقين على كل من خالف قائد هذه المسيرة أو مشرفيها أو أفكارها حتى لو كان أقرب الناس أبوه أمه اخوه أو حتى زوجته، ومن ثم يحدث ما يحدث من عنف يصل إلى حد القتل .