دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن الصحفيين، بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح من هذه الممارسات الإجرامية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين المدنيين.

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي لممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفين من صحفيين وإعلاميين ونشطاء في معتقلاتها فورا دون قيد أو شرط، والتوقف عن استخدام القضاء أداة للقمع والإرهاب السياسي. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ .

واستغرب الوزير الإرياني، الأحكام الجائرة التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق عدد من الإعلاميين والناشطين، بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وهم ينقلون الحقائق على الأرض، والتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي تواصل احتجاز، أربعة نشطاء على منصة اليوتيوب، وهم (مصطفى المومري، أحمد حجر، أحمد علاو، عيسى العذري، حمود المصباحي) منذ أربعة أشهر، بعد أن اختطفتهم من منازلهم، ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وأخضعتهم لمحاكمة هزلية بمحكمة غير قانونية، وأصدرت بحقهم أحكاما متفاوتة بالسجن ومصادرة صفحاتهم، على خلفية انتقاداتهم لفسادها وممارساتها الإجرامية.

واستهجن الوزير الإرياني أن هذا يحدث في حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات إرهابهم.

ولفت الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، كبدت الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ودمرت البنية التحتية، ومارست سياسات الإفقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، وأعادت اليمن عقودا للوراء، وأضرت بسمعة البلاد وعلاقاته بجيرانه.