كشفت وثيقة رسمية عن مطالبة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بتعيين عددا من الشخصيات القيادية في الانتقالي بمناصب رفيعة، في رسالة موجهة لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.

وتضمنت الوثيقة الرسمية المطالبة بتعيين ستة من قيادات الانتقالي في مناصب نواب وزارات محددة منها ثلاث وزارات سيادية حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منها.

وفي ذات السياق أكدت مصادر حكومية رفيعة لـ "أخبار اليوم" أن الزبيدي يطالب بـ 《 11 》 مقعد لمنصب نائب وزير وهو ما زال محط خلاف بين أعضاء مجلس القيادة .

ووفقا للمصدر الحكومي فإن الزبيدي يؤكد بأن الانتقالي يعتبر الممثل للجنوب وان إعادة تقسيم المناصب الحكومية العليا يجب أن تتم وفقا لذلك.

ويطالب الزبيدي بنيابة 6 وزارات أغلبها سيادية، وهو الأمر الذي اعتبره أعضاء في مجلس القيادة محاولة من الانتقالي للسيطرة على وزارات سيادية لأهداف سياسية ليس لها علاقة ببرنامج وسياسة المجلس القيادي والحكومة، وتضمنت الست الوزارات التي يطالب بها الزبيدي على النحو الآتي

1- يحيى غالب أحمد السقاف نائبا لوزير الشؤون القانونية .

2- سالم أبو بكر ثابت محمد العولقي نائب لوزير الإدارة المحلي ة.

3- قاسم عسكر جبران قاسم نائبا لوزير الخارجية .

4- معين محمود صالح أحمد نائبا لوزير النفط والمعادن .

5- مختار عمر صالح عمر نائب لوزير الإعلام.

6- مؤمن حسن علي السقاف نائبا لوزير الشباب والرياضة .

وتأتي هذه المطالبات التي يطالب بها عيدروس الزبيدي في إطار الاستحواذ والانفراد بالدولة وإقصاء الآخرين.

وتخضع محافظات جنوبية، وهي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا .

يأتي ذلك في ظل تصعيد المجلس الانتقالي المتنامي ضد الحكومة الشرعية وتنصله عن تنفيذ اتفاق الرياض الذي شارك في الحكومة بموجبه، ومضيه في خيار الانفصال.

وفي 18 يونيو، أعلن لانتقالي تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية، وهو ما أعده مراقبون تنصلا من تنفيذ ما تم التوافق عليه، حيث بدأ الانتقالي التصعيد ضد السلطة المحلية في شبوة، والسيطرة على مؤسسات الدولة في عدن، بالإضافة إلى إصدار رئيسه الزبيدي وأمينه العام محافظ عدن قرارات عسكرية ومدنية .

وكان الزبيدي قبل يومين أثناء اجتماعه بقيادات الانتقالي بعد عودته من روسيا أكد المضي في خيار ما سماه "تقرير المصير، وإقامة دولة الجنوب المستقلة".