مجلة أمريكية: إصرار ميليشيا الحوثي على العنف يحبط آفاق السلام باليمن

2023-03-28 07:55:20 أخبار اليوم/ متابعات

 

قالت مجلة Political Violence Glance الأمريكية إن آفاق السلام باليمن لا تزال غير مشجعة مع إصرار ميليشيا الحوثي المتجدد على اللجوء إلى العنف.

وأشارت المجلة في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت"، إلى أن المصالحة بين إيران والسعودية لن تتصدى للعداء المتجذر والطويل الأمد بين ميليشيا الحوثي وخصومهما، ولن تعالج التوترات والخلافات التي تهيمن على المعسكر المناهض للميليشيا الحوثية.

وأضاف التقرير، أن الآفاق المستقبلية للصراع باليمن ليست واعدة برغم توقيع الاتفاقية السعودية- الإيرانية التي توسطت فيها الصين، والتي أثارت تساؤلات حول احتمالية أن يكون للصفقة آثار إيجابية على الحرب في اليمن.

وأوضح أن الصراع في اليمن هو في جوهره حرب أهلية بين الفصائل اليمنية، مدفوعة بالتوترات الاجتماعية والسياسية التي ظهرت في اليمن بعد توحيد البلاد في مايو 1990.

في أفضل الأحوال، سيسهل الانفراج السعودي- الإيراني المحادثات الثنائية الجارية بين المملكة العربية السعودية وميليشيا الحوثي.

وقد بدأت تلك المحادثات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما انتهى وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، لكن لم يكن أي طرف (ميليشيا الحوثي والسعودية والحكومة) على استعداد للعودة إلى جبهة القتال وسط إجهاد الحرب.

ومع ذلك، فقد تم استبعاد مجلس القيادة الرئاسي، من طاولة المفاوضات بين ميليشيا الحوثي والسعودية. وبالتالي فإن استبعاده يصعب من قدرة أي صفقة حوثية - سعودية قد يتم التوصل إليها في المستقبل بدعم إيراني، على تحقيق السلام والاستقرار للبلاد.

هل يشهد اليمن انتصارا من جانب واحد على غرار ما حدث في سوريا؟

هذا غير مرجح. فقد وصلت ميليشيا الحوثي والقوات المتحالفة مع الحكومة إلى حالة من الجمود المدمر للطرفين في مأرب، مما جعلهم جميعا أضعف.

في ظل هذه الظروف، تشير الأبحاث الأكاديمية إلى أنه يمكن للأطراف المتحاربة إما اتخاذ خطوات نحو تسوية تفاوضية أو الاستمرار إلى أجل غير مسمى في نزاع مكلف ومتوقف.

قد يتجه البعد الإقليمي للحرب تدريجيا نحو تسوية تفاوضية بين ميليشيا الحوثي وإيران من جهة والسعودية من جهة أخرى. فبعد سنوات من القتال، يبدو أن ميليشيا الحوثي والمملكة العربية السعودية ينظرون إلى المفاوضات الثنائية بشكل إيجابي.

لكن الأبعاد الداخلية للحرب لا تزال تتجنب أي تسوية تفاوضية بين ميليشيا الحوثي والمجلس الرئاسي وبين التشكيلات المختلفة التابعة له.

كما تشير أدبيات الحرب الأهلية، سيعتمد مسار الصراع على كيفية تقييم تلك الأطراف لما يمكن أن تكسبه أو تخسره من القتال مقابل التفاوض.

وفي الوقت الذي يبدو فيه ميليشيا الحوثي مصممة مرة أخرى على اللجوء إلى القوة، لا تبدو آفاق السلام مشجعة بشكل خاص.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد