قال المركز الأمريكي للعدالة إن واقعة مقتل الشاب "المكحل"، تشبه إلى حد كبير وقائع أخرى لمختطفين آخرين مع اختلاف في بعض التفاصيل، حيث توفي العشرات منهم داخل السجون، أو جرى تسليمهم إلى أقاربهم وهم في حالة ما قبل الوفاة، أو مصابين بإعاقات دائمة.

وأكد المركز في بيان له نشر على حسابهم بالفيسبوك، "إن الكثير من المختطفين والمحتجزين يموتون في سجون جماعة الحوثي بسبب التعذيب وسوء المعاملة أو الإهمال الطبي.

وأشار المركز "أن هذه الظاهرة باتت ملاحظة بشكل واضح منذ سيطرة جماعة الحوثي وبداية الحرب".

وقال المركز "تنتابنا الشكوك حول مقتل المكحل وتناقض الروايات لجماعة الحوثي الرسمية مع روايات أخرى صادرة عن قيادات ومسؤولين فيها، وكل الروايات لم تذكر سبب الوفاة، أو توضح ملابساتها، وهذا يؤكد احتمالية مقتله على يد عناصر تابعين للجماعة.

وأضاف المركز أن جميع ما صدر عن جماعة الحوثي حول الواقعة، لم يرد فيها ما يشير إلى وجود إجراء تحقيق قضائي أو صدور تقرير للطب الجنائي، الأمر الذي يوحي أيضا برغبة في إنهاء القضية ودفنها دون الكشف عن ملابساتها، خصوصا وأن الجثة ظلت محتجزة لأكثر من يومين.

وأشار المركز أن الكثير من ضحايا هذه الظاهرة كانوا من الشباب الناشطين الذين عبروا عن آرائهم حول ما يجري من انتهاكات وممارسات فساد.

وأكد المركز أن حالة الإفلات من العقاب ضاعفت من تكرار هذا السلوك.

فإن جميع هذه الوقائع ظل مرتكبيها دون كشف عن شخصياتهم، ودون محاسبة أو عقاب، ولم يحدث أي تحرك لإنهاء هذه الظاهرة.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة ( ACJ ) المجتمع الدولي الوقوف بحزم وجدية أمام هذه الممارسات، والتدخل بفاعلية لحماية أفراد المجتمع من هذه الانتهاكات التي تبدأ بالاختطاف، وتنتهي بتسليمهم إلى ذويهم جثثا هامدة أو على وشك الوفاة.