جدد المركز الأمريكي للعدالة ( ACJ )، استنكاره لتجاوز المفاوضات مصير الآلاف من المختطفين والمخفيين قسريا ومن بينهم السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب، وإصرار ميليشيا الحوثي على إبقائها قيد الإخفاء القسري.

وطالب المركز الأمريكي للعدالة في بيان له حصلت صحيفة "أخبار اليوم" على نسخة منه، جميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات، بإنهاء حالتي الغموض والاختطاف في أسرع وقت، ودون شروط أو مساومات.

واستغرب المركز الأميركي في البيان، من استمرار الصمت المريب حول مصير السياسي محمد قحطان، وانتهاء مفاوضات جنيف للإفراج عن المختطفين والمحتجزين باتفاق لم يشمله بأي شكل من الأشكال.

وعلى العكس من ذلك؛ خرجت إلى الإعلام تصريحات منسوبة إلى مسؤول يمني عن إبلاغ وفد ميليشيا الحوثي للوفد الحكومي بوفاة قحطان وتحفظها على جثمانه، وبرغم نفي مصدر في الوفد تلك التصريحات؛ إلا أن هذا لم ينه الغموض أو يكشف شيئا.

إن مثل هذا الغموض يضع علامات استفهام كثيرة حول تجاهل المفاوضات والاتفاق لمصير السياسي قحطان واللواء فيصل رجب.

وأضاف البيان تجاهل الحكومة الشرعية ووفدها المفاوض بمصير كامل المختطفين والمحتجزين، وتخليها عن مسؤوليتها الدستورية والقانونية في حماية مواطنيها، وهذا يترك الكثير من الغموض والتساؤلات حول مصير بقية المختطفين.

وحمل البيان ميليشيا الحوثي بصورة رئيسية وكافة الأطراف المشاركة في المفاوضات والمعنية بالمختطفين والمحتجزين المسؤولية الكاملة عن مثل هذا التجاهل بقضية مأساوية مثل قضية اختطاف وإخفاء السياسي محمد قحطان، وما ينتج عن هذا التلاعب من إيذاء للمشاعر خصوصا مشاعر أقاربه وذويه وأصدقائه.

وقال المركز، كان الأولى والأحرى بالأطراف المعنية، وخصوصا الحكومة والأمم المتحدة الراعية للمفاوضات ومبعوثها الخاص، الوقوف بحزم أمام مثل هذه القضايا والإفصاح عن كل ما دار حولها بشفافية

وطالب البيان الضغط على ميليشيا الحوثي للإفصاح عن مصير جميع المخفيين قسريا لديها ومنهم محمد قحطان واللواء فيصل رجب المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) الذي قضى بالإفراج عنهما.