حملوا المحافظ مسؤولية الإفراج عن عناصر خلية حوثية..

عشرات الجرحى ينفذون وقفة احتجاجية بتعز

2023-03-19 14:13:08 أخبار اليوم/ متابعات

 

نظم عشرات الجرحى وقفة احتجاجية اليوم في تعز طالبوا فيها بالتحقيق العاجل عن المتسببين في الإفراج عن خلية حوثية.

وحملت الوقفة الاحتجاجية المحافظ نبيل شمسان المسؤولية الكاملة

وأمس كشف تحقيق صحفي تداولته عدد من الوسائل الإعلامية الإفراج عن خلية اصبحت ترتبط بين الحوثيين وتنظيم الدولة “داعش” خارج السجن، بقرار من محافظ تعز نبيل شمسان، حسب ما تفيد وثائق اطلع عليها “

وتشير ثلاثة محاضر لتحقيقات ورسائل بين قوات الأمن في مديرية الشمايتين، والمسؤولين في مدينة تعز بمن فيهم المحافظ نبيل شمسان، ومحضر لجنة تحقيق شكلها المحافظ نفسه للتحقيق في الأمر، إلى أن خلية مكونة من عديد من المتهمين جرى إثبات عملها لصالح الحوثيين في 11 عزلة بمديرية الشمايتين.

وتبرز أهمية “الشمايتين” كونها البوابة الرئيسية لمحافظة تعز وتعتبر خطا رئيسيا لإمداد القوات الحكومية في المدينة، واستراتيجية تربط تعز بالمحافظات الجنوبية بحدودها مع محافظة لحج.

تشير وثيقة بتاريخ 22 فبراير/شباط من إدارة المديرية إلى المحافظ، بشأن الخلية التي جرى القبض عليها واحتجز عناصرها في إدارة الشرطة بالمديرية وعددهم (12) شخصاً، إلى عديد من الاعترافات لأعضاء الخلية المرتبطة بقيادات تابعة للحوثيين في محافظة تعز.

وجه المحافظ بالإفراج عن أربعة أعضاء خلافاً لتوصيات إدارة أمن المحافظة.

إلى جانب أسماء الـ(12) المحتجزين تنشر التحقيقات سبعة من قيادات الحوثيين من أبناء مديرية الشمايتين يقومون بالتجنيد في هذه الخلايا يعيشون في مناطق الحوثيين. كما تنشر أسماء (24) آخرين ممن تم تجنيدهم من أبناء المنطقة للعمل لصالح الحوثيين يجري متابعتهم. وتضيف: هناك آخرين بالعشرات من مناطق مختلفة حسب المعلومات والتحقيقات.

تشير الاعترافات المدونة في الوثيقة إلى شبكة كبيرة من الفاعلين المحليين في المديرية ممن يعملون لصالح جماعة الحوثي المسلحة بينهم شيوخ قبائل، ومسؤولين في عُزل.

وتقول إدارة الأمن والسلطة المحلية في المديرية إن هدف هذه الخلايا “هو إسقاط المنطقة (الاستراتيجية) والسيطرة عليها”.

 

استهداف القادة العسكريين

حسب الوثائق فقد نفذت الخلايا عدة “جرائم جسيمة”، نشير إلى بعض هذه الأمور: نفذت الخلايا زرع عبوات ناسفة استهدفت دوريات وسيارات قادة عسكريين، وقوات تابعة للجيش خلال عام 2022/ منذ بدء الهدنة في ابريل/نيسان، تسببت بقتلى وجرحى من المواطنين.

قامت الخلية بالتجنيد لصالح الحوثيين، ودفعهم لحضور دورات لانتمائهم “دورات ثقافية” في مناطق الحوثيين. يقوم الأفراد المنضمين حديثاً للحوثيين بالقيام بأدوار مساعدة لجعل المنطقة قابلة لوجود الجماعة المسلحة بأفكارها. عادة ما عانى الحوثيون من الوجود في محافظة تعز التي ترفض التمييز الطبقي وتعتبر الجماعة إعادة إنتاج لحكم الأئمة الزيديين في اليمن قبل 1962م، إذ عانى أبناء المناطق من المذهب الشافعي من تمييز كبير.

يقول أحد الأفراد في اعترافاتهم: بعد عودتهم من الدورة طلب “عفيف عقلان” (شيخ قبلي وقيادي في الحوثيين) أن يقوموا بافتعال مشاكل بين المؤتمريين والإصلاحيين وتأجيج الصراع بينهم والقيام بإطلاق النار على منزل مدير أمن بالمحافظة العميد/ منصور الأكحلي، ومنزل مدير قسم المركز ياسين الأكحلي ومنزل المواطن عبده شمسان باعتباره إصلاحي وفتحي أحمد قاسم مؤتمري ومنزل شهاب عبدالودود بهدف تفجير الوضع بين المؤتمر والإصلاح بالمديرية. نفذت الخلية في وقت لاحق عملية تفجير لدورية تتبع النقيب “ياسين الأكحلي”.

وتشير الوثائق إلى أن الخلية قامت بتفجير العديد من القنابل اليدوية في مدينة التربة وعزل “ذبحان” و”القريشة” و”الأصابح” في الليلة التي كان متوقعاً تلقي زيارة من وزير الدفاع السابق الفريق محمد المقدشي (يوليو/تموز2022) إلى التربة أدت إلى إلغاءه الزيارة. احتجزت الشرطة أحد المسؤولين عن إلقاء هذه القنابل.

 

تشكيل لواء عسكري لإسقاط المنطقة

حسب ملفات التحقيقات، فإن “المعلومات تؤكد عمل الحوثيين على تشكيل لواء عسكري من أبناء مديريات الحجرية وخصوصا من أبناء مديريات الشمايتين والمواسط والمقاطرة وحيفان الذين تم استقطابهم وما يزال الاستقطاب لهذا اللواء ساريا”.

وأضافت: أن الحوثيين يجهزون لإسقاط مديريتي الشمايتين والمقاطرة من خلال قيام الخلايا من الداخل بالتحرك لإسقاط موقعي الجاهلي والقحام المطلين على مواقع هيجة العبد، على أن تقوم جماعة الحوثي بتنفيذ هجوم كبير بتعزيزات كبيرة لإسقاط جبهات الأحكوم بمديرية حيفان والمصلة والزبيرة والكدرة بمديرية المواسط.

وبالتزامن مع ذلك تقوم “خلايا نائمة بالاستيلاء على الجبال الواقعة في مديرية الشمايتين وفي إطار سعي المليشيا لإسقاط المنطقة والسيطرة عليها”.

 

التخادم بين الحوثيين و”داعش”!

وتشير الوثائق إلى أن الخلايا التابعة للحوثين قامت بالترويج أن “تنظيم داعش” قادمة من بين تلك الكتابة على جدران في السوق القديم بالتربة، ويُتهم بكتابتها “فواز الأبيض”، ويعمل في ألوية حراس الجمهورية وابن شقيق “العميد عبدالملك الأبيض” القائد في حراس الجمهورية ثم انضم لاحقاً للحوثيين.

وتقول الوثائق إن “عصابة من المتحوثين (موالين للحوثيين) يقودهم المتحوث المدعو علوان شكري المقطري ومعهم عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الموجه من مليشيا الحوثي قاموا بالهجوم على موقع الجاهلي”. كما نفذ التنظيم بالشراكة مع الموالين للحوثيين في المديرية هجمات على قوات الأمن والمواقع العسكرية الاستراتجية المطلة على “هيجة العبد” والتي بسقوطها تصبح المديرية والمدينة مهددة بالسقوط في يد الحوثيين.

تشير الوثائق إلى أن القيادي في التنظيم “أبوعبدالله المعافري” انتقل إلى صنعاء ورحب به الحوثيين وافتتحوا له مشروع تجاري (محل عسل)، أما “عمر البيتل” الذي يعرف بالاسم الحركي “جلال الصبيحي” (أبو همام اللحجي) يعتبر مقرب من الحوثيين، وسلم نفسه في يناير/كانون الثاني الماضي لإدارة أمن لحج.

وتقول الوثائق إن ” ما يؤكد تعاون عناصر هذا التنظيم الإرهابي المدعوم والموجه من قبل مليشيا الحوثي هو التنسيق المستمر بين عناصر هذا التنظيم والعناصر والخلايا التي تعمل لصالح الحوثيين”.

 

خطة الحوثيين

خلصت الوثيقة إلى أنه بناءً على أقوال عناصر الخلية التابعة للحوثيين، فإن الجماعة المسلحة تسعى “للتهيئة والإعداد لتنفيذ مخطط لإسقاط مديرية الشمايتين عبر إسقاط جبهتي الأحكوم وكدرة قدس، من خلال استقطاب العديد من الشخصيات وزرع الخلايا التخريبية والتجسسية والدعائية بالمديرية عامة وفي منطقي المذاحج والأكاحلة خاصة التي تعدان مؤخرة لجبهتي الأحكوم وكدرة قدس”.

إضافة إلى ذلك، استنتجت التحقيقات خطة الحوثيين لإسقاط المنطقة: التأثير على الناس من خلال تلميع المليشيات الحوثية وأنها على حق بهدف تهيئة المجتمع لتقبل دخول الحوثيين إلى المديرية وضمان عدم مقاومتهم من قبل المجتمع.

إضافة إلى ذلك: رفع التقارير الاستخباراتية والبلاغات عن جميع الأحداث التي تقع بالمديرية، ورصد بعض القيادات العسكرية والأمنية وتصوير منازلهم لاستهدافهم.

كما تقوم الخلايا بـ”العمل على خلق صراع مسلح بين حزبي المؤتمر والإصلاح من خلال استهداف قيادات من الحزبين وتوجيه التهمة من قبل كل حزب للآخر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمديرية وشق الصف المقاوم للحوثيين”.

إضافة إلى “حشد وتجنيد العديد من الأشخاص من أبناء المديرية وترقيمهم وإعادتهم للمنطقة للعمل لصالح المليشيات”، والتسبب بانهيار للأمن وغضب السكان من السلطات المحلية، حيث قامت الخلايا المتعددة بالتقطع ونهب السيارات والمحلات في المديرية، وإثارة ما أسمته الوثيقة “بالفتة في منطقة دمنة المذاحج”. إلى جانب الترويج للمخدرات والحشيش والدعارة. وتقول إنه جرى ضبط 72 عنصراً متهماً.

وتشير الوثيقة إلى أن الخلايا قامت “بإثارة الفتنة بين أبناء قبائل المنطقة والتي وقعت منها عدة محاولات منها السعي للفتنة بين عزلة شرجب وأبناء عزلة الزريقة، والسعي للفتنة بين أبناء عزلة الأكاحلة وعزلة المذاحج، وكذلك بين أبناء الأكاحلة والزريقة وبين أبناء الأصابح مع أبناء عزلة اديم ومع الزريقة، وكذلك الدفع بتمرد مناطقي على المؤسسات وخصوصا على المؤسسة الأمنية والعسكرية

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد