سلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رسالة من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وخلال استقباله لوزير الخارجية بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، أمس الثلاثاء، حمل الرئيس الموريتاني، الوزير بن مبارك، نقل تحياته إلى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وأعضاء مجلس الرئاسة.. مؤكدا موقف موريتانيا الثابت الداعم لمجلس القيادة والحكومة اليمنية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني لتحقيق طموحاته في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية.

وأثنى الرئيس الغزواني، على عمق العلاقات بين اليمن وموريتانيا والروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين.. لافتا إلى أهمية تعزيز وتوسيع جوانب التعاون خدمة لمصلحة البلدين والشعبين.

هذا واطلع الوزير بن مبارك، الرئيس الموريتاني على آخر المستجدات في اليمن، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات تطويرها.

حضر اللقاء من الجانب الموريتاني وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك ، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، إسماعيل الشيخ أحمد، والمكلف بمهمة برئاسة الجمهورية هارونا اتراورى ، ومن جانب بلادنا السفير سالم صالح العرادة ، ومدير المنظمات الدولية بوزارة الخارجية المستشار أحمد الشرعبي.

وقال الوزير بن مبارك في ختام اللقاء في تصريح صحفي لوسائل الإعلام الموريتانية "أن هذه الزيارة هي الأولى لنواكشوط وهي الزيارة الأولى منذ سنوات وتعتبر محطة مهمة للتشاور والتباحث حول مجمل القضايا، ومهما باعدتنا الجغرافيا، فتجمعنا روابط الأخوة والقربى، حيث يرتبط البلدان بعلاقات تاريخية، قائمة على التعاون والتآخي والتكاتف إزاء مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، كانعكاس طبيعي فرضته عوامل الدين واللغة والتاريخ والحضارة المشتركة".

وأضاف "لقد تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وسلمته رسالة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، ونقلت شكر القيادة اليمنية على موقف موريتانيا الثابت الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار".

وتابع "هنأت فخامة الرئيس على نجاح موريتانيا في مكافحة الإرهاب، وأشدت بما تحرزه من تطور على المستوى التنموي، ونجحت موريتانيا باستضافة عدد من القمم والاجتماعات على مستوى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ولمسنا تحضير جيد للدورة الـ ٤٩ لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي التي ستستضيفها نواكشوط ابتداء من بعد غد الخميس، وهذا مؤشر على التقدم الذي تحرزه موريتانيا، ونحن في اليمن نجدد دعمنا للقيادة السياسية والحكومة الموريتانية في جهودها الحثيثة لتحقيق النمو والتطور في هذا البلد الشقيق".

وأشار إلى أنه اطلع فخامة الرئيس الموريتاني، على آخر مستجدات الوضع في اليمن.. لافتا إلى أنه وجد تعاطفا ودعما صادقا من القيادة الموريتانية لمجلس القيادة الرئاسي وللحكومة اليمنية وهو موقف محل تقدير وشكر الحكومة والشعب اليمني.

وأكد بن مبارك، السعي من خلال هذه الزيارة إلى إحياء اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والعمل من خلالها على تطوير التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات، وتفعيل التشاور السياسي لتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية.. مشيرا إلى أن ذلك هي أحد المحاور التي سيبحثها لاحقا مع نظيره وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك.