قالت مصادر إعلامية بأن إدارة الخطوط الجوية اليمنية أوقفت تسير رحلاتها الجوية عبر مطار صنعاء ردا على قرار ميليشيا الحوثي بتجميد أرصدة الشركة في البنوك التجارية العاملة بالعاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن الخطوط الجوية اليمنية، أكدت على احتفاظها بخيارات أخرى إذا لم يرفع الحوثيون يدهم عن حسابات الشركة، في ظل مخاوف متزايدة من توقف نشاط المطار بشكل نهائي.

وكانت الحكومة اليمنية قد أدانت يوم أمس على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الخطوة الحوثية، وحذر الوزير من أن ذلك يهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين في مختلف المحافظات دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء.

الخطوة الحوثية جاءت عقب اتهامات وجهها الأسبوع الماضي، وزير النقل بحكومة ميليشيا الحوثي عبدالوهاب الدرة، إلى شركة الخطوط الجوية اليمنية بالتواطؤ في إلغاء رحلات، كان قد سبق الموافقة عليها وجدولتها من مطار صنعاء الدولي إلى القاهرة والهند، وهو ما نفته الشركة على لسان نائب مديرها محسن حيدره.

مؤكدا بأن الشركة "ليست لها علاقة أبدا في عملية التصاريح"، مضيفا بأن الجهة المخولة بمنح التصاريح هي قيادة التحالف والحكومة المعترف بها، مبديا استعداد الخطوط الجوية الكامل "لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء وأي منطقة في اليمن دون استثناء".

يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه مطار صنعاء خطرا حقيقا في ظل التعليمات التي أصدرتها السلطات الأردنية مؤخرا، وهي الجهة الوحيدة التي وافقت على استقبال الرحلات الجوية من المطار.

حيث أصدر السلطات الأردنية مؤخرا تعليمات مشددة لليمنيين القادمين إلى أراضيها للعلاج، بأن يحصلوا على تقارير طبية من مشافِ أردنية مع اشتراط أن يحمل كل مسافر تذكرة ذهاب وعودة.

ويرى مراقبون بأن الخطوة الأردنية جاءت بسبب محاولة ميليشيا الحوثي استغلال موافقة السلطات على استقبال الحالات المرضية عبر مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها، في انتقال عناصر وقيادات الميليشيات وعناصر أخرى تابعة لإيران وحزب الله.

ويحذر المراقبون من أن السلوك الحوثي بات يهدد بإغلاق النافذة الوحيدة لليمنيين في مناطقهم وسيطرتهم والمتمثل في مطار صنعاء، في ظل استمرار رفض العديد من الدول على استقبال رحلات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي وعلى رأسها مصر.