أكد وزير النفط والمعادن الدكتور "سعيد الشماسي"، الأربعاء، أن إيرادات ميليشيا الحوثيين من دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غرب اليمن منذ بدء الهدنة حتى منتصف نوفمبر الماضي، بلغ أكثر من 300 مليار ريال يمني .

وأضاف الوزير -خلال لقاءه مع الوفد الأوروبي برئاسة سفير الاتحاد الأوروبي جابريل مونريرا وسفراء فرنسا جان ماري صفا وألمانيا هيربرت جايجر وسويسرا توماس أورتل- أن عائدات الموارد النفطية تشكل 75 بالمائة من الموازنة العامة للدولة يصرف منها مرتبات للموظفين وتسديد اعتمادات الواردات من السلع الغذائية ونفقات تشغيلية لتيسير أعمال السلطات المحلية بالمحافظات المحررة .

ووفق وكالة سبأ الحكومية، استعرض الاجتماع، مستجدات الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن توقف تصدير النفط الخام بسبب استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية وما يترتب عليه نتائج وخيمة في مضاعفة معاناة المواطنين في مختلف المجالات .

ونبه إلى سلوكيات الميليشيا الانقلابية والتنصل الذي دأبت عليه من عدم الالتزام بالهدنة والاتفاقيات ودليل ذلك، رفض صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم عقب دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة والذي قدرت عائدات البيع فيها حتى منتصف نوفمبر الماضي بأكثر من 300 مليار ريال يمني والعمل على افتعال الأزمات واحتكار بيع المشتقات بالسوق السوداء لجني الأرباح والتكسب لصالح قياداتها الميليشاوية .

وأفاد بأن الوضع حالياً صار معقداً ويتطلب اتخاذ الإجراءات الرادعة جراء الأعمال الإرهابية وتدارس ذلك من كافة الجوانب لكبح تمادي هذه الميليشيا التي لا تعترف بالقانون الإنساني والمواثيق والمعاهدات الدولية وتحملها العواقب الوخيمة لهذا النهج العدواني على ممتلكات الشعب .

وأكد وزير النفط والمعادن، أن المسؤولية مشتركة في التصدي لمثل هذه الهجمات التي تهدد خطوط الملاحة الدولية والجوانب المتصلة بالأعمال الإنسانية في البلاد .

من جانبه أكد سفير الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيواصل دعم اليمن وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، مندداً بالأعمال الإرهابية التي قامت بها الميليشيات الحوثية على المنشآت النفطية .