دعا أمين عام حزب الإصلاح بمحافظة المهرة، عبد الله نويجع، الأحزاب السياسية والمكونات الوطنية إلى القيام بمسؤولياتها ومد جسور التعاون والقبول بالآخر بدلًا من التخندق وإيقاد نار العداوة .

وأشار إلى أن حزب الإصلاح يقف إلى جانب كل الأطراف في إيجاد حلول تسهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني، مطالباً في الوقت ذاته بتوحيد الجهود نحو المعركة المصيرية لإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثيين بعدما رفضت الميليشيات كل المساعي الإقليمية والدولية لوقف الحرب .

وأشاد بالدور الكبير الذي يبذله التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مساندة الشرعية لقطع يد الأطماع الإيرانية التي أدخلت البلاد في مستنقع قضى على الأخضر واليابس .

جاء ذلك خلال استعراض ورقته في الندوة السياسية التي أقامها حزب الإصلاح بمحافظة المهرة، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال، والتي حملت عنوان "أمن واستقرار محافظة المهرة مسؤولية الجميع ".

من جانبه، أوضح رئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح المهرة، الأستاذ محمد سعيد كلشات، في ورقته خلال الندوة السياسية، أن المهرة أصبحت قبلة لكل الباحثين عن الأمن والاستقرار خاصة النازحين الذين عانوا من انتهاكات الميليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أن المهرة عانت من التهميش من بعد الاستقلال إلى ما قبل الوحدة بين شطري الوطن ولم تحظى بالاهتمام كبقية المحافظات الأخرى وبخاصة في الجانب السياسي والاقتصادي .

وأضاف أن المهرة بعد تحقيق الوحدة بدأت تحصل على جزء من حقوقها خاصة في قطاع التعليم، مطالباً المجلس الرئاسي بتطوير القطاعات الأخرى خاصة الصحة كون المحافظة تمتلك مستشفى حكومياً واحداً فقط.

أما الورقة الثالثة والتي قدمها "محمد الحذيري"، أحد القيادات الشبابية في إصلاح المهرة، فقد لفت فيها إلى أن البعض يسعى لشراء الولاءات غير الوطنية لإحداث الضرر بأمن المحافظة إلا أن المهريين قبائل وأحزاباً باتت تعي مصلحتها ومصلحة المحافظة ولن تراهن بأمن واستقرار المحافظة بعد أن أصبحت نموذجاً لكل المحافظات .

من جانبه، أكد رئيس الدائرة الاجتماعية "محمد بن سلم" في ورقته التي استعرضها أمام عدد كبير من قيادات وأعضاء الإصلاح بمدينة الغيضة، أن أبناء الوطن الواحد يحتفون اليوم بأعياد الثورة وهم يقفون أمام مشروع جديد في التصور والتوجه ويستدعي من الجميع الوقوف صفاً واحداً لوقف الأطماع الإيرانية الرامية للنيل من أمن المنطقة بأكملها وليس اليمن فقط، مشيرًا إلى أن تلك الإنجازات تحققت إبان الثورات ولم تأت إلا بعد تضحيات جسيمة قدمها الثوار ضد المستعمر البريطاني حتى طرد آخر جندي من جنوده، إلى جانب إخوانهم الأحرار في شمال الوطن ضد الكهنوت الإمامي .