نحاول هنا التعرف على تاريخ الكاميرون فقد عرفت أول الشعوب التي استقرت في الكاميرون التي تقع بوسط أفريقيا باسم شعب الباكا خلال العصر الحجري الحديث، ثم بدأت الهجرات البانتوية في شرق وجنوب ووسط أفريقيا منذ حوالي 2000 سنة بينما نشأت حضارة الساو حول بحيرة تشاد سنة 500 .

في أوائل القرن التاسع عشر، قاد موديبو أداما جنود الفولان في الشمال للقتال ضد الشعوب غير المسلمة، وأنشأ إمارة أداماوا حيث استقرت الشعوب التي فرت من الفولان ما تسبب في إعادة توزيع كبرى للسكان وكان الجزء الشمالي من الكاميرون جزءا مهما من شبكة تجارة الرقيق .

شعب الباميوم كان له نظام كتابه خاصة معروفة باسم باميوم وتم تطوير هذه المخطوطة النصية بواسطة السلطان إبراهيم نجويا في عام 1896، ويتم تدريسها في الكاميرون وقد سمت الإمبراطورية الألمانية المنطقة بمستعمرة الكاميرون وعملت على تنفيذ مشاريع لتحسين البنية التحتية للمستعمرة، والاعتماد على نظام قاس من العمل القسري، مع هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، انقسمت الكاميرون إلى الفرنسية وبريطانية في عام 1919 أدخلت فرنسا الكاميرون في اقتصادها حتى استقلت سنة 1960 .

وصل الإسلام إلى الكاميرون عبر التجارة وقوافلها، التي كانت تأتي من الشمال حيث استقرت جماعات من شعب الفولاني المسلم في المناطق الشمالية من الكاميرون واحترفوا التجارة وكونوا مجتمعات إسلامية بهذه البلاد، وحددت في هذه المرحلة بداية توغل الإسلام من شمال الكاميرون إلى وسطه، انتشر الإسلام في حوض نهر بنوي والهضبة الوسطى من الكاميرون في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، واستمرت حركة انتشار الإسلام حتى عم وسط الكاميرون .