ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي مساء الجمعة أكثر صراحة من أية وقت مضى، وهو يعلن النأي بنفسه عن تقديم صورة وردية عن مجلس الحكم الذي يترأسه، كاشفًا عن خلافات تحتدم بداخل المجلس غالبا ما تصل إلى مشارف انفجار الصراع ..

الخلافات تعصف بالمجلس :

  رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال حديثه على الزوم مع معهد الشرق الأوسط بواشنطن، بدا على غير العادة، حيث أماط اللثام لأول مرة عما يواجهه مجلس القيادة من ضغوط خارجية دولية ومعترك داخلي بين الأعضاء، حتى باتت آلية التصويت في المجلس متعذرة فـ رئيس مجلس القيادة الرئاسي لم يستخدم في إدارته للمجلس الرئاسي "التصويت" منذ تسلمه رئاسة المجلس، يفسر العليمي ذلك خلال حديثة بالقول: حتى "لا يكون لدينا غالب ومغلوب وإنما أجري مشاورات داخلية لنعود ونتفق عليها ".

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "هناك خلافات داخل المجلس الرئاسي ولا أريد أن نقدم صورة وردية لكننا حريصون على استمرار المجلس وفق المشتركات ".

يوضح رئيس مجلس القيادة: "نحاول حل الخلافات بالتوافق وأحياناً بالانحياز لمبدأ 3+ الرئيس ولم نستخدم التصويت وبعص الأعضاء يسحب البعض إلى مربع الصراع ونلجأ لحلول مشتركة وتوافقية وأحيانا الضغط بأكبر عدد من الأصوات ".

وأشار إلى أن أعضاء المجلس يسعون للحفاظ على الثوابت والقواسم المشتركة في مجلس القيادة الرئاسي ومحاولة حل خلافات المجلس داخلياً .

وتحدث رئيس مجلس القيادة عن أهداف المجلس التي من بينها "إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقديم مزيد من الخدمات للمناطق المحررة وتحسين معيشة المواطن اليمني"، لافتا إلى أن "مؤسسات الدولة استقرت في عدن وتم إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والقضاء عاد إلى أداء دوره ".

ضغوط خارجية :

رئيس مجلس القيادة الرئاسي أوضح خلال حديثه أن مجلس القيادة يتعرض لضغوط خارجية تتعلق بتمديد الهدنة وأنهم يأخذونها بعين الاعتبار لأسباب إنسانية، مستدركا أن الهدنة مهددة بسبب رفض مليشيا الحوثي الإيفاء بالشروط والالتزامات المتعلقة بالهدنة .

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي ترفض فتح طرق تعز، وأنها تقدم مطالب جديدة في حين لم تلتزم بتعهداتها السابقة .

ونوه إلى أن مجلس القيادة مع تمديد الهدنة، وأنه يتوجب على مليشيا الحوثيين الالتزام بفتح طرق تعز وإن كان لديها قضايا أخرى فيمكن أن تناقش خلال الهدنة، مشيرا إلى أن المجلس يقدم تنازلات من أجل الشعب في الوقت الذي تعتبر مليشيا الحوثي تلك التنازلات انتصاراً سياسياً لها . 

وقال رئيس مجلس القيادة بأن الحرب في اليمن أفرزت 4 مليون لاجئ في البلاد وملايين اللاجئين الآخرين حول العالم .

صواريخ الحوثي تجهض جهود تصدير الغاز :

وتحدث رئيس مجلس القيادة، حول جهود إعادة تصدير الغاز اليمني عبر منشأة بلحاف النفطية . 

وقال العليمي إن إدارته أجرت عملية اتصال وتواصل بشركة توتال الفرنسية بهدف إعادة التصدير . 

وأشار إلى أن الجهود اصطدمت بمخاوف فرنسية من قيام مليشيا الحوثي بقصف المنشأة بصواريخ بالستية . 

وأوضح أن عملية التصدير بحاجة إلى تفاهمات أمنية تسمح بإعادة التصدير دونما مخاوف .

وقال إن الشركة تشترط "أن يكون هناك اتفاق حول القضايا الأمنية فهناك تخوف من أن تقوم ميليشيات الحوثي بتوجيه ضربات المشروع ".

وأكد أن "مشروع تصدير الغاز سيكون مفيداً لليمن خصوصاً في إعادة بناء البنى التحتية ".

ورقة القاعدة وداعش : 

وقال رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين التي أطلقتها مليشيا الحوثي من السجن في صنعاء تحركت إلى المناطق المحررة .

وأشار إلى أن مليشيات حزب الله والحوثي تعتقد أن معركتهما المقبلة في باب المندب .