‏

لم تحل مناسبة ذكرى المولد النبوي بعد، لكن الجبايات التي تفرضها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، باتت تجلد القاطنين، مواطنين وتجار.

حملة مبكرة:

يقول رضوان غالب- بائع في محل عطورات وأدوات تجميل بصنعاء، أنه دفع لمشرف في مليشيا الحوثي 40 ألف ريال تحت مسمى احتفالات المواد النبوي علما أن الدولار يساوي 598 ريال يمني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

كل عام تفرض المليشيا الانقلابية الجبايات تحت مسميات لمناسبات طائفية مختلفة منها يوم الصرخة ويوم الغدير والمولد النبوي، لكنها هذا العام نشطت مبكرا في نهب أموال المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها، إذ بدأت الجبايات قبل أكثر من شهر على موعد المولد النبوي الذي يصادف 12 ربيع الأول.

"سعاد" صاحبة محل كوافير في مدينة ذمار، دفعت 25 ألف ريال لمشرف في مليشيا الجماعة الانقلابية خلال الأسبوع الماضي فيما عادل عامل في سوبر ماركت في مدينة إب، دفع باسم صاحب المحل 50 ألف ريال كما دفع صاحب محلات لبيع الملابس ذات المبلغ لمشرف آخر في المليشيات.

خطة استباقية:

 تعكف مليشيا الحوثي على إطلاق حملة جبايات واسعة بمناطق سيطرتها، كعادتها في المناسبات الخاصة بها وإن كانت هذه المرة بدأت تباشيرها بجبايات مبدئية كما يسمونها قبل حلول المناسبة بفترة طويلة.

وبذريعة الاحتفال بذكرى المولد، عممت المليشيا عبر عقال الحارات بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها منذ أن اجتاحتها بقوة السلاح في سبتمبر 2014م، عممت للعقال على إبلاغ القاطنين في الحارات، بدفع تبرعات مالية لا تقل عن 3 آلاف ريال عن كل أسرة كحد أدنى.

يأتي هذا في ظل معلومات عن أن قيادة الجماعة ألزمت مسؤولي الأحياء السكنية بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق، وإبلاغ السكان بدفع مبالغ مالية قدرها 3 آلاف ريال عن كل أسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد.

جنايات جديدة:

 المدارس الأهلية والخاصة لم تكن بمنأى عن الخطة الاستباقية للنهب الحوثي باسم الاحتفال بالمولد النبوي، إذ تشير مصادر تربوية، إلى أن الميليشيا أجبرت المدارس الخاصة والأهلية مبكرا الأعوام الماضية على دفع 50 ألف ريال سنويا لصالح الاحتفال بالمولد النبوي، إلا أن هناك توقعات أن تتضاعف الجبايات على المدارس هذا العام بالنظر إلى أن الميليشيا قد أجبرت هذه المدارس على رفع رسوم الدراسة من خلال فرض جبايات جديدة عليها، وإلزامها بتخصيص 20 في المائة من مقاعدها لأبناء قيادات حوثية قتلت في المعارك وفقا لتقارير إعلامية.