المراكز الصيفية الحوثية.. الوجه الآخر لإرهاب الحرس الثوري

2022-07-16 09:12:44 اخبار اليوم/تقرير -مركز البحر الأحمر - أ/ عمار التام

 

شهدت اليمن في تاريخها المعاصر_ ولازالت، أشكالا عديدة من الصراع، تبعا لعوامل تاريخية وظروف داخلية وخارجية، استمرت وتناسلت، وإن توقفت لأي سبب من الأسباب فإنها سرعان ما تعود، وربما أكثر عنفا.

في ظل هذه الفوضى والصراعات كانت جماعة التمرد الحوثي بامتدادها التاريخي والعرقي “الإمامة الهاشمية”، وتحالفها الإندماجي “الثورة الإيرانية- نظام الولي الفقيه”، هي المرحلة الأخطر فكرا وزمانا وجغرافيا في الصراع مع الدولة والمكونات الاجتماعية والسياسية في اليمن قرابة عقدين من الزمن منذ تمردها في صعدة يونيو 2004م.

 

يقول الناشط الحقوقي همدان العليي في مقال له بعنوان الإبادة الثقافية.. جريمة أدوات إيران الأخطر في اليمن، الأربعاء ٩/٢/٢٠٢٢م صحيفة عدن الغد ‘أدرك خبراء القانون أنه يمكن تدمير جماعة أو شعب من خلال استهداف ثقافته بشكل ممنهج لينتهي الأمر بإنهاء روحه ثم وجوده. وبالتالي لا يمكن حصر الإبادة الجماعية على مظاهرها الجسدية فقط، بحسب الكاتب الأميركي ديفيد نرسسيان، بل يمكن التأكيد على العلاقة المباشرة بين العنفين الثقافي والجسدي. وفي السياق ذاته، اشتُهرت مقولة للشاعر الألماني الشهير هاينريش هاينه: «أينما تحرق الكتب، فسينتهي الأمر بحرق البشر أيضاً».

اختلفت التعاريف لمفهوم الإبادة الثقافية والذي يشير إلى واحدة من أبشع الجرائم التي تمارس ضد بعض الشعوب مثل الشعب الفلسطيني والعراقي واليمني. فقد عرفت موسوعة الدراسات الأفريقية « Black Studies» هذه الجريمة بكونها إفناءً متعمداً وممنهجاً لثقافة شعب ما، من قبل مجموعة أخرى. تتم هذه العملية عبر الإرهاب الجسدي والعنف والتعذيب النفسي والإغواء’.

ويستهدف المشروع الإيراني من خلال آليات الإبادة الثقافية سلخ النشء من هويتهم اليمنية العربية الإسلامية السنية وتدميرها واستبدال الهوية الفارسية بأيدولوجيتها الشيعية كما يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه مدافع آية الله في رفض الخميني لكل القوميات ومحاربتها وجعل القومية الفارسية رافعة للايدلوجيا الشيعية التي صبغت بها الثورة فيقول ‘ويؤمن الخميني بالإسلام “على المذهب الشيعي الأنثى عشري” كحقيقة عالمية وقوة موحدة تطغى على القومية’.

وفي موضع آخر يقول هيكل: ‘وحقيقة فإن من أحد تناقضات حرب العراق وإيران… أن الروح التي دفعت القوات الإيرانية للصمود كانت القومية أكثر منها الدين.. هذه الحرب أصبحت بالنسبة للإيرانيين حربا وطنية قومية’.

وهي ذات الروح التي تدفع الحرس الثوري الإيراني بأذرعه في اليمن في ممارسة الإبادة الثقافية للمجتمع اليمني.

 وإيران من حيث المعضلة التاريخية هي ذاتها بعهد الشاه القومي الفارسي أو بعد ثورة الخميني الشيعي كما يقول المفكر الكويتي د. عبدالله النفيسي: ‘معضلة إيران التاريخية والمعاصرة في صراعها وسياستها تجاه دول الجوار تتمثل في ثلاث نقاط:

أولا: الاحساس بالتفوق العسكري على الجوار العربي “بمعنى أنها تضحي بالشعب من اجل تحقيق ذلك، ملفها النووي مثلا”.

ثانيا: الإحساس بالعزلة الثقافية عن الجوار العربي بفعل اختلاف اللغة والدين “التشيع”.

ثالثا: الإحساس بالكراهية وعقيدة المخالفة للعرب بالذات وتنعكس هذه الكراهية بل والاحتقار في كتاب” الشاهنامه” للفردوسي’٣3

وهذا الكتاب هو مرجعية القومية الفارسية أهداه أحمدي نجاد حين كان رئيسا لإيران للرئيس الفرنسي في إحدى زياراته، وتلك النقاط الثلاث وكتاب الشاهنامه هي التي أدت بإيران التاريخية والمعاصرة-إلى نزعة التوسع والاحتلال بتصدير الحرس للثورة في الجوار العربي.

في الحرب التي اندلعت نهاية العام ٢٠٢٠م بأذريبجان انحاز الشيعة الأتراك لتركيا بسبب اعتزازهم بقوميتهم التركية، بينما دعمت إيران الأرمن الذين يفتقدون الهوية والقومية، وهو ما يوضح طبيعة الدور الاحتلالي للحرس الثوري في اليمن من خلال أدوات الإبادة الثقافية، يقول توماس مكولاني مهندس سياسة التعليم الانكليزية للشعوب المستعمرة في كتاب أمريكا والإبادة الثقافية لمنير العكش ‘لا أظن أننا سنقهر هذا البلد “الهند” مالم نكسر عموده الفقري التي هي لغته، وثقافته وتراثه الروحي’.

وعبر مكتب الشؤون الهندية بأمريكا يذكر العكش في كتابه ‘ربما كانت هذه التعرية الثقافية هي التعبير الأمثل عن برامج التعليم التي فرضتها فكرة أمريكا “فكرة احتلال أرض الغير واستبدال شعب بشعب، وثقافة بثقافة” في مدارس الهنود الداخلية… حيث تزرع في الطفل الهندي ذاكرة الغزاة ولغتهم وملكة حكمهم ومزاجهم وأخلاقهم ودينهم، وحيث يتدرب هذا الطفل الشقي على الاشمئزاز من نفسه وأمه وأبيه، وأخته وأخيه، وقومه ولغته ودينه، ويشحن بالخوف من هنديته، والنظر إلى نفسه وإلى العالم بعيون جلاديه’.

إن هدف تعليم الهنود هو أن “ينظروا بمشاعر الاشمئزاز الى هنديتهم- مما يتعلمه الطفل الهندي في هذه المدرسة مثلا، أن ما جرى لبلاده التي سلبت منه وقومه الذين أبيدوا كان من نعم الله’.

وهو ما يتلقاه الأطفال في مراكز الحوثيين ومخيماتهم ودوراتهم الثقافية أن ما يمارسه الحوثيون ضد الشعب اليمني هو نعمة من الله وأن زعيم الجماعة وإيران وقاسم سليماني وحسن نصر الله وعلي خامنئي كلهم نعم من الرب منحها لعباده اليمنيين وما على اليمنيين سوى مواصلة الثناء للرب على هذه النعم.

ومما ذكره العكش في كتاب أمريكا والإبادة الثقافية’ أكثر من قرن ومكتب الشؤون الهندية بأمريكا يستخدم كل وسيلة بما في ذلك العنف والخطف للأطفال من أحضان أمهاتهم ومن بيوتهم، ليشحن الأطفال إلى معسكرات أشغال شاقة سميت تجاوزا بالمدارس، ليتعلموا كيف ينظرون إلى أنفسهم وإلى العالم بعيون غزاتهم’.

 وقد نشر موقع الثورة نت تقريرا للصحفي كمال حسن بعنوان: ‘عندما يلقن الاطفال في المدارس أن الأنظمة العربية منافقة واليمنيون عملاء’.

 تعني توجيه عداوتهم ضد شعوبهم وهويتهم وقومهم لصالح القومية الفارسية بأيدولوجيتها الشيعية.

وفي كتابه الإبادة الثقافية يقول الكاتب لورنس افيدسون’ صهاينة أوروبا وأمريكا شبهوا الفلسطينيين في مطلع العشرينات من القرن العشرين بالهنود الحمر “الأمريكيين” العدوانيين، وشبهوا أنفسهم بالمستوطنين الأمريكيين الذين جلبوا الحضارة إلى الأماكن المقفرة’.

ويقول في موضع آخر ‘لقد مارسوا على الفلسطينيين مذبحة ثقافية’.

بنية تحتية للإرهاب:

الاستراتيجية الثالثة للحرس الثوري الإيراني من خلال المراكز والمخيمات الصيفية والدورات الثقافية هي إعداد بنية للإرهاب لزعزعة استقرار اليمن وجوارها الإقليمي بممارسة الإرهاب المركب والممنهج بأدوات الدولة التي سيطرت عليها جماعة الحوثي عقب تمرد ٢١/٩/٢٠١٤م وتسخير إمكانات ضخمة بشريا وماديا لتحقيق هذه الاستراتيجية.

عشرات بل مئات الجرائم التي مارسها المشاركون في هذه المراكز والمخيمات والدورات الثقافية بينها قتل آباء وإخوة وأمهات وإدمان على المخدرات واغتصاب ونهب ممتلكات خاصة فقد اورد موقع مركز العاصمة الإعلامي في تقرير بعنوان: كيف تستقطب المليشيا الأطفال والنساء إلى مراكزها الصيفية؟ بتاريخ ١٨/٦/٢٠٢٢م. نأخذ منه بعض الفقرات.

مازالت مليشيا الحوثي الإرهابية مستميتة في استقطاب الأهالي إلى مراكزها الصيفية بالعاصمة صنعاء، مستهدفة النساء والأطفال وخريجي الثانوية، تشوه الثوابت الدينية والمجتمعية بنشر رؤاهم ومنهجهم الارهابي المدعوم من إيران.

وتتخذ مليشيا الحوثي من مساجد العاصمة أكبر عامل جذب لمراكزها، إذ تستغل خطب الجمعة وما بعد الصلوات لبث سمومها وترغيب الأهالي بتسجيل أبنائهم في تلك المراكز الصيفية.

وعبر مواطنون لـ “العاصمة أونلاين” عن قلقهم من الأسلوب الذي تتخذه المليشيا الحوثية في جذب الأطفال والنساء والفتيات الصغيرات، مستغلة الضعف التوعوي وحالة التردي الاقتصادي التي تعصف بالبلد.

المواطن أحمد علي أكد أن المليشيا توزع للأطفال في المساجد هدايا وساعات، وتقدم لهم الكيك والعصير لتقنعهم بالجلوس لسماع كلمة المدعو عبد الملك الحوثي، لتدفعهم بعدها للتسجيل في المراكز الصيفية.

وقال أحمد في حديثه لـ “العاصمة أونلاين” إن “مسجد” آخر في الحي اتخذت المليشيا فناء ملعب للطلاب زيادة في ترغيب بقية الأطفال للانضمام إليهم، إلا أنه أقفل بعد اعتراض الأهالي على العبث بالمقدسات بهذه الطريقة الهزلية.

 ويضيف “أن المليشيا لا تقتصر في محاولة جذبها للأطفال فقط، بل اتجهت للنساء عبر ما يعرف بالزينبيات، كما حصل في مسجد الكميم بصنعاء”.

وذكرت شيماء لمركز العاصمة الإعلامي ‘غريب أن المليشيات فتحت مركزا صيفيا في مدرسة نشوان في صنعاء القديمة للعام الثالث على التوالي، والذي تستقبل فيه فقط الأطفال القادمين من محافظة صعدة متخذة المدرسة كسكن داخلي ومخيم تفعل فيه برامجها الثقافية المغلوطة طيلة اليوم مع الأطفال المستقدمين.

 وقالت إن المليشيا توزع وجبة يومية في مراكزها الصيفية لجميع الأطفال فيها محاولة تحسين صورتها أمام الأهالي مرغبة لانضمام من لم ينضم إليهم‘.

وحول هذا الموضوع، قال وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية، طارق العكبري، إن “المراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثي الانقلابية هي مراكز طائفية تستخدم للشحن والحشد الطائفي والتحشيد للقتال والحرب.

خطر مستقبلي:

وبحسب ناشطين في حقوق الإنسان، تسعى المليشيات جاهدة وعبر مراكزها الصيفية لتعليم فئتي الأطفال صغار السن والشباب المراهقين العقائد المذهبية والطائفية المتطرفة كافة وتدريبهم على استخدام السلاح وجميع أنواع فنون القتال تمهيدا للزج بهم في جبهات الصراع، ونظرا للعدد الكبير من المشاركين في هذه المراكز فإن الأمر يتعدى اليمن إلى العمل على زعزعة المنطقة ككل ونشر الإرهاب والدمار من خلال الكتلة الصلبة التي تنتجها هذه المراكز والمخيمات والدورات الثقافية.

 وفي تقرير للصحفي إبراهيم الظهرة بالمنتصف-نت بتاريخ ١٢/٥/٢٠٢٢م يورد’ في حديثه يشرح عن معاناة تعرض لها بعدما تم سجنه جراء مقاومة تلك المراكز الصيفية في منطقته في وقت مبكر، فهو يصف ما يجري اليوم وما بدأه الحوثيون منذ أكثر من عقدين بسياسة “حرث الأرض” التي تستهدف قلب معتقدات الناس باتجاه التشيع والأفكار الضالة”.

ويقول: “بدايات المراكز كانت فكرية بدرجة أساسية، واليوم كذلك ولكنها بنسبة 70-80% عسكرية بهدف حشد المقاتلين، فكثيرون يحصلون على تدريب ووجبات (طائفية) سريعة ولا يعود الكثير منهم إلا إلى الجبهات القتالية، والبعض يعود لأهله فيقتل أباه وأمه كما حصل نهاية أبريل الماضي”.

ولعل آخر جريمة حدثت، حين أقدم القيادي الحوثي خالد العنصور، المعين من قبل ميليشيا الحوثي مديراً لمديرية “السود” في محافظة عمران، على قتل والدته وشقيقه وجرح شخصين آخرين بعد خلاف نشب بين الشقيقين حول مكان معيشة والدتهم، وهي لغة عنف انتشرت واكتوى بها حتى صغار السن ممن خضعوا لدورات ومراكز الحوثيين الصيفية.

تكشف مصادر عديدة خلال إعداد هذا التقرير، أن “معظم الذين أقدموا على قتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم التحقوا بالمراكز الصيفية الحوثية، وما يسمى بالدورات الثقافية، حيث تم تعبئتهم على أن طاعة عبدالملك الحوثي مقدمة على طاعة الأب والأم، بحجة أن الله أمره بتوليه”.

مستقبل السلام:

وافق الحوثي على الهدن المبرمة أخيرا لكنه لم يتوقف عن التحشيد والتجييش من خلال المراكز والمخيمات الصيفية والدورات الثقافية بل استمر فيها بوتيرة عالية فاقت الأعوام الماضية فقد وصل عدد الطلاب الملتحقين بها ٧٦٠ألف مشارك و٢٧٥٠٠ معلم، وتداولت وسائل الإعلام عدد من مقاطع فيديو لأطفال يتدربون على السلاح والتدريبات الأولى للإلتحاق بالتشكيلات العسكرية لجماعة التمرد الحوثي.

تكمن الخطورة على مستقبل السلام في اليمن أن الحوثي يتعاطى مع الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن لغرض التكتيك ليضاعف استعداده للحرب والاعتداء على دول الجوار، في مقابل مضاعفة المعاناة والفقر للمجتمع تحت سيطرته.

لن تتوقف جماعة التمرد الحوثي عن جرائمها بحق الأطفال في تلك المراكز إلا بمواجهة استراتيجية حرث الأرض والإبادة الثقافية باستراتيجية حفظ الأرض بمشروع فكري ثقافي شامل تتبناه القيادة الشرعية بدعم سخي من دول التحالف العربي لإيقاف هذا التجريف للهوية اليمنية، والامتداد الإرهابي للحرس الثوري الإيراني.

كما أن هذه المراكز والمخيمات الصيفية والدورات الثقافية تشكل عائق إن لم تكن مانع لبناء ومستقبل السلام في اليمن والمنطقة، وحتى يتحقق الحسم العسكري فإن إيلاء الجانب الفكري والثقافي المساند للجهود العسكرية لتحرير اليمن واستعادة الدولة يعد أولوية قصوى للحد من توغل المشروع الإيراني وذراعه في اليمن كحد أدنى حتى لا يستفيق اليمن وجواره الإقليمي على حجم الكارثة وتفاقمها وخروجها عن السيطرة.

نتائج الدراسة:

بينت الدراسة أن المراكز والمخيمات الصيفية الحوثية في التناولات البحثية والإعلامية اقتصرت على توصيف السلوك والمخرجات الإرهابية لها بعيدا عن سياقها الموضوعي وارتباطها العضوي بكيان وايدلوجيا واستراتيجيا الحرس الثوري الشيعية والقومية الفارسية.

أظهرت الدراسة علاقة الحرس الثوري الإيراني تخطيطا وإشرافا وتدريبا في تأسيس الأذرع الإيرانية في المنطقة بالاعتماد على المدارس والمراكز والمساجد لأداء مهمته الاستراتيجية في تصدير الثورة الخمينية بايدلوجيا شيعية واستراتيجيا قومية فارسية.

تبين من خلال الدراسة أن نواة المراكز والمخيمات الصيفية الحوثية في صعدة كان مرافقا لتأسيس تنظيم الشباب المؤمن “جماعة الحوثي الارهابية” كذراع للحرس الثوري الإيراني في اليمن وجوارها الإقليمي على غرار حزب الله في لبنان.

تبين الدور الخطير للمراكز والمخيمات الصيفية الحوثية في تحقيق استراتيجيات التوسع الإيراني في اليمن “حرث الأرض-الإبادة الثقافية-إعداد بنية الإرهاب المزعزع لاستقرار اليمن وجوارها الإقليمي والملاحة الدولية” وبذلك فإن الأهداف المتوسطة والبعيدة المدى لهذه المراكز هو الجانب الأخطر فيها.

أظهرت الدراسة خطر المراكز والمخيمات الصيفية الحوثية كونها معسكرات حشد وتدريب قائمة على ايدلوجيا الحرس الثوري الشيعية واستراتيجيا قوميته الفارسية، فإنها تمثل تهديد محلي وإقليمي من شأنه إفشال كل محاولات ومبادرات بناء السلام في اليمن والمنطقة.

 

التوصيات

إقامة العديد من حلقات النقاش وورق العمل وإعداد الدراسات والأبحاث لتوضيح طبيعة العلاقة وأبعادها بين المراكز والمخيمات الصيفية الحوثية والحرس الثوري الإيراني.

توضيح مكونات وأدوار وأدوات الحرس الثوري الإيراني في تصدير الثورة في المنطقة بالعمل على تجفيف منابع الإرهاب والتمويل للمدارس والمراكز والمساجد والجمعيات والمنتديات التي يحقق أهداف نزعته التوسعية عبرها.

التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية إعلاميا وفكريا وسياسيا وعسكريا من قبل الحكومة اليمنية والدول الإقليمية في سياق المواجهة لمشروع ايدلوجي قومي فارسي يمثل العدو الأول للأمن الإقليمي والعربي.

لمواجهة استراتيجيات التوسع الإيراني الثلاث نقترح استراتيجيات يمنية اقليمية تتمثل في “حفظ الارض- تبني خطاب وحراك الوعي القومي في إطار التاريخ الحضاري والإسلامي المشترك لليمن ودول الخليج العربي_ بناء السلام على أساس قيام الدولة وبسط نفوذها” لتحرير اليمن وتحصين جوارها الإقليمي من الاختراق والاعتداء الفكري والأمني والعسكري.

 

العمل بآليات إعلامية وثقافية وفكرية وسياسية واجتماعية مستمرة ومكثفة مسنودة بدعم مركزي من الحكومة اليمنية ودول التحالف والخليج العربي بالتوازي مع المعركة العسكرية لمواجهة خطر وتهديدات المراكز الصيفية الحوثية على بناء السلام في اليمن وجوارها الإقليمي والملاحة الدولية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد