الألعاب النارية .. حوادث تغتال فرحة العيد

2009-09-22 07:45:32

تحقيق / عارف الشماع

الألعاب النارية تخطف البسمة من أطفالنا وتقتل الفرحة بالعيد ، حيث يزداد ضحاياها وخاصة في المناطق الريفية سيما في ظل غياب الدور التوعوي بمخاطرها الكبيرة والكثيرة التي تلحق الضرر بأطفالنا وأسرهم.  

الألعاب النارية لها ارتباط وثيق بالأعياد حيث يقبل المواطنون على شرائها لأطفالهم وتكتظ الأسواق والمحال التجارية بالمفرقعات وأصابع الطمش التي يروج لها البائعون بمختلف أنواعها.

لدرجة أنها تتطلب أحياناً من رب الأسرة ميزانية أخرى إلى جانب ميزانية الملابس العيدية والمكسرات وحلويات العيد وغيره ..وهنا يتساءل البعض ما سبب انتشار هذه الألعاب النارية التي تتسبب في حوادث مؤلمة؟!.

مع أنها تعتبر إحدى مصادر الموت، على العموم ضحايا الألعاب النارية تزدحم بهم المستشفيات وينقلب فرح الأهل في الأعياد إلى مأتم وهنا نتساءل أين دور جهات الرقابة في بلادنا حيث تباع تلك هذه الألعاب القاتلة وسط مرأى ومسمع من كل الجهات وفي وضح النهار. . "أخبار اليوم" أجرت هذا التحقيق وخرجت بالحصيلة الآتية:

> الأخ/ محمد محمد عبده الجوبعي "مواطن" قال: تغزوا أسوقنا بالذات في الأعياد الألعاب النارية بمختلف أصنافها ويقبل أولياء الأمور على اقتنائها لأبنائهم لآن الآباء لا يستطيعون رفض طلب الأبناء ويتم تسليم هذه الألعاب للأطفال وغالباً لا يكون الطفل على علم بكيفية استخدامها فيستخدمها استخداماً خاطئاً وتكون عاقبته وخيمة حيث ويؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة أما بحروق أو بتر أحد الأطراف، متسائلاً أين دور الجهات الرقابية في بلادنا حيث يبدو لنا أنهم غائبون وبمنأى عن كل ما يحدث لأطفالنا وفلذات أكبادنا.

غياب التوعوية

> الأخ/ عثمان حسن علي النزيلي "أخصائي اجتماعي" قال: رغم علم المواطن بمخاطر الألعاب الناري وكذلك البائع لكنهم يخاطرون في بيع وشراء الألعاب النارية لأن البائع يكسب الكثير من الأموال والمواطن يريد إرضاء أطفاله وهذه مشكلة عويصة يجب الوقوف عندها بمسؤولية من كافة أطياف المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لوقف نزيف الضحايا الذين يصابون يوماً بعد يوم بسبب لعبة نارية، لافتاً إلى أن هذه المشكلة لا تتنبه لها وسائل الأعلام رغم ضررها الكبير إذا أن الواجب على وسائلنا الإعلامية وبالذات التلفزيونية العمل على توعية المواطنين بمخاطر استخدام الألعاب النارية وآثارها السلبية بحيث تقوم بعرض ضحاياها الذين يتوافدون إلى المستشفيات خلال هذه الأيام لتفادي وقوع ضحايا آخرين وخاصة في الأعياد ، داعيا الجهات إلى أيجاد الحلول اللازمة لمنع بيع الألعاب النارية التي يصبح أطفالنا ضحية سهله لها.

ضحايا الألعاب

> الدكتور/ محمد عبده قاسم "طبيب" قال أنا أعمل بإحدى المستشفيات الحكومية ويكثر هذه الأيام استقبال العديد من الأطفال ضحايا الألعاب النارية والذين غالباً ما يصابون بحروق نتيجة استخدامهم الألعاب النارية والتي تملا أسوقنا هذه الأيام.

مشيراً إلى أن المواطنين لا يدركون مدى خطورة هذه الألعاب على صحة ، مؤكدين بأنهم استقبلوا طفلاً من المصابين بالألعاب النارية تلك الإصابة للطفل حالة هسترية مما اضطرهم إلى تحويله إلى أحد المستشفيات المتخصصة.

داعياً أولياء الأمور إلى منع شراء هذه الألعاب المؤذية لأطفالهم وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في الحفاظ على صحة أطفالهم.

انفجار محلات تجارية

> الأخ/ كمال عبده فتح الله "طالب" قال: العديد من الأضرار الكارثية التي تنتج عن انفجار الألعاب النارية وبالذات إذا استخدمت بطريقة عشوائية أو كانت مخزنة بطريقة عشوائية لدى التجار وقد سمعنا عن انفجارات عديدة لعدد من المحلات التجارية بسبب ماس كهربائي وتكون هذه المحلات مليئة بالألعاب النارية المتفجرة والتي تسبب في قتل العديد من المواطنين الأبرياء دون قصد.

مشيراً إلى أن المحلات التجارية لا تستخدم وسائل تخزين آمنة وسليمة وتكون هذه المحلات التجارية في مناطق مأهولة بالسكان الأمر الذي يتسبب في انفجارها وهذا بالطبع يخلف ضحايا كثر ولا ندري أين دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على سلامة المواطن ومراقبة هذه الألعاب المدمرة.

إصابات وحروق

> الأخ/ محمد عمر حسن كوكبة "موظف" قال: المفرقعات وأصابع الطمش والصواريخ والمسدسات وغيرها شديدة الخطورة على صحة أطفالنا وغالباً ما يتعرض أطفالنا كل عام إلى أضرار جسيمة وبليغة وخاصة في الوجه واليدين إذ يصاب الوجه واليدين بالحروق والتي تعتبر من أخطر الإصابات التي يتعرض لها الأطفال وأكثر إيلاماً وقد تترك هذه الحروق آثاراً تستمر لفترة طويلة.

مشيراً إلى أنه وبالإضافة إلى الحروق يصاب الأطفال الصغار أيضاً بالهلع والإزعاج والفجائع نتيجة سماع دوي هذه الألعاب النارية المنتشرة بكثرة في بلادنا وهناك قصور كبير وواضح من الآباء في عدم توعيتهم لأطفالهم ومنعهم من شراء هذه الألعاب المدمرة.

فجائع بالشارع

> وأضاف ما تمر هذه الأيام بالشارع إلا وتسمع أصوات هذه الألعاب وأصوات إصابات الأطفال بها، حتى أن دويها مؤذي، يرمي مفرقعة أو وتصاب بفجعه من دوي الصوت بالإضافة إلى للأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف فمن المسؤول عن هذه الفجائع التي نتعرض لها وأين الدور الرقابي لمنع بيع هذه الألعاب؟؟.

تبذير مالي

> الأخ/ راشد صالح حسن "مواطن" قال: بصراحة المواطنون هذه الأيام يستهلكون آلاف الأطنان من الألعاب النارية ويكون هناك تبذير مالي لدخل الأسرة والتي ربما تكون هذه الأسرة تعاني من فقر وتبذر ميزانيتها البسيطة على شراء هذه الألعاب النارية.

لافتاً إلى أن المواطن يشتري هذه الألعاب النارية وينفق ماله لإرضاء طفله ولا يستفيد شيئاً سوى الألم في حال إذ ذهب طفله ضحية لهذه الألعاب ويصبح التاجر هو المستفيد من بيع وترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر والتي يجني التجار أرباحاً طائلة من وراءهما.

سلامة أطفالنا

> الأخ/ عبدالله محمد الحاج "مواطن" قال الألعاب النارية ملأت أسواقنا وبيوتنا وتعرض فلذات أكبادنا لإصابات مؤلمة وفي أماكن حساسة كالوجه والفم والعينين واليدين وتحدث لهم تشوهات في ظل غياب كامل للدور التوعوي سواء من الأسرة أو من الجهات المعنية بالتوعية فالأسرة لا تعمل على منع الأطفال من استخدام هذه الألعاب والجهات المعنية لا تعطي الموضوع هذا أهمية لهذه ولا تتعامل معه بمسؤولية أيضاً.

كما أشار إلى استغلال التجار للمواطن والترويج لهذه الألعاب القاتلة وخاصة أن أغلب ضحايا الألعاب النارية يكونون بكثرة في المناطق الريفية.

داعيا ًإلى منع استيراد هذه الألعاب المدمرة ومحاسبة كل من يقوم بالترويج لها ويبيعها حتى نحافظ على سلامه وصحة أطفالنا وتكتمل فرحتنا بأعيادنا الدينية والدنيوية.<

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد