كشف لـ

مدير صندوق النظافة والتحسين: نواجه صعوبات كثيرة لكننا نحاول التغلب عليها بقدر الإمكانات المتاحة..

2019-10-12 03:54:28 أخبار اليوم/ حاوره/ عبدالحميد الشامي

 

قال مدير عام صندوق النظافة والتحسين في محافظة مأرب: أ/محمد عطية، إنهم يبذلون جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات المتمثلة في زيادة السكان والتوسع الحضري المتسارع، رغم العجز القائم في المعدات والإمكانات المالية.

واستعرض المدير عطية- في حوار مع ”أخبار اليوم"- جملة من المشاكل والصعوبات اليومية التي يتعامل معها الصندوق، كطفح المجاري والبيارات الخاصة، والنفايات التي تلقى بطرق عشوائية في الطرقات والشوارع، بعيداً عن البراميل المخصصة لها، والحرائق في مكب النفايات، وعدم توفر المعدات اللازمة لفصل المخلفات وضغطها.

وتطرق الحوار إلى المشاريع الخضراء التي دشنها الصندوق منذ أشهر، وبدأت تغير ملامح المدينة الصحراوية، في عدة شوارع، والتي أصبحت محاطة بشجيرات متنوعة بعضها مثمر.

وكشف المدير عطية عن عدة مشاريع وخطط مستقبلية، استكملت دراسة بعضها، والبعض الأخر قيد الإنشاء والتجهيز ويجري العمل في تنفيذها على قدم وساق، ومنها المشاريع المتعلقة بردم وتأهيل الطرق وتجريها في عدة مناطق، إضافة إلى مشاريع الصرف الصحي والتي تكفّل الصندوق السعودي للتنمية بتمويلها، إضافة إلى مشاريع أخرى تمولها منظمات أممية، سيكون لها دو في مواكبة التزايد السكاني والتوسع العمراني.

 
  • تتوسع مدينة مأرب وتصبح أكبر من ذي قبل بشكل سريع.. أين يقف صندوق النظافة والتحسين من هذا؟

يحاول الصندوق أن يطوّر وسائل رفع المخلفات بطرق مختلفة، منها البحث عن معدات جديدة والمتابعة المستمرة سواء كانت منظمات أو السلطة المحلية أو خاص أو استئجار وبحسب الإمكانيات.

ونعمل على مواكبة التوسع والتزايد السكاني، بزيادة وتيرة العمل، وبذل الكثير من الجهود والنوبات والخطط، في مختلف المجالات. وكما تعلمون بأنه كلما زاد عدد السكان زادت الأعباء وتوسعت وبشكل متسارع، وكذلك نعمل، وبشكل مستمر، على تطوير منظومات الإدارة والمتابعة، والاستفادة من التكنولوجيا بقدر الإمكانات في متابعة العمل.

على سبيل المثال مؤخراً تم ربط نظام تحديد المواقع فجميع العربات، وتم تحديث المنظومة، مما يساعد العمال والسائقين على إنجاز مهامهم، ويمكننا في الإدارة من المتابعة ومعالجة أي تقصير وإصلاح أي مشكلة قد تحدث.

  • ماهي أبرز الصعاب التي تواجهكم في هذا الخصوص؟

تواجهنا صعاب كبيرة وأكبرها هي زيادة السكان والتوسع الكبير والعجز القائم في المعدات والإمكانيات مما يتطلب جهداً أكبر وتوسعة في جميع المجالات، بالنسبة لأعمال التشجير مستمرون بها وعلى قدم وساق.

  • ماهي الإنجازات التي حقتموها في سبيل تحويل المدينة الصحراوية إلى بلدة خضراء مشجرة؟

هناك عدة أساليب لتحويل المدينة الصحراوية إلى واحة خضراء، منها تشجير الشوارع والأرصفة والمدارس والمستشفيات وبعض المراكز الحكومية ونعاني من شحة المياه هي التي تؤرق عمليات التشجير، فالعديد من الأشجار انتهت ببعض الأماكن بسبب الماء، مثلا مدارس ولن نذكرها بالاسم.. ولدينا خطط أخرى كسياجات في الخطوط مثل خط صافر وكذلك التشجير بممرات السد والتحويلات ولكنها قيد الدراسة.. ونعمل حاليا على إعداد خطة إعلامية أو حملة توعوية تستهدف المواطن وتحثه على زراعة شجرة لكل فرد من عائلته والاهتمام بها ورعايتها.

  • طفح المجاري (البالوعات) مشكلة تؤرق سكان المدينة ما هي أسبابها؟

أسباب طفح المجاري هي أن هناك شبكة خاصة بالجامع الكبير تم الربط فيه سابقاً من مواطنين سابقا وحجمه 8 انش تقريبا، والضغط عليه كبير جداً وكذلك انسداد بعضها بسبب أخطأ في إعداد غرف التفتيش مثلا البيب الذي يمر منه المجاري في قاعه غرفة التفتيش وكذلك بعض المشتركين بالشبكة يدخلون مواداً كبيرة، مما يؤدي إلى انسداد الشبكة وأكبر هي مشكلة الضغط الكبير,, يعني أن الدخول أكبر من الخروج وهذا ما ينتج عنه الطفح مما يتطلب توسعة سريعة.. وكذلك مشكلة غرفة التفتيش كان بعضها مفتوح مما يتسبب بدخول المخلفات وسدها.

وكذلك طفح البيارات الخاصة.. ونتعاون في هذا الجانب، حيث يقوم الصندوق بتحضير الشفاط للنفخ وفك السداد إذا تطلب الأمر والتواصل مع أشخاص بإمكانهم تصفية المشروع.

  • من الجهة التي تتحمل مسؤولية ربط المواطنين في شبكة الصرف الصحي الخاصة بالجامع؟

هذا المشروع كان مسلماً لأوقاف المديرية وتم تسليمه قريبا لأوقاف المحافظة، بالنسبة للبيارات الخاصة هي تطفح عندما تمتلئ ونحن بصدد عمل حل لها.. فبعد ربطها بنظام الجي بي اس وكذلك تحديد الأهداف (البيارات) سيكون بإمكاننا أن نشفط البئر عندما يكون قريباً على الطفح وتحديد فترات بحسب السابق.

مثلا بيارة تطفح كل 3 أيام أو على حسب، فعلينا أن نشفطها في هذا الوقت المحدد وبالذات التي بالشوارع ومعنا كذلك العمليات يستجيب لطلب خدمة الشفط سريعاً لمواجهة الطفح كما نعالجها بنزول الشفاط والنفخ ومتابعة العاملين المتخصصين بفتح السداد إن وجد وعمليات الشفط اليومي.

  • أين وصل الصندوق في موضوع تخطيط المجاري والصرف الصحي للمدينة؟

بالنسبة لمشروع المجاري الصندوق قام بإعداد دراسة للمجاري ولكن المشروع تم اعتماده من قبل الصندوق السعودي سابقاً وقيد التنفيذ وطور الدراسة ويوجد مشروع آخر، دعم من اليونيسف عبر مؤسسة بناء وهو حالياً قيد التنفيذ وطور المناقصات تقريبا.. هذا ما نعلمه ودورنا أننا نعمل على معالجة مؤقتة وذات تكلفة لا بأس بحسب الإمكانيات ولكن ينقصنا التوجيهات العليا.

والمشروع الأصل أعتقد تكلفته وصلت إلى 35 مليون دولار ولكن طور الدراسة وكذلك الداعم هو الصندوق السعودي للتنمية.

  • ما هو دور الصندوق في مخيمات النازحين؟

نقوم برفع مخلفات المخيمات بشكل دوري والتي تقع في إطار عملنا ويوجد قلاب خاص لهذه المخيمات ولا نصل لبعض المخيمات البعيدة نظرا لقلة الإمكانيات وكذلك بعد المسافة وخطورة المواقع البعيدة والتي قد يتعرض أحد الموطنين للمعدات التي ستذهب بعيداً، مما يتطلب منع خروج المعدات إلى مناطق بعيدة مثل مخيم الخانق والزور ودنا وغيرها..

  • ما هي الصعوبات التي تواجه الصندوق في إنجاز مهامه وواجباته؟

الصعوبات عديدة منها طفح مشروع الصرف الصحي وموقع تمركز مياه الصرف الصحي خلف المؤسسة والتي يشوه مدخل المدينة كروائح كريهة وانه مكشوف مما يساهم في توالد البعوض وبكثره مما يسبب أخطار على المواطنين وأوبئة، ونحن بصدد عمل معالجة له عبر المنظمات أو السلطة المحلية وهي مشكله تؤرق المحافظة..

إلى جانب ذلك مشكلة مقلب المخلفات، حيث أن الحرائق التي تحدث أحياناً مما تكلف الصندوق مبالغ كبيرة لإخماده إضافة إلى الإضرار الصحية على المواطنين وهي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون اليمني وهو حرق المخلفات وكذلك انتشار الذباب والذي يسبب امراض وينقل العديد من انواع البكتيريا ومعالجة ذألك سيتم بطرق متعددة التقليدية وهي ردم المخلفات يتطلب ذلك مساحة للردم فيها ودركتر(بلدوزر) وشيول وقلاب سكس 30 طن كبير لفرش القمامة على طبقات ووضع التراب والتسوية لردمها واستغلال المساحة قدر المستطاع والصندوق لا يتوفر لدية مثل هذه المعدات ورفعنا للمحافظة هذه المشكلة وان شاء الله ترى النور قريبا ونتابع المكلف المقاول بتوريدها بأسرع وقت ومشكله السيولة المالية بالبنك المركزي تعتبر العائق الأكبر أمام هذه المشكلة لأن الشيك تم صرف جزء منه ولكن لم يستلم المقاول المبلغ إلى الآن.

ومن الطرق الحديثة لحل هذه المشكلة توفير معدات فرز المخلفات وأسعارها باهظة وإيجاد معدات حرق المخلفات وتحليل القمامة والاستفادة من البلاستيك وإعادته إلى حالته السائلة وهي النفط وكذلك أسعار هذه المعدات باهظة وإن شاء الله نستطيع توفيرها بالفترة القادمة ونحن بصدد ترويج الفكرة والبحث عن مصدر التمويل.

وتوجد مشاكل كثيرة عامة مثل زيادة عدد السكان وعدم وجود معدات كافية سواء للمقلب أو لرفع المخلفات أو التقصيص الأفضل عبر معدات أو معدات قلع الأشجار وغيرها يعني باختصار الإمكانيات غير متوفرة.

وتوجد مشاكل أخرى منها عدم وجود الوعي المجتمعي مما يزيد التكاليف في رفع المخلفات مثلا يقوم العامل بتنظيف الشارع بعد ساعتين نرى القمامة عادت إلى مكانها.

وقد تعرضنا لخسارة كبيرة من تكسير الأشجار ومشكلة الأغنام تأكل الأشجار ومشكلة الحرق حيث تعرضت 3 نخلات للحرق وخسرنا بشارع واحد أكثر من 70 شجرة دمس إلى اليوم بسبب حوادث السير.

ومشكلة المجاري ومشكلة قلة معدات الشفط وكذلك عدم وجود منطقة تحليل مياه المجاري وإعادة استخدامها يعني معالجة المجاري لمياه لري الأشجار، فهذه المشاريع تكلف مبالغ كبيرة جدا وهي قيد التنفيذ للمستقبل بأذن الله وهي ليست من اختصاصنا ولكننا نتعاون في معالجتها لأنها مشكله تؤرق الجميع.. ومشكلة ضعف الوعي المجتمعي والإمكانيات وغيرها وعدم وجود مكاتب متكاملة لدى الصندوق ووسائل النقل ومياه السقي والمشاكل كثيرة ومتزايدة ونحاول معالجتها شيئا فشيئا تدريجيا.

  • ماهي خطط ومشاريع الصندوق المستقبلية؟

من المشاريع المستقبلية التي نعمل على تحقيقها في القريب- إن شاء الله- بناء مكب مؤقت للإدارة العامة، وتوثيق أراضي وممتلكات الصندوق من الحدائق ومواقف السيارات والتنسيق مع الجهات الداعمة لتسوير المقلب (الصندوق الاجتماعي للتنمية) وتم تغيير المشروع بسبب مشاكل بالموقع إلى تسوير الحدائق والتنسيق مع الصندوق الاجتماعي لتشغيل الأيادي العطلة عن العمل للقيام بطلاء البردورات وبناء حوش مقر لمعدات الصندوق ووحدة النظافة مع خزان نفطي بمركز المحافظة للتوسع بأعمال النظافة لتصل كافة المواطنين وتوسع أعمال التشجير.

 وكذلك مشروع بناء مبنى للإدارة العامة للصندوق، وإنشاء ورشة مركزية، وبئر ماء ارتوازي لسقي الأشجار وتوسيع أعمال الرصف والتحسين والتزيين، وتطوير الأنظمة الإدارية وتدريب كوادر الصندوق، وتوفير معدات إعادة التدوير للمقلب، ومعالجة كافة الاختلالات التي تسبب لنا صداع مزمن مثل مشكلة المقلب والذي يحرق أحياناً لأسباب خارجة عن الإرادة ويأخذ مساحات كبيرة وخطورته على السكان بناء وحده النظافة في مديرة حريب والوادي.

  • ماهي الخطط المستقبلية في جانب التشجير؟

استكمال تشجير شارع صنعاء حتى مفرق حريب، رصف وتشجير شوارع الروضة، أعمال رصف وتشجير شارع إلـ 60 الدائري، تنفيذ السياجات لمقلب النفايات لمديريه الوادي، رصف وتشجير شارع الدائري محطة بن معيلي، تشجير السياج النباتي لمطار مارب الدولي وسيتم التنفيذ قريبا، البداء بتنفيذ دوار جولة الشهيد القردعي -ودوار صرواح - ومثلث التربية.

ونحن بصدد الإعلان عن المسابقة للمهندسين المعماريين لتصميم دوار تقاطع شارع الدائري مع شارع صرواح، استكمال تنفيذ الحديقة العامة (حديقة إقليم سباء)، تنفيذ ورشه صيانة مركزيه للمعدات، ورصف وتشجير العديد من المنشآت الحكومية منها حدائق القصر إضافة إلى ما تبقي من المدارس الحكومية والمستشفيات ومكتب الخدمة المدنية وما تبقي من حديقة المعهد الصحي وجامعه إقليم سباء.

- كيف ترى تعاون المجتمع مع الصندوق وواجباته؟

المجتمع بصراحة غير متعاون بالنسبة للمدينة، وبالنسبة للقرى متعاون وبقوة من الناحية التنظيمية أو الثقافية.

دائما بيئة النزوح تولد عدم الخوف من رمي المخلفات امام المنازل وبشكل عشوائي وكذلك من نوافذ السيارات أو اي مكان ونثرها، ومشاكل كثيره جدا وتوصية الأطفال لإخراج القمامة والذين بدورهم يقومون بوضعها في أي مكان وهذه الظاهرة اكبر مشكله لأنها تكلف الصندوق مبالغ كبيره لرفعها.

- هل لديكم أي رسالة تحبون توجيهها؟ ولمن توجهوها؟

رسالتنا أن المواطن يجب عليه أن يحب مدينته وان يحافظ عليها ويضع القمامة بالمستودع والبرميل وليس امام منزلة لأنه يسبب لنا مشكله فلا نستطيع رفع المخلفات بالشكل المطلوب اذا كان كل عماره تريد أن يصل لها قلاب القمامة وكذلك رمي المخلفات بالشوارع أو الأكياس أو علب الماء مما يتطلب زيادة إعداد عمال النظافة بالشارع ويزيد العبء والتكاليف ويظهر المدينة بشكل غير حضاري واذا كنا نريد أن نعرف ثقافة أهل منطقة فلننظر إلى شوارعها ورسالتي أيضا أن نقوم بغرس شجره لكل فرد بالعائلة فهذا سيجعل مدينتنا اجمل وان نشجع على ذلك ونوعي أطفالنا بالنظافة والحفاظ على المصالح العامة..

مثلا ‘ذا كان عدد سكان مدينة مليون نسمة وقام كل فرد برمي علبة ماء وكيس خلال يومين، فسيتولد لدينا مليون علبة ماء بالشارع ومليون كيس. تخيل ماهي الإمكانيات المطلوبة لرفع مثل هذه المخلفات؟ وهو واقع مرير نعاني منه دائما ونراه بأعيننا.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد