المشكلة هناك علاقة غير صحيحة بين التحالف والشرعية ولا ندري أين الخلل..
نسعى لانعقاد جلسات مجلس النواب قريباً ولا بد من الإسراع ومن سيعرقل الاجتماع له أهداف خاصة..
اليمن أكبر من القيادات ولأسماء ويجب تصويب سياسة دول التحالف..
سياسة بعض الدول ستنتهي بالفشل ولن يقبلها أحد ولا يفكر أحد بمطمع ولن يجدوا في اليمن ما يتخيلون..!!
هذه بلادنا ولن نستأذن أحداً وعلى النواب التداعي لعقد الجلسات في مأرب أو المهرة أو أي محافظة والكرة في مرمانا!
اليمنيون ينتظرون يوم الخلاص من الحوثيين.. والحوثي ( قضى الله حاجته بأعدائه)!
الحوثيون في أضعف حالاتهم وخائفون ومرعوبنن وأخطاؤهم وتجاوزاتهم بحق الشعب اليمني تتزايد..
لا نقبل بقاء الحكومة الحالية مشكلة ومن الضرورى تشكيل حكومة وحدة وطنية ولدينا في التحالف الوطني برنامج تنفيذي لإنقاذ البلد..
الحوثي دمّر البلاد ومؤسسات الدولة والسبب الأول في مأساة أبناء الشعب !
قدموا بلادنا على طبق من ذهب للصراع بين ايران والسعودية واليمن تدفع ثمن هذا الصراع
الشعب اليمني مشرد ودفعنا الثمن من دمائنا ومن المعيب التطاول على أبناء اليمن!
لا يمكن القبول بتطاول مغرد أو محلل أو مسؤول أو أكبر كبير والشعب اليمني يموت جوعاً ولا يتنازل عن كرامته واعتباره !
قرار عودة الرئيس والقيادات للبلاد بيد الأخوة في التحالف !
لم نتوقع أننا في يوم ما سنطالب بالعودة لبلادنا ولا يمكن لأي قيادة تظل في الخارج !
الرئيس سيعود من أميركا لعدن وإذا منع من الواجب الوطني والأخلاقي إعلان موقف واضح وصريح وقوي والتاريخ لا يرحم !
ما هذه المواقف يا أشقاءنا ..كيف سنواجه المشروع الإيراني في اليمن..
التحالف العربي جاء لمساعدة اليمن واعادة الشرعية؟ فلماذا يعيقون عودة الرئيس والحكومة ومؤسساتها!

كشف عبد العزيز جباري- مستشار رئيس الجمهورية- ونائب رئيس مجلس النواب ان مشروع الحوثي مشروع إيراني لا يستهدف اليمن فقط بل يستهدف دول الخليج والمنطقة برمتها .
وقال جباري- في حديث تلفزيوني مع قناة سهيل الفضائية تعيد نشره "أخبار اليوم ان الحوثي غير مستعد للسلام لأنه ينظر للسلام من وجهه نظرة بان يظل مسيطرا على الناس لتمرير مشروعه ويظل هو السيد والبقيه مجرد عبيد .
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب بأن الحكومة الحالية أصبحت مشكلة واستمرارها خطأ ومن الضروري تشكيل حكومة وحده وطنية ومن شخصيات كفؤة ومشهود لها ويكون لها دورها الهام في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ بلادنا.
موكداً على أهمية انعقاد جلسات مجلس النواب في أسرع وقت وفي أي محافظة يمنية ومن سيقف ضد انعقاد جلسات المجلس له أهدافه الخاصه .
وطالب جباري بتقييم موضوعي وصحيح لأداء كل الأطراف سواء في الحكومة الشرعية أو في التحالف ..والمسؤولية مشتركة ولا بد من معالجة الخلل والأخطاء..
وفيما يلي نص الحوار:

طرد الحوثي من محافظة عدن كان المفترض أن الشرعية بقيادة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، والحكومة والأحزاب السياسية وكل ما له علاقة بسلطات الدولة أن تعود إلى محافظة عدن بحكم أنها أصبحت محافظة محررة، لكن للأسف الشديد، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقال.. ونحن تحدثنا عن هذا الموضوع كثيراً في قناتكم أو في بعض وسائل الإعلام ووقتها قلنا إنه لابد من تصحيح الاختلالات أو تصحيح العلاقة ما بين الشرعية وما بين دول التحالف.. لابد من إزالة هذه المشاكل والأسباب بحيث تعود الشرعية من أجل ممارسة عملها في هذه المناطق المحررة التي نقول إنها محررة، لكن للأسف الشديد البعض اعتبر أننا تجاوزنا وقتها وأننا أسأنا لبعض الأخوة في التحالف وأنه لا يجب أن نتحدث بهذا المنطق، لكن نقول- وبكل صراحة- ما حذرنا منه وما قلناه وما طالبنا ولم يسمعنا أحد.. والآن الوضع كما تراه.. أصبح المواطن اليمني يطالب بعودة الشرعية.. أصبح المواطن اليمني- الذي من المفترض أن مثل هذه المطالب شيء غريب- أن الشعب اليمني يطالب قيادة البلد بالعودة إلى المحافظات وهناك عوائق كثيرة، لا يستطيع عودة الشرعية إلى هذه المناطق..

* هل العائق ذاتي من الشرعية نفسها أم ماذا؟
لا أعتقد.. على سبيل المثال مؤسسة مجلس النواب تم عقد جلساته، كنّا نفضل أن يتم عقد الجلسات في عدن، بعدها قالوا إن المتاح في إحدى المحافظات ومنها محافظة حضرموت وتم عقد الجلسات.. الأمر بأيدي الأخوة في التحالف العربي بدون شك، وبكل وضوح إن أرادوا عودة الشرعية فبأيديهم عودة مسؤولي الدولة إلى بلدهم، إلى محافظاتهم، إلى المناطق التي يقولون إنهم ساهموا في تحريرها.. شيء ما كان يخطر على البال، وما كنا نتوقع أننا في يوم من الأيام سنطالب بالعودة إلى هذه المناطق..؟ والشيء الطبيعي والمنطقي أن لا يمكن لأي قيادة أن تظل-هكذا- خارج البلد..

* هل أنتم ممنوعون من العودة؟

نعم.. هناك عوائق.. هل تتوقع أن الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- والحكومة لا يريدون العودة إلى عدن ومجلس النواب لا يريد الانعقاد في عدن والحكومة- التي لا تستطيع التحرك إلا في أمتار قليلة في منطقة معزولة- لا تريد أن تمارس دورها.. بالتأكيد - في بعض الأوقات- نشعر بالألم والقهر بأننا لا نستطيع أن نقوم بدورنا في هذه المرحلة الحساسة للبلد عندما ترى مليشيات الحوثي دمّرت الدولة وهي مليشيات استطاعت الصمود سنوات ليس قوة الحوثي وإمكانياته بل بالخلافات والتصرفات هذه والسياسة التي لا ندري كيف..!

* هذه التصريحات نسمعها من بعض المسئولين ولكنها لم تأت بشكل رسمي منهم سواء من الرئاسة أو غيرها؟

- كيف لم تأت..؟ هناك مطالب ونقاشات وحوارات واسعة بهذا الخصوص من قبل الشرعية متمثلة بالأخ الرئيس ومجلس النواب والحكومة.. ليس كل شيء يعلن في وسائل للتواصل مع إخواننا وأشقائنا، لكن الوضع كما تراه..

* رئيس الجمهورية غادر الرياض إلى الولايات المتحدة يقول البعض لعمل فحوصات والبعض يفهمها أن الرئيس ليس ممنوعاً من التحرك بأي اتجاه؟
- أنا أتصور أن الأخ الرئيس سيعود من الولايات المتحدة الأميركية، بعد إجراء بعض الفحوصات، وهي أيام ويعود إلى البلد.. إذا لم يستطع وإذا هناك موانع فأعتقد أن من الواجب الوطني والأخلاقي التحدث بكل صراحة وإعلان موقف من قبل رئيس الجمهورية ومن قبل مؤسسات الدولة وهذا هو الطبيعي، لأن التاريخ لن يرحم أحداً.. ماذا سنقول في قادم الأيام لا عذر لنا وأيضاً لا عذر لأشقائنا في التحالف.. ما هذه المواقف..؟ كيف سنواجه المشروع الإيراني في البلد مثل ما يطرحونه، كيف هذه السياسة..؟ ألم تأت هذه القوى من الأشقاء من أجل مساعدة الشعب اليمني وعودة الشرعية..؟ من الذي يعيق الشرعية وعودة مؤسساتها..؟ ما هذا الكلام؟ ما هذا المنطق؟ ما هذه السياسة؟ فلماذا أتوا إلى اليمن؟ من أجل ماذا..؟ لماذا هذه الحرب من أجل ايش..؟ أليس من أجل عودة الشرعية..؟ من الذي يقف أمام عودة الشرعية؟ كيف لا يستطيع أعضاء مجلس النواب أن يعقدوا جلساتهم داخل بلادنا وهناك- مثل ما يطرح- لدينا 80% من الأراضي اليمنية تحت سلطة الشرعية كيف وايش هذا المنطق..!

* انعقدت جلسات مجلس النواب وتم الوعد من قبل أن يجري عقد الجلسات بعد رمضان؟

شيء طبيعي اجتماعه بالتأكيد.. وقتها كانت مليشيات الحوثي ترسل الطائرات المسيرة وهي طائرات عادية ويلعب بها الأطفال في كثير من دول العالم وليس بالشيء الكبير أن الحوثي يمتلك طائرات مسيرة هذا لا شيء.. هذه تكنولوجيا وتقنية أصبح باستطاعتك شراءها من أي موقع بمبالغ زهيدة لا تتحاوز ألف دولار أو ألفي دولار، لكنها- أيضا - لها تأثير إعلامي... مرت الأيام وعقدت الجلسات مثل ما تابع المواطن اليمني وطلبنا الحكومة والحكومة قدمت الموازنة وتم الموافقة عليها والآن لا زالنا نأمل في عقد الجلسات خلال الأيام القادمة، لكن لابد من إذا لم يتم السماح لمجلس النواب الانعقاد وعودة رئيس الجمهورية، فالواجب علينا كمسئولين وكممثلين عن الشعب اليمني، أن نقف وقفة جادة..

* أنت نائب رئيس مجلس النواب.. ما الترتيبات التي أجريتموها حتى الآن لعقد جلسة مجلس النواب في الداخل؟

نحن نعمل كهيئة رئاسة الآن ونتواصل من أجل عقد جلسات وليس جلسة، بل جلسات بشكل طبيعي وإن شاء الله ينعقد في الأيام القادمة إلا إذا لم يتجاوب معنا إخواننا وأشقاؤنا..

* أين المشكلة بالضبط؟

المشكلة أن هناك علاقة غير صحيحة ما بين التحالف والشرعية.. ما تدري أين الخلل، كل جهة تدعي أن الخلل موجود في الجهة الأخرى نحن في الشرعية نقول إن كل المقومات بيد التحالف وأيضا الأخوة في التحالف يدعون أننا لا نقوم بهذا الدور، ولكن كان من المفترض أن نقيم ونعرف أين الخلل إذا ما الخلل لدى الشرعية لدى بعض القيادات، فلتذهب هذه القيادات وتأتي بغيرها.. البلد أكبر من القيادات وأكبر من الأسماء وإن كان الخلل في الجانب الآخر وهناك سياسة غير السياسة التي كنا نتوقعها يجب تصويب هذه السياسة لأنها سياسة ستنتهي بالفشل لا وأحد سيقبلها لا أبناء الشعب اليمني ولا الإقليم ولا العالم ولا أحد يفكر في مطمع في اليمن لأنه لن يجد في اليمن ما في مخيلته!

* لماذا لم يقل مجلس النواب وأنت أحد أعضائه إنه منع حتى الآن من عقد جلساته؟

لا لا.. إلى الآن لم نمنع لكن نحن نبحث من أجل عودة مجلس النواب للانعقاد وليس شرطاً في عدن، ربما في أي محافظة اخرى في المهرة في مأرب في الجوف في حضرموت..

* هل هو تقصير من أعضاء مجلس النواب، من هيئته؟

لا لا.. نريد أن نحد من القصور سواء من هيئة الرئاسة أو أي جهات معينة لأننا ما زلنا نتواصل وإن شاء الله أننا نجتمع في هذا الجانب..

* لكنكم قد وعدتم في مجلس النواب أن ينعقد بعد رمضان بعد الإجازة؟

- كان المفترض أن تذهب هيئة الرئاسة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل التفاهم على بعض القضايا.. الآن احتمال أن تذهب هيئة الرئاسة واحتمال أن تذهب الى اليمن وأنا أعتقد أنه لا يوجد للمجلس أي عذر يجب أن نتداعى إلى أي محافظة وأعضاء المجلس يجب أن يتداعوا لأي محافظة وتعلن هيئة الرئاسة عقد اجتماع في أي محافظة وهذه بلادنا ولن نستأذن من أحد..

* يعني أن الكرة الآن في مرمى أعضاء المجلس ورئاسته؟
- صحيح.. الكرة في مرمى هيئة رئاسة المجلس وأيضاً، إذا هيئة الرئاسة قامت بهذا الدور وأعلنت فلا بد من الاجتماع وقد حددت يوماً للاجتماع والبقية يتحملها الأعضاء، وأنا أعتقد أنه لا يوجد من الأعضاء من سيتخلف عن الحضور وكثير من الأعضاء يتواصلون معنا بشكل يومي ويسألون متى ستعقد الجلسات ومن خلال قناتكم، لابد على هيئة الرئاسة أن تعلن أنه إذا لن يتم عقد الاجتماع ممكن في المهرة أو مأرب وبساعتها نرى من هي الجهات المعرقلة ومن لا يريد لمجلس النواب أن يستأنف جلساته وحينها لكل حادث حديث واتفق معك بالمطلق أن الكرة في مرمانا..

* جلسات المجلس لن تتم إلا بعد زيارتكم للإمارات؟
- ليس شرطاً.. هناك نوع من التفاهم مع الأشقاء في دولة الإمارات لزيارة هيئة الرئاسة، لكن إذا لم تتم هذه الزيارة فهذا شيء آخر وعلينا أن نعمل من أجل عودة انعقاد جلسات مجلس النواب في أي محافظة يمنية

* تابعت ما دار مؤخراً حول التصعيد العسكري بعدن.. كيف ترى ذلك؟
- شيء مؤسف.. ما يحدث في أي محافظة يستفيد منه الحوثي والحوثي كما يقال بالمثل (قضى الله حاجته بأعدائه) عندما يقدمون له خدمة جليلة وكل يوم نقدّم خدمة جليلة للحوثي.. ومن الناحية العسكرية الحوثي ليس بتلك القوة التي يصورها الناس والآن هم في أضعف حالاتهم والحوثي كل يوم يرتكب أخطاء وتجاوزات والشعب اليمني ينتظر اليوم الذي يتخلص من هؤلاء البشر الذين دمروا حياتهم وبلادهم ودولتهم.. لكن في الجانب الآخر حالة فشل وإحباط، وهي تقدم خدمة للحوثي ويقولون انظروا عدن كيف وتعز ومأرب والجوف وبعض المناطق ويحاول الحوثيون تقديم أنفسهم بأنهم أفضل من الآخرين.. وهذه حقيقة مرة للأسف الشديد، كان من المفترض أن لا نصل إليها.. والحوثي نعرف إمكانياتهم سواء الإدارية أو العسكرية. كما يعتقد البعض من خلال إرسالهم الطائرات المسيرة، ونحن نعرف أن وراء ذلك خبراء إيرانيون ولبنانيون معروفون أو الصواريخ التي كانت تمتلكها المؤسسة العسكرية اليمنية وتم تطويرها بزيادة مداها ومع ذلك لا يوجد ما يدعوا إلى اعتقاد أن الحوثي لا أحد يستطيع هزيمته.. والحوثي- من خلال تصرفاته في اليمن وملاحقته لبعض الشخصيات- خائف ومرعوب.. وعندما يعيش الحوثي حالات الرعب والخوف فهذا شيء طبيعي فهو يعرف حق المعرفة أن أبناء الشعب اليمني عايشين تحت الضغط والإكراه وقوة السلاح ولو أتيحت للشعب اليمني فرصة للتنفس يعرف الحوثيون أنهم سينتهون خلال مدة زمنية لا يتوقعونها ولذلك الحوثيون يعملون على إسكات أي صوت.. وعلى سبيل المثال في مدينتي ذمار هناك بعض الأصوات مدنيين مثلا واحد اسمه ـحمد البياض من المناصرين لعلي عبد الله صالح إذا كتب منشوراً عن صالح وترحّم عليه أو إعجاب لمنشور، أخذه الحوثيون وسجنوه وأيضاُ شخص آخر محمد اليفاعي، تم الاعتداء عليه وضربوه وكسروا أياديه وأرجله لأنه يطالب بمطالب حقوقية عادية للناس.. الحوثيون يخافون من هذه الأشياء البسيطة وهذا يدل على ضعفهم وأنهم في مرحلة عجز وخائفون من كل شيء.

*كيف تنظر إلى ما تعرّض له الأعضاء سلطان السامعي وعبده بشر؟

للأسف الشديد هم زملاء وأصدقاء وعلاقتنا طيبة مع العزيزين سلطان السامعي وعبده بشر وكنّا نحذرهم من البداية وللأسف الشديد هم تورطوا مع الحوثي.. السامعي كان مناصراً للحوثي وذهب إلى إيران مع عبده بشر ورغم أنهم مع الحوثي في نفس النهج، لكن لم يسمح لهم حتى بالتنفس.. عبده بشر يطرح بعض القضايا عن بعض المخالفات، لكنه كان معهم في اللجنة الثورية وعضو بالحكومة الحوثية ومع ذلك لم يقبلوا منه أي شيء، رغم أنه معهم وناصرهم وأضفى عليهم الشرعية.. ورغم أن حديث عبده بشر في مجلس النواب يحاول يجملهم، لكن الحوثيين لن يقبلوا كلامه والآن- حسب ما نسمعه- يحاصر الحوثيون منزل بشر وحددوا إقامته.. أيضاً سلطان السامعي شخصية معروفة ووطنية ونعرفه، لكن للأسف ولا أدري كيف انزلق وتورط معهم ودخل ما يسمى بالمجلس السياسي وهي سلطة صورية يرأسها المشاط ومع هذا عندما تحدث السامعي وقال إن ما يسمى مدير مكتب الرئاسة هو المتحكم بكل شيء والآمر الناهي في المشهد، تم الاعتداء عليه ومضايقته.. فأقول/ حتى الناس الذين ناصروا جماعة الحوثي يشربون من نفس الكأس..
* ما رأيك باستقالة وزير الخارجية خالد اليماني؟
- اليماني شخصية محترمة ورجل مسؤول وعرفته عن قرب في مشاورات السويد وكان في ظلم من بعض الناشطين والإعلاميين لشخصية اليماني.. هو وصل لمرحلة من المراحل وقدّم استقالته، يبدو أننا في ثقافتنا أنه من العيب أن الانسان يستقيل بل بالعكس الذي يستقيل، إنسان يحترم نفسه وذاته وقد تكون استقالته أنه لم تتح الفرصة له أن يعمل أو أن يقدم شيئاً أو أن استقالته احتجاجا على شيء ما وهذه ثقافة موجودة في العالم كله، ثقافة محترمة وهذه أراها محسوبة للأستاذ/ خالد اليماني..

* وهل ترى أن وزارة مهمة كالخارجية تظل هكذا بدون حسم؟
- من غير الطبيعي بقاء هذه الحكومة بشكل عام.. من الضرورة تشكيل حكومة وطنية في المرحلة القادمة من شخصيات معروفة ومجربة وتستطيع القيام بدور في هذه المرحلة.. الحكومة أصبحت جزءاً من المشكلة لأن الحكومة لا تقوم بأي دور.. وما هو الدور المنتظر منها أن تقوم به في المستقبل!

* ما الفرق.. يذهب وزراء ويأني وزراء؟
- في فارق أن تكون حكومة بصلاحيات، حكومة تستطيع أن تقوم بدور ولديها برنامج تكون حكومة وحدة وطنية لا يتجاوز وزراؤها من 15_ 20 وزيراً ومن شخصيات مشهود لها بالكفاءة يكون رئيسها من الشمال من الجنوب من صنعاء من عدن من حضرموت الأهم أن تكون حكومة مسئولة تقوم بدور في هذه المرحلة الحساسة في حياة الشعب اليمني.. في تقديري إن الحكومة أصبحت جزءاً من المشكلة..

*هل طرحتم الفكرة على رئيس الجمهورية؟
- طرحنا ذلك على الرئيس وأحاله للأخ النائب للجلوس مع القوى السياسية وتحدثنا بشكل واضح، نحن تحالفنا في تحالف سياسي وفي العالم ماذا بقي..؟ تحالف سياسي في أي بلد ديمقراطي بعني أن هذا التحالف السياسي لديه برنامج وهو المسئول عن تنفيده ولا بد للقوى السياسية أن تتحمل مسئولياتها في المرحلة القادمة وتنفيذ هذا البرنامج المتفق عليه وهو برنامج واضح ومعروف وإذا انتظرنا بهذا الشكل، فيعني مزيداً من الانتظار والحكومة لن تقدم شيئاً وهناك خلافات بين التحالف والشرعية وننتظر حتى يتم حلها.. أنا أتصور أنه من الطبيعي أن يتم عقد جلسات النواب وبشكل سريع والطبيعي أن تشكل حكومة جديدة وبشكل صحيح وأن تنال الثقة من مجلس النواب ولدينا برنامج تنفيذي للتحالف الوطني وهذه الحكومة عليها أن تنفذ هذا البرنامج..
* وصف ردك في تغريدتك بالقاسية؟
- الملاحظ خلال الفترة الماضية أن هناك بعض الأصوات بدأت تتطاول على أبناء الشعب اليمني ويتهمون كل يمني أنه حوثي ويتهمون بعض المناطق بتأييدها للحوثي، وهذا الكلام ظلم وإجحاف ونحن نعرف أن كثيراً من هؤلاء المحللين لديهم ارتباطات ببعض المسئولين سواء في السعودية أو ببعض دول الخليج وكثير منهم لا يستطيع قول هذا الكلام إلا ذا كان هناك إشارات من بعض الجهات للحديث بهذا الأسلوب.. وهذا الكلام صبرنا عليه كثيراً جداُ وتحملناه وتألمنا ونتألم ونشعر أن الحوثي المجرم- الذي أوصلنا إلى هذا المستوى- وأن نصبر على مثل هؤلاء البشر.. نصبر لأن الحوثي اعتدى على بلدنا، دمّر مؤسساتنا وكما هو معروف كان هناك بعض الجهات دعمت الحوثي وأوصلته إلى ما وصل اللية هؤلاء الناس لا يدركون أن الشعب اليمني لديه آلاف الشهداء بل عشرات الآلاف وعشرات الآلاف من الجرحى ومبتوري الأطراف والألاف من الأرامل وعشرات الآلاف من الأيتام وبلد مدمر ومؤسسات مدمرة وجسور محطمة وشعب دخل مرحلة المجاعة ومع هذا مصلحتنا في إقامة علاقات طبيعية أخوية مع أشقاءنا في السعودية لأننا نعتبر ذلك مصلحة يمنية وعربية وأن لا يكون أي نظام سياسي في اليمن معادي لأي دولة خليجية أو يشكل أي مشكلة لأي دولة، لكن يجب على الجميع أن يتعامل مع اليمن بمسئولية اليمن، تدفع الثمن هناك صراع بين مشروعين مشروع التمدد الإيراني والمشروع العربي المتمثل في المملكة العربية السعودية وبلادنا قدموها على طبق من ذهب للصراع والمبارزة بين ايران والسعودية والخليج ونحن المتضررين ومن دفعنا الثمن من دمائنا وشبابنا ومستقبلنا وحياتنا ومع هذا لا زلنا نتهم الشعب اليمني شعب مشرد والآلاف قتلوا من الشعب اليمني، ويأتي شخص يتطاول على اليمنيين وشخص يتطاول على بعض المناطق في نهاية المطاف..
كلنا يمنيون والناس ينظرون إلينا على أننا يمنيين بنظرة قاصرة للأسف الشديد وهذا السبب الذي أوصلنا لهذا المستوى والحوثي للأسف يكسب من هذا الكلام ويقول للشعب اليمني انظروا كيف يتعاملون مع اليمنيين وكيف يتكلمون على اليمنيين والحوثي الكلب يعتبر جزءاً من الشعب اليمني مرتزقه يأتي واحد أو خمسة من هذه الشخصيات التي لا تستحق الاحترام ويتكلمون على أبناء الشعب اليمني ويتهمونهم أنهم حوثيون..
لو كان الشعب اليمني كله حوثي ما كنا قاتلناه.. من الذي قاتل الحوثي من دماج، إلى عمران، إلى ذمار مأرب وتعز.. كم قتلوا.. تعز تدمرت ومأرب والجوف والناس قاتلوا في كل مكان وكانت جهات من التي تتهمنا الآن تدعم الحوثي وترسل له الأموال والأسلحة من أجل القضاء على فصيل معين داخل البلاد والآن تتهم.. نحن قاتلنا وخرجنا من أجل كرامتنا وشرفنا وإذا سنصل لهذه المرحلة لا يمكن أن نقبلها لا من مغرد أو محلل أو مسئول ولا أكبر كبير..
الشعب اليمني يمكن أن يموت من الجوع، لكن لا يمكن التنازل عن كرامته واعتباره وكثير من أبناء الشعب يشعروا بالغين وعندما نسمع مثل هذا الكلام.. كثير من المغردين والمحللين من يتطاولون على أبناء اليمن.. معروف ارتباطهم مع بعض الجهات ونحن ننصح إخواننا وأشقاءنا بأن هذه الأصوات يجب أن تصمت لأنه نحن باستطاعتنا نرد ونتحدث ونتخذ مواقف، لكن هذا المستفيد منه المليشيات الحوثية..
* لكنها آراء فردية واستنكارك يعتبر رد؟

من العيب والمخجل أننا نسمع مثل هذا الكلام.. كثير من الأسر اليمنية فقدت كل أسرتها وهناك من قتل أولاده وأسرته وهم يقاتلوا الحوثي ونسمع مثل هذا الكلام والاتهامات وهذا الكلام غير مقبول ولا يمكن أن نقبله لا قبلناه من علي عبد الله صالح وكان صالح- الله يرحمه- لا يتعامل معنا بهذا الأسلوب، كان رجل دولة ولا قبلناه مع الحوثي لو نحن تنازلنا قليلاً عن كرامتنا أن نحن جالسون في بيوتنا ولا دمّر الحوثي بيوتنا ونهبها ولا أصدر علينا أحكاماً بالإعدام.. وفي الأخير نسمع مثل هذا الكلام وهذه الاتهامات التي لا يمكن أن نقبلها..
* وقعت أحداث بسقطرى ومنع وزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى من دخول المحافظة ما رأيك؟
الذي أستطيع قوله في هذه المقابلة وأنصح نفسي وإخواني أن أي جهة أتت إلى اليمن ستذهب إن آجلا أو عاجلاً والشعب اليمني مهما صبر فلابد أن يأتي اليوم وسيكون سيد قراره، فالخلاف بيننا كيمنيين ومحاوله ضرب يمني بيمني أعتقد أنه مخجل بالنسبة لنا..لأنه في نهاية المطاف نحن كيمنيين سنحل مشاكلنا بأنفسنا كيف ما كانت الحلول وأي مشكلة كنا سنحلها ونحن لدينا من الشجاعة أن نصل مع أي طرف لحلول مرضية لكل الناس.. لكن هذا الذي أتى من أجل مساعدتنا سيخرج في يوم من الأيام، لكن علاقة الإخاء فيما بيننا يجب أن نحافظ عليها ولا نستقوي بالآخرين لأنه أثبتت الأيام أن هذا الغريب سيخرج سواء كان صديقا أو شقيقا. .سيذهب ويخرج وإن لم يذهب اليوم سيخرج غداً وفي نهاية المطاف سيبقى أبناء البلد والاستقواء بالغريب ليس صحيحاً.
* لماذا لا تحلوا مشاكلكم مع الحوثي؟
نحن مستعدين وطرحناها من أول يوم والحوثي غير مستعد للسلام.. الحوثي ينظر للسلام من وجهة نظره فقط وأن يظل مسيطراً على الناس ويمرر مشروعه وأنه سيد والبقيه عبيد ولو لدى الحوثي القناعة أننا نعيش كيمنيين تحت مظلة الدستور متساويين. .نحن لدينا الشجاعة أن نصل مع الحوثي الى سلام اليوم أو غدا فليأت للسلام.. لكن الحوثي غير مستعد للسلام.. الحوثي يريد أن نظل وكلاء لمشاريع خارجية وهذا الكلام غير مقبول وبلادنا لا تتحمل.. والشعب اليمني لدينا دستور ومخرجات حوار ومتفقون على النظام السياسي وهو النظام الجمهوري ولا يمكن أن نرضى له بديلاً لأنه يحفظ كرامة الناس جميعاً بما فيهم الحوثي.. ولو تخلّى الحوثي عن مشروعه وفرضه بقوة السلاح، نحن مستعدون أن نصل معه إلى سلام والذي غير مستعد للسلام سنقف بوجهه مهما يكن سوى رئيس الدولة أو غيره وأنا أقول لك- ومن خلال تجربة من حوار موفنبيك إلى مشاورات جنيف واحد واثنين والكويت والسويد وعندما وقعنا على اتفاق السويد اعتبرنا بعض الأخوة أننا فرطنا ووقعنا الاتفاق ومع هذا الحوثي اثبت للقاصي والداني أنه غير مستعد للسلام ورفض الالتزام بالاتفاق.. اتفاق جزئي انسحاب الحوثي من منطقة معينه وإطلاق الأسرى ولم يف أو ينفذه الحوثي، يعني أنه غير مستعد للسلام وأنا مسؤول أمام الله والتاريخ لو كان الحوثي مستعد للسلام نحن لدينا الشجاعة أن نقول لأي جهة نحن مع السلام ولكن الحوثي لا يريد سلاماً.. الحوثي سيصل للسلام بعد فترة عندما يشعر بأنه قاب قوسين أو أدنى من الهلاك وحينها سيقبل بالسلام، لكن الآن الحوثي يعتبر أن لديه طائرات مسيرة ولديه القدرة لضرب أي مكان وهذا كلام غير صحيح.
* المعركة ما زالت في وسطها لماذا تعلو أصوات.. ما رأيك؟
الى الآن ونحن صابرون ولو عملوا مسابقة لمستوى الصبر لوجدوا أننا نحقق رقما قياسيا في الصبر.. أتوا لإعادة الشرعية.. فهل عادت الشرعية ومع هذا صابرين.. نقاتل ونتهم.. ونحن ندفع الثمن كيمنيين..
المشروع الإيراني دخل اليمن لأجل ابتلاع اليمن وعينه على مكة ودول الخليج.. ودول الخليج التي، دخلت في تحالف من أجل إعادة الشرعية لم تأت لنصرة الشعب اليمني بل خوفاً على مصالحها ونفسها ودولها لم تأت من أجلنا بل خوفا على مصالحها وأن الحوثي عبارة وكيل لإيران وأصبح يهدد المنطقة والسعودية تحديداً.
* هناك رسالة من الرئيس للتدخل؟
والله لو يرسل رسالة مكتوبة بالدم وليس لهم مصلحة بالتدخل لن يتدخلوا.. هناك مصلحة.. لأن الحوثي أصبح يهدد المنطقة وهذا كلام صحيح ونحن نعترف أن الحوثي مشكلة ويسبب مشكلة للسعودية ودول الجوار.
الحوثي معروف لديه المشروع الإيراني لكن لو لم يكن لما تدخل أحد.
لماذا لم يتدخلوا تدخلاً إيجابياً عندما كانت المشاكل موجودة في اليمن..
صرفوا الآن مليارات الدولارات..؟ لماذا لم يصرفوا عشرين في المائة من هذه المليارات في وقت السلم.. سنراهم بعد ما تنتهي الحرب إن شاء الله ماذا سيقدمون من أجل إعادة إعمار اليمن وقد ربما يترك اليمن لقدره.
الشعب اليمني من دفع الثمن نيابة عن المنطقة.
* كلامك شديد ما الذي تغير؟
لابد أن يفهم الناس أن وضعنا في اليمن صعب جدا.. بلادنا تدمرت وقدمنا الكثير ولا يوجد أسرة إلا وهي تئن لماذا..؟ لأنه هناك مشروع الملالي في اليمن.. وهذا المشروع لا يستهدف اليمن فحسب.. اليمن عبارة عن ممر عبور. .والمشروع يستهدف دول المنطقة فعندما ندفع هذه الأثمان الباهظة وفي نفس الوقت لا نحقق شيئا مثلما نطمح والحوثي ليس بهذه القوة.
نحن لدينا جيش بمئات الآلاف والشعب اليمني كله جيش ولو تم دعم هذا الجيش بدل هذه الصواريخ والمبالغ التي تذهب بلاش.. ودعم هذا الجيش بأبسط مقومات الاستعداد العسكري.. خلال شهور سينتهي الحوثي ولن يتبقى له أثر لكن لا يدعم الجيش.. مثلما تم وقف الحرب وكانت الحديدة قاب قوسين أو تدنى من السقوط بيد الشرعية، الآن في منطقة نهم القرار ليس بيد اليمنيين وكلامي واضح لو أراد التحالف التقدم في منطقه نهم باستطاعتنا التقدم إلى نقيل بن غيلان خلال أسابيع، لكن لا يراد ذلك.. وفي نهاية المطاف نتحمل المسؤولية والمسؤولية مشتركة.
صحيح لدينا تقصير ونحن مستعدون لمعالجة هذا التقصير من جانب الشرعية ولا بد من التقييم الموضوعي والصحيح لأداء كل الأطراف ومعرفة أين الخلل وإذا كان الخلل في الشرعية نحاسب ويحاسب المقصر ويعزل وإذا كان الخلل في جهات أخرى يجب أن تعالج..
ولا أستطيع أن أقول كلام يخدم الطرف الآخر..