العميد "الشمساني قائد اللواء 17:

هناك حراك لاستكمال تحرير تعز والحيش قدّم 15 ألف شهيد وجريح

2019-04-08 03:14:04 أخبار اليوم/ متابعات


انطلاقا من وضع مدينة تعز وواقع الحرب فيها، توجّه موقع «الجند بوست» بحديث شفاف وحوار شامل مع أحد القادة العسكريين في تعز وهو العميد/عبدالرحمن الشمساني - قائد اللواء 17 مشاة.. وذلك للوقوف على الوضع الأمني والعسكري والسياسي، وعن سبب تأخر تحرير تعز، وتوقف الجبهات ومحاور أخرى مهمة في سياق الحوار التالي الذي تعيد نشره "أخبار اليوم":
- في البداية سيادة العميد، أين تقف تعز وجيشها بعد مرور أربع سنوات من انطلاق المقاومة، وعاصفة الحزم؟
* بداية أشكركم شكراً جزيلاً على اهتماكم بهذا الجانب، للوقوف على الوضع في تعز وفيما يخص سؤالك، فنحن- أولاً- وفيما يخص عاصفة الحزم، فقد انطلقت بناء على طلب رسمي من الرئيس هادي لمساندة اليمنيين، وإنهاء الانقلاب الذي قاده الحوثيون الذين خرجوا على الحوار الوطني والإجماع الشعبي- وقد مثلت عاصفة الحزم ضربة قاصمة للانقلاب، ونحن- ومن خلال هذه النافذة- نكرر شكرنا وتقديرنا للأخوة في قيادة التحالف على جهودهم ووقفهم إلى جانب إخوانهم في معركتهم ضد المليشيات الانقلابية.
- كيف بات وضع الجيش في تعز بعد 4 سنوات من الحرب؟
* خرج أبناء تعز في 17 أبريل 2015،بشكل تلقائي، وشكّلوا مقاومة شعبية باسلة من مختلف الانتماءات والتكتلات.. كانت- بداية انطلاقتها- تفتقر للعتاد والسلاح والدعم، ورغم ذلك لم ترضخ تعز ورفضت أن تستلم للجماعة التي لا تؤمن بالسلام، مدركين أن اللغة الوحيدة التي تؤمن بها تلك المليشيا هي لغة السلاح..
وفي مطلع العام 2016 بدأ تشكل الجيش الوطني، وتزامن مع ذلك صدور قرارات بتعيين قادة ألوية ومحاور، فتم تعيين قائد محور تعز اللواء الركن/ يوسف الشراجي، ثم اللواء الركن/ خالد فاضل- الذي كان له بصمات واضحة في تثبيت دعائم الجيش كلحمة واحدة وكيان واحد- واليوم أصبح الجيش الوطني جيشاً تخشى مضاربه، يتكون من ستة ألوية عسكرية، تنطوي تحتها جبهات شاسعة لقن فيها منتسبو الجيش، مليشيات الحوثي دروساً قاسية وسطروا ملاحم في الدفاع عن تعز.
- كم هو قوام الجيش في تعز؟
* قرابة 35 ألف مجند.
إذاً أين كل هؤلاء من عملية التحرير، هكذا يتساءل الناس في تعز؟
* يعرف كل أبناء تعز أين هو الجيش الوطني.. ومن المؤسف- حقاً- أن نردد أراجيف وشائعات العدو الحوثي والتي تستهدف البيئة الحاضنة للجيش الوطني، وأن نتعاطى مع تلك الشائعات بجهل وغباء..
ومع ذلك أقول لمن يجهل أين هو الجيش الوطني بتعز.. لدينا 15 ألف شهيد وجريح، ونخوض- كجيش وطني- معارك على مستوى 21 جبهة، على امتداد جغرافياً واسعة، من مقبنة غرباً إلى الستين شرقاً وعصيفرة شمالاً..
- ما سبب توقف عملية تحرير تعز؟
* أجبني أنت.. ما سبب توقف عملية تحرير الحديدة، ودمت ومأرب وصنعاء وإب والبيضاء، حتى أجيبك على سؤالك!
بمعنى آخر.. القضية ليست تعز فقط، تداخلات العوامل الداخلية والخارجية، السياسية والعسكرية والدولية هي من تتحكم بالمشهد، هذا من جانب، ومن جانب آخر، أعتقد أن هناك مؤامرة على تعز، مؤامرة داخليه تتمثل بتغذية مجاميع خارجة عن النظام والقانون تتولى مهمة الغدر بالجيش الوطني من الخلف، وتشغله عن عمليات التحرير، فكلما أردنا أن نتقدم ونتحرك في الجبهات كلما افتعلت تلك المجاميع مشاكل داخليه.. وبدلاً من التحرك إلى الأمام أصبحنا مشغولين بإيقاف عمليات اغتيال أفراد الجيش وهم في طريقهم إلى ثكناتهم أو عائدون منها.. كما أن ملامح المؤامرة الخارجية- التي يغذيها ويشارك فيها العدو الحوثي الانقلابي- واضحة..
الحوثي، حين عجز عن مواجهة الجيش في الجبهات، توجّه لمحاولة تغذية الصراع داخلياً، هذا من جانب، كما أن الجيش يعاني نقصا حادا في الجوانب المادية، والتغذية ومصاريف المرابطين، ونفتقر للتسليح والعتاد، خاصة الثقيل منه، ولك أن تقارن ما يحصل عليه الجيش في تعز بالجبهات الأخرى خارج تعز، وستعرف حجم التحديات والعوائق.. بل وصل الأمر حد أن يتم حرمان شهداء تعز وجراحها من إكراميات الملك سلمان- حفظه الله- ففي الوقت الذي تتسلم أسر شهداء الجيش والجرحى أكثر من مرة إكرامية الملك في مختلف الجبهات والمحافظات، لم تحصل تعز وشهداؤها على أي مكرمات سوى مرة واحدة فقط، وعلى ذلك قس.
- إلى متى تستطيع تعز تحمّل هذا الوضع؟
- تعز الصامدة بجيشها ومقاومتها منذ ما يزيد عن أربع سنوات.. كسرت أكثر من 14 لواء عسكرياً، والآلاف من جحافل المليشيا بقوة ووحدة صفها، لكن- كما قلت لك- بالتأكيد، الإمكانيات تلعب دوراً مهماً لتحقيق التقدم، ونحن في تعز وصل الأمر إلى عرقلة وصول تغذية أفراد الجيش، ويتم عرقلة رواتب الأفراد ورواتب الشهداء والجرحى.
- من يقف خلف حجز نقاط تابعة للحزام الأمني بعدن لتغذية الجيش؟
* هذا جزء من التضييق على تعز، وأنا أعتقد أن هناك سوء فهم من قبل الحزام الأمني. وللأسف هناك من يروّج أن تعز خارجة عن مسار التحالف والشرعية وهذا غير صحيح، فتعز أول من كافحت لأجل الشرعية وقدمت الكثير من التضحيات.
- سوء فهم أم أن هناك خلافاً بينكم وبين التحالف العربي؟
* لا يوجد أي خلاف من جهتنا، ونحن على تواصل دائم ومستمر مع الأخوة في قيادة التحالف العربي، ونتحدث معهم بشفافية ووضوح، ونقوم بمشاركتهم بخططنا وواقع مسرح العمليات بتعز.. نحن في الجيش الوطني بتعز ننظر لأشقائنا في دول التحالف كشركاء المعركة والقضية والمصير، دماء جنودنا وجنودهم سالت على تراب هذا الوطن، ونحن نكرر شكرنا وعرفاننا لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات المتحدة، على ما قدموه ويقدمونه.
- طالما أن الأمور بينكم وبين التحالف بهذه الحميمية هل لك أن تخبرنا- بشكل صريح- من يضع العراقيل أمام استكمال تحرير تعز ولماذا؟
* طالما وقد طلبت الصراحة فأنا أعتقد أن التقارير الخاطئة والكيدية التي تُرفع ضد تعز والجيش وتصوره كمليشيات وتسعى لتسييسه وتحزيبه، وتضخيم التصرفات الفردية، وتوصيف الأحداث خارج سياقها الزمني والجغرافي، كل ذلك قد تسببت في نقل صورة خاطئة عن تعز وساهمت في تأخير دعمها واستكمال تحريرها.
- من هم الذين يقومون بذلك، وما مصلحتهم؟
* للأسف هناك من أبناء المحافظة من يطلقون النار على أقدامهم، حين يسعون إلى تشويه الجيش والكذب عليه.. هناك- للأسف- من يمارس تلك الممارسات من باب سوء الإدراك، وانعدام البصيرة، ومنهم من يسعى لابتزاز الجيش ومنهم من يمارس ذلك في إطار خدمة المشروع الانقلابي الحوثي.
- ظهرتم- مؤخراً- في احتفال تخريج دفع عسكرية، أطلقتم عليها الحشد الشعبي، من هذا الحشد؟
* هذا كلام غير منطقي، نحن- ومع الاستعداد لمعركة استكمال التحرير، والتي رفعت خطتها ونوقشت مع القيادة العسكرية وقيادة الشرعية والتحالف العربي- بدأنا كألوية عسكرية في عملية الاستعداد لخوض تلك المعركة وحشد كل المقاتلين ورفع مستوى جاهزيتهم وتلك الدفعة تضم 300 مجند، هم ممن انضموا للمقاومة الشعبية والتحقوا بالجبهات ولم يكن قد تم ترقيمهم ودمجهم بالجيش، وذلك لعدم توفر أرقام عسكرية، ومن هنا جاءت التسمية، لكونهم ظلوا فترة طويلة يقاتلون ويناضلون شعبياً في الجبهات كحشد مساند للجيش دون أن يكونوا مرقمين.
وقد استطعنا في الفترة الأخيرة استبدالهم ببعض الأفراد غير المنضبطين، وكشوفات استبدالهم موجودة لدى وزارة الدفاع في العاصمة عدن وهم حالياً مجندون رسمياً ويتبعون الجيش ووزارة الدفاع.. أما مصطلح الحشد الشعبي، مصطلح كغيره من المصطلحات، وتم إطلاقه بعد أن عُرض على كل القيادات العسكرية وعلى المحافظ ولا علاقة للتسمية بجهات سياسية أو تيارات أو غيرها.
وللعلم أنه في اطار الاستعداد لخوض معركة استكمال التحرير، شكلت ثلاث لجان في المحافظة بقيادة الشيخ، عارف بغرض إسناد الجيش الوطني، على المستوى الشعبي والإعلامي والعسكري ولهذا ما ورد في اللافتة من تسميه كانت تسمية عابرة وترمز لإسناد الجيش الوطني شعبياً.
- لكن هناك من وصف تلك التدريبات، بأنها تشكيلات مسلحة، خارج اطار الجيش؟
* هذا استهتار بعقول الناس، إذا كان تخريج مجندين في حفل رسمي وبزي رسمي وفعالية رسمية في لواء عسكري مشكل بقرار، وإذا كان ترقيم وتعميد هؤلاء المجندين في وزارة الدفاع يعد ملشنة وعملا خارج إطار الجيش، إذاً فما هو الجيش في نظر من يقولون هذا الكلام؟
- بماذا ترد إذاً على من يقولون مثل هذا الكلام؟
* كما قلت لك سابقاً، لسنا معنيين في الجيش، بتلك التوصيفات غير البريئة والتي يبدو وكأنها فعل منظم، وليست مجرد أطروحات بريئة، تعمد لتشويه الجيش والتحريض عليه وإضعافه.. وأكرر ما قلته بخصوص التسمية إنها تحمل رمزية لرفد الجيش الوطني لاستكمال التحرير، ولا يجب أن نعطي تبريراً لكل شيء لمن يؤولون التسميات ويسعون لإلصاق كل شيء بالجيش الوطني.. فمن الناحية العسكرية تتجه قيادة الجيش في كل دول العالم- أثناء الحروب والطوارئ- إلى استنفار المجتمع وطلب الإسناد منه، وهذه الإجراءات تعد من الأساليب التي يتبعها أي جيش خاصة في مراحل الحروب، حيث تعمل المؤسسة العسكرية على إبراز حجم التأييد الشعبي والحاضنة المجتمعية للجيش، وحجم التفاف المجتمع خلفه، وتقوم المؤسسة العسكرية في كل دول العالم على إسناد بعض المهام اللوجستية لتلك المجاميع المجتمعية، وتعمل على تدريبهم التدريبات الأساسية، وتستعيض منهم حاجتها من الجنود نتيجة المعارك.
- ما ردك على اتهامكم بانتمائك لكيانات وتيارات سياسية؟
* مثل هذه الأقوال والاتهامات تبعث على الضحك.. أنا حزبي هو الوطن، وتعز، ونحن على مسافة واحدة من جميع الأحزاب ولا أؤمن بالحزبية، لدينا معركة نخوضها ولسنا متفرغين للتحزب والعمل السياسي.. ثانياً يجب أن ندرك أن ممارسة العمل الحزبي داخل المؤسسة العسكرية فعل مجرّم بقوة القانون والدستور، وأتحدى أي شخص أن يثبت عليّ كقائد عسكري أو على اللواء 17 مشاه أي ممارسة حزبية داخل الجيش.. وبالنسبة للبعض كل القيادات العسكرية متهمة بالتحزب، ويستخدم تلك الاتهامات للإساءة والتحريض وبث عوامل الفرقة والتصدع داخل الجيش الوطني.
أيضاً من قيادات الجيش من لا يؤمن ببعض الأفكار والمشاريع السياسية وله رؤيته ومواقفه، ومن أين سنأتي لهؤلاء الناقدين بقيادات عسكرية بعيدة ومنفصلة عن محيطها الاجتماعي والسياسي والشعبي. وهؤلاء- بأطروحاتهم- للأسف يسيئون للجيش الوطني
- من هم.. من تقصد؟
* كل من يعمدون إلى تشويه التجربة الديمقراطية اليمنية التي تمثل التعددية السياسية إحدى نتائجها، ويهاجمون الجيش وگأنه العدو وليس مليشيا الحوثي، هناك فرق شاسع بين النقد وبين الاستهداف والتحريض.. وبهذا الصدد أنا أدعو كل الأحزاب لمساندة الجيش وتوحيد الصف الداخلي وترك المناكفات، نريدهم أن يكون نموذج حجور مثالاً لهم، حيث قاتل المؤتمري والإصلاحي والناصري والاشتراكي في جبهة واحدة وصف واحد.
- كيف هي علاقتكم بالأحزاب؟
* أولاً نحن نؤمن بهذا الوطن وبدولتنا وشرعيتنا ممثلة برئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي، ولا نتبع أي أحزاب أو مكونات سياسية أو جماعات.. وبخصوص الأحزاب، فقد أطلعنا جميع الأحزاب على الواقع وطرحنا لهم ما يدور بالواقع في أكثر من لقاء ومن ضمنهم ممثلو الحزب الناصري، وممثلو الإصلاح والإشتراكي والمؤتمر، وكنا نؤمل أن يوجهوا قواعدهم وأن يعملوا جميعاً من أجل تعز ولإسناد جيشها ولا زلنا نؤمل ذلك.
- كيف تردون على الحملات المستمرة ضد الجيش الوطني؟
* من يهاجمون جيش تعز، ليسو سوى «مرضى نفوس»، وأقول لمن كان له تساؤل، أو يريد أن يعرف أي شيء بخصوص الجيش فليأت إلينا في اللواء، صدرونا تتسع لكل استفسار، وسنرد بكل شفافية على كل سؤال، نحن لا نعمل في الظلام، بل إننا في معركة لتنكيس راية الظلام والمليشيات الظلامية.
- لكن.. ألا تشعرون أن هناك دوافع خلف هذا التشكيك المتواصل بالجيش والنقد المستمر له؟
* بالطبع.. أعداء الأمس هم أعداء اليوم، ومن يشكك بجيشنا الوطني فليتوجه إلى الجبهات وسيرى جيش تعز وتضحياته وبطولاته، أما الحديث من وراء الكواليس ورفع التقارير الكيدية فهذا عمل جبان، فقد شاهد الجميع جيش تعز وملاحمه خلال الكثير من معارك التحرير منذ 4 سنوات وسيرون بطولاته خلال معارك التحرير القادمة. وليس من حق أحد أن يزايد بخصوص تشكيلات الجيش في تعز، الجيش خليط من كل أبناء المحافظة، ومن مختلف الكيانات والتوجهات يجمعهم هدف واحد، وراية وطن واحد ويسعون جميعاً نحو التحرير وحفظ الأمن والاستقرار.
- مؤخراً سمعنا وشاهدنا هجومات للمليشيا في أكثر من جبهة بينما الجيش في حالة دفاع.. لماذا؟
* على العكس.. المليشيات الحوثية في تقهقر وضعف مستمر، والنصر قادم لا محالة، هناك حراك داخلي وخارجي لأجل استكمال التحرير، ونحن استبشرنا بالقرارات الأخيرة التي قضت بتعيين قائد للمحور ومحافظ للمحافظة ونعمل مع الأخ اللواء الركن/ سمير الحاج من أجل الخطط المقرة من قبلهم كقيادة ومع القيادة السياسية.. والمناكفات السياسية والعراك الحاصل في تعز تؤثر بشكل كبير على معنوياتنا كقادة، فكيف بالجنود في الجبهات.
وأقول للأحزاب والجماعات، المناكفات السياسية أشعلوها في أيام الانتخابات، أما الآن نريد منكم توحيد الكلمة لمواجهة العدو واستكمال التحرير..
- تعرضت لعدد من محاولات الاغتيال.. هل تتهم طرفاً أو جهة ما بالوقوف خلف تلك المحاولات؟
* لا اتهم أحداً، وما حدث كان عارضاً، وبالنسبة لنا فقد نذرنا أرواحنا منذ أول يوم خرجنا فيه لمواجهة المليشيات، ولن نكون أفضل من شهداءنا الذين قدموا أرواحهم في سبيل هذا الوطن.
نحن ندافع عن كرامتنا، وشرف وطهارة التراب والأرض التي نعيش عليها، ولم نعتد على أحد، مؤمنين بالله وبعدالة قضيتنا، وبالعمل الجاد سنحقق النصر سواء من خلالنا أو من خلال غيرنا إن نحن نلنا الشهادة.
- ما هو موقفكم من الحملة الأمنية الأخيرة وما شهدته المدينة من أحداث؟
*الحملة الأمنية انطلقت بقرار من محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وقائد المحور نائب رئيس اللجنة الأمنية بعد اجتماعنا جميعاً كقادة أمنيين وعسكريين، ونحن مع الحملة الأمنية لمواجهة الخارجين عن القانون سواء كانوا في القطاع الشرقي أو الغربي أو الجنوبي أو الشمالي.
- هل شاركتم في اللواء 17 في الحملة الأمنية؟
- لم نشارك.. لأن المحافظ أطلق الحملة الأمنية من التشكيلات الأمنية (الأمن العام، الأمن الخاص، وقوات النجدة، والشرطة العسكرية)ولو كانت القيادة العسكرية والحملة الأمنية- ممثلة بالمحافظة- طلبوا منا المشاركة، لكنا سنلبي الطلب.
- كيف تتعاملون في اللواء 17 مشاة مع المنفلتين في المنتمين للواء إن وجدوا ؟
* وجهت- بشكل قاطع- كل قادة الكتائب في اللواء وحددت لهم آلية التعامل بشكل صارم مع كل من يخالف القوانين والأنظمة العسكرية او يخل بالانتماء للجيش.
- هل صحيح أن أفراداً تابعين لكم من يقطعون طريق الضباب؟
* لا علاقة لنا أبداً بمثل هذه الأحداث، ولا يوجد في قطاع الضباب منهم في اللواء 17.. أنا سلمت جميع النقاط للأمن المركزي والشرطة العسكرية، واتجه اللواء- بأفراده- إلى الجبهات المكان الرسمي لنا منذ بداية المواجهات، وحماية الطريق وتأمينه وضبط الاختلال، مهمة الأمن، ونحن مع الضرب بيد من حديد ضد كل المخالفين ومثيري الشغب والفوضى.
- كلمة أخيرة؟
* أولاً.. رسالتي للقيادة السياسية أن تنظر لتعز بعين الاعتبار والاهتمام لأن تعز بوابة النصر.
ورسالتي للأخوة في قيادة التحالف أن عدونا واحد وهو العدو الحوثي الغاشم المدعوم إيرانياً، ومعركتنا واحدة، وعلينا أن نتلاشى أي صغائر وأن نوحد كلمتنا جميعاً لمواجهة الشرذمة الخبيثة التي تعد أحد أذرع المد الفارسي الذي يسعى للتمدد، وندرك حجم الضغوطات التي تمارس على التحالف والشرعية.
وللإعلاميين.. إما أن تكونوا أصواتاً للحق، ولهذه المدينة المكلومة، ومحاضر خير ودعم ومساندة من أجل استكمال التحرير.. أو اصمتوا، وبعد تحرير تعز فلتقولوا ما شئتم، لأنه لا يجدر بنا- كأبناء لتعز بعد كل هذه التضحيات، وفي الوقت الذي لا زال العدو الحوثي يتربص بالمدينة ويحاصرها ويقصفها- لايجدر بنا أن نكون أدوات للهدم وإثارة النعرات والخلافات، فهذا لا يليق بتعز وأبنائها.
على الإعلاميين أن يكونوا صوت تعز وواجهتها الحضارية وأن يساندوا جيشها وأن يتركوا المناكفات جانباً.
وأبشّر أبناء هذه المدينة المناضلة والقوية بأن النصر قادم لا محالة.. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد