قال إن علينا توحيد الصفوف وتأجيل الخلافات وأكد أن الأداء المتسم بالخصومة والإقصاء غير مجدٍ..

رئيس إعلامية الإصلاح: المعركة مع المليشيات الحوثية مقدسة وليس من مصلحة اليمن أن تكون بيدقاً بيد الآخرين

2019-03-16 02:44:57 أخبار اليوم/ متابعات


رئيس إعلامية الإصلاح يسرد أسباب استهداف الحزب ويوجه رسائل هامة "نص الحوار"
قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ/ علي الجرادي، إن التجمع اليمني للإصلاح اليوم وبقية شركائه السياسيين والاجتماعيين، يعدون رافعة وطنية وسياسية لمشروع اليمن الاتحادي.
وأكد "الجرادي"- في حديث لبرنامج "مستقبل وطن" على قناة سهيل- حول الحملات الإعلامية التي تستهدف الإصلاح، أكد أن تموضع حزب الإصلاح مع خيار الدولة الوطنية وخيار اليمن الاتحادي بقيادة الرئيس هادي والسلطات الرسمية، أكد أن تموضع الإصلاح في هذه الخيارات وتمسكه بها عرضه للاستهداف باعتباره رافعة سياسية ووطنية واجتماعية وفكرية لهذا المشروع الوطني.
وأوضح "الجرادي" أن صاحب المشروع السلالي يستهدف التجمع اليمني للإصلاح لأنه حزب وطني يتجاوز الموضوع العرقي والسلالي، وصاحب المشروع الجغرافي لديه ثأر مع التجمع اليمني للإصلاح لأن الإصلاح حزب وطني يتجاوز الجغرافي ويتجاوز الهويات القاتلة.
كما أشار إلى أن أصحاب مشاريع إضعاف البلد، يرون في التجمع اليمني للإصلاح مع بقية القوى السياسية كحالة سياسية مستقرة تأسس لبناء البلد وفق مخرجات الحوار الوطني ووفق العدالة والمواطنة المتساوية، يرونه من هذه الزاوية خطراً.
وذكر "الجرادي" أن هذه الحملات تستهدف الإصلاح كحزب، لكنها- في نهاية المطاف- تستهدف الرافعات الوطنية والسياسية والتي هي البقية الباقية من المصدات الوطنية، التي تعمل على حماية البلد.
وأكد "الجرادي" أن الاستهداف- سواءً كان للتجمع اليمني للإصلاح أو المؤتمر أو الاشتراكي أو الناصري أو للقوى السياسية الأخرى- هو استهداف لهذه الرافعات السياسية والوطنية التي من شأنها أن تحفظ لهذا البلد بقية الاستقرار وبقية تماسكه الوطني ووحدته الوطنية، معتبراً أن هذه الوحدة الوطنية اليوم هي التي تمثلها العملية السياسية وأحزاب قوى التحالف الوطني التي تساند الشرعية والتحالف.
وإلى نص الحوار:

- بخصوص الحملات الإعلامية التي تستهدف التجمع اليمني للإصلاح أستاذ علي.. لماذا الآن وفي هذا التوقيت بالضبط؟
*دعني- قبل أن أتكلم في هذا الموضوع- أقول إن بلادنا الآن أمامها مشاريع تمر في هذا الظرف، وهي أربعة مشاريع.
لدينا مشروع اليمن الاتحادي الذي يقوم على مخرجات الحوار الوطني والذي توافقت عليه القوى الوطنية والسياسية في البلد.
وهناك مشروع عرقي اصطفافي سلالي تقوده مليشيا الحوثي وأدى إلى تدمير البلد ومد الخطورة على الإقليم والعالم والاستقرار في المنطقة.
ولدينا أيضاً مشروع جغرافي مناطقي ينزع على نوع من التقسيم على أساس جغرافي.
وهناك مشروع اًيضاً يريد لليمن أن تكون ضعيفة ومجزأة ولا تمتلك سيادة كاملة على كل أنحاء الأراضي اليمنية.
ولكي لا يذهب البعض في الإيغال في التفسير، إن موقف حلفائنا وأشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية والإمارات المتحدة هي مع اليمن الاتحادي الكبير القائم على مخرجات الحوار الوطني، لأن هذه المنطقة اليوم تعني الاستقرار الحيوي للجزيرة والخليج وإذا فرض مبدأ التقسيم أو التفتيت أو نوع من أنواع الإضعاف، تلقائياً سيقود إلى منطقة الجزيرة والخليج، ولذلك نرى اليوم ترابطا عضويا أو ما يسمى العالم السياسي بنظرية الفراشة، بحيث إذا يكون في أي منطقة أحداث لا يسلم منها المنطقة المجاورة، ورأينا أن الأحداث في العالم العربي تتأثر منها داخل أوروبا بالمهاجرين وغيره.
اليوم العالم هناك ترابط عضوي بما يخص الأحداث ونتائجها ولذلك منطقة الجزيرة والخليج، على وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية تدرك أن استقرار اليمن وبقاء اليمن في ضوء اليمن الكبير، اليمن الاتحادي، هو مكسب للمنطقة ولأمنها الحيوي، هذا أولاً.
- لماذا يستهدف التجمع اليمني للإصلاح؟
*التجمع اليمني للإصلاح اليوم وبقية شركائه السياسيين والاجتماعيين، يعد رافعة وطنية وسياسية لمشروع اليمن الاتحادي، وبالتالي فتموضعه في هذا الخيار، مع خيار الدولة الوطنية، مع خيار اليمن الاتحادي، بقيادة الرئيس هادي والسلطات الرسمية والشرعيات الدستورية والقانونية وقرارات مجلس الأمن.. لكل هذه الاعتبارات يستهدف التجمع اليمني للإصلاح باعتباره رافعة سياسية ووطنية واجتماعية وفكرية لهذا المشروع.
هذه المشاريع الثلاثة التي تحدثنا عنها سابقاً تستهدف التجمع اليمني للإصلاح، باعتبار امتداده الوطني وحضوره اليوم في عمق المجتمع اليمني وفي كل فئات المجتمع.
صاحب المشروع السلالي يستهدف التجمع اليمني للإصلاح لأنه حزب وطني يتجاوز الموضوع العرقي والسلالي، وصاحب المشروع الجغرافي لديه ثأر مع التجمع اليمني للإصلاح لأن الإصلاح حزب وطني يتجاوز الجغرافي ويتجاوز الهويات القاتلة، وأيضاً أصحاب مشاريع إضعاف البلد يرون في التجمع اليمني للإصلاح مع بقية القوى السياسية كحالة سياسية مستقرة تؤسس لبناء البلد وفق مخرجات الحوار الوطني ووفق القانون والعدالة والمواطنة المتساوية والندية والشراكة في المصالح الحيوية والاقتصادية في المنطقة، يرونه من هذه الزاوية خطراً، لذلك نحن لا نستغرب كل هذه الحملات التي تستهف التجمع اليمني للإصلاح.. وأقول إن هذه الحملات نعم تستهدف الإصلاح كحزب، لكنها في نهاية المطاف تستهدف الرافعات الوطنية والسياسية والتي هي البقية الباقية من المصدات الوطنية التي تعمل على حماية البلد، بالأمس فقدنا دولتنا وسيادتنا وحلت محلها المليشيا وتضرر هذا الوطن بكل أبنائه.
اليوم الاستهداف- سواءً كان للتجمع اليمني للإصلاح أو المؤتمر الشعبي العام أو الاشتراكي أو الناصري أو قوى سياسية أو لكل القوى الوطنية- هو استهداف لهذه الرافعات السياسية والوطنية التي من شأنها أن تحفظ لهذا البلد بقية الاستقرار وبقية تماسكه الوطني ووحدته الوطنية والشعورية، و تحفظ هذه الوحدة الوطنية التي تمثلها العملية السياسية وأحزاب قوى التحالف الوطني التي تساند الشرعية والتي كان لها موقف إيجابي من عاصفة الحزم في اليمن.
اليوم هذا الاستهداف ليس للحزب الإصلاح، لكنه- أيضاً- للحالة السياسية، محاولة لتفسير الحالة الوطنية المتبقية في البلد.
- أستاذ علي... هذه الحملات، تعتمد على الثغرات أو سمها الجمود أو الواقع المعقد وتحاول أن تنحرف به وتجعل منه للحديث عن التجمع اليمني.. أنتم كيف تتعاملون مع مثل هذه الحملات ولماذا لا يظهر الإصلاح بتلك القوة الإعلامية القادرة على مواجهة هذه الحملات؟
*التجمع اليمني للإصلاح اختار الطريق الوطني، بمعنى أن الطرق الفرعية والحملات الجانبية تؤدي إلى نوع من التشققات والتصدعات في جدارنا الوطني أو في القوى السياسية والوطنية والقوى الداعمة لاستعادة الدولة، لذلك نحن لا نفضل أن ندخل في نزاع أو جدال مع كثير من القوى التي نتشارك نحن وأياها كثيراً من الهموم الوطنية ومقارعة الانقلاب.
الموضوع الآخر بأنه اليوم لدينا معركة وطنية كبيرة بمساندة أشقائنا في التحالف لاستعادة الدولة اليمنية، لذلك إذا قرر التجمع اليمني أن يخوض هذه المعارك الصغير والفرعية، بأنها بلا شك لها تأثير كبير على مسارنا الوطني في استعادة الدولة.. نحن نفضل خيارنا الوطني وهو خيار مؤلم وصعب ونتحمل كل هذه الحملات، لكن أقول: نحن نرحب بأي نقد سواءً يكون إيجابياً أو سلبياً، نحن لا نفتش في نوايا من يوجّه نقد للتجمع اليمني للإصلاح، نحن نرحّب بكل هذا النقد ونشعر بأن هذا الحزب كبير، ويزيدنا فخراً أن تكون كل هذه الأصوات تتوجه للتجمع اليمني للإصلاح باعتباره الأمل الباقي مع بقية شركاء العملية السياسية لاستعادة الدولة بمساعدة الأشقاء في التحالف.
عندما يتحدث الجميع عن الإصلاح، في المهرة، في صعدة، في حجور، في صنعاء، في مأرب، في تعز، في عدن، في كل محافظات اليمن، سواءً كان هذا الحديث بالحق أو بالباطل، سواءً كان هذا النقد حقيقياً أو لديه نوايا أخرى، نحن لا نفتش في النوايا، لكن نقول إن هذا الحزب الكبير والعظيم والممتد من الشمال إلى الجنوب والشرق والغرب، إنما يُستهدَف في هذه الحملات، ربما لحجمه الكبير والامتداد الواسع، ولأن هذا الأمل الباقي.. اليوم اليمن يعيش مرحلة من التفتت، مرحلة من الضعف.. التجمع اليمني للإصلاح يمثّل في هذه اللحظة ضرورة وطنية للتماسك الوطني، لا نريد أن نصرف أي جهد سياسي أو إعلامي أو أي نشاط من أنشطة التجمع اليمني للإصلاح في الدفاع عن نفسه.
- أنت ترى هذا، لكن هناك الكثير من أعضاء الحزب يرون أو مستاؤون بأن الحزب لا يدافع عن نفسه بالشكل المطلوب؟
*صحيح التجمع اليمني للإصلاح لا يدافع عن نفسه بالشكل المطلوب، لأنه لو دافع عن نفسه بالشكل المطلوب، سيصرف الكثير من الجهود وربما يؤثر على سير العملية الوطنية والكتلة الوطنية بشكل عام.. بعض الأصوات، التي تنتقد التجمع اليمني للإصلاح، يا إما محسوبة على حلفائنا بالداخل والتكتلات الوطنية وبعضهم لديهم آراء ذات وجاهة، نحن نأخذها بعين الاعتبار، وبعضها آراء محلية نتيجة خلافات بسيطة جداً، على أماكن محدودة، فيتم تضخيم هذه الانتقادات لتصبح على المستوى العام.. لذلك أقولها بصراحة: هناك بعض الأصوات السياسية والإعلامية المحسوبة على التحالف العربي- في الفترة الأخيرة- وجهت نقداً قاسياً للتجمع اليمني للإصلاح، ودعني أقول لهم من هنا، إن النقد الذي وُجّه للتجمع اليمني للإصلاح باعتبار هذا الحزب- كما أسموه- يعرقل التحرير ويعرقل تقدّم الجيش الوطني.. أقول بكل صراحة إن هذا المنطق يتهم التحالف العربي بعدم قدرته أو بعدم جديته، لماذا..؟ لأن هذا حزب سياسي أعلن دعمه للتحالف العربي وترحيبه بعاصفة الحزب، وانخرط عدد من أعضائه بشكل فردي في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مثل بقية الأحزاب السياسية والقوى الوطنية.. ولكن قرار الجيش والقرار العسكري هو بيد التحالف العربي والجيش الوطني، وبالتالي مثل هذه الادعاءات- للأسف- هي نوع من الاتهام للتحالف العربي، إما بعدم القدرة أو بعدم الجدية بحسم المعركة، وهذا غير لائق أن تبحث عن حزب مثل التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي اجتماعي فكري في البلد وتريد أن تحمله مثل هذه المسؤوليات.. أنا أربأ ببعض هذه الأصوات المحسوبة على أشقائنا في التحالف أن يكون هذا منطقها لأن النتيجة الأخيرة للأسف هي اتهام غير مباشر للأخوة في التحالف العربي الذين قدموا الدماء والجهد والمال والذين يخوضون معنا معركة عسكرية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية وإنسانية لاستعادة البلد من يد المليشيا الإيرانية التي دمّرت بلدنا ووصل حد المجاعة بفعل الانقلاب في 21 سبتمبر وليس بفعل تدخل التحالف العربي والذي أتى 25 مارس 215 بعد انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة اليمنية وأصبحت مصدر تهديد للجيران والإقليم والعالم.
- أستاذ علي.. دخلنا في النقاط التي تثار.. من ضمنها أن هذه الأصوات- سواء تلفزيونية أو مواقع تواصل اجتماعي أو غيرها- تُحمِّل الإصلاح مسؤولية ما حدث في حجور بل ربما هناك من يصف الإصلاح بالتخاذل في نصرة حجور.. ما رأيكم؟
* التجمع اليمني للإصلاح لا يخوض معركة عسكرية سواء في حجور أو في مأرب أو في أي مكان من مناطق اليمن، المعركة العسكرية هي مهمة الجيش الوطني والتحالف العربي، الخطة العسكرية والإسناد والقرار العسكري ليس للإصلاح علاقة في هذا الموضوع..أفراد التجمع اليمني للإصلاح الذي بينهم من قتل وشرد وطرد وفُجّرت بيوتهم، أفراد التجمع اليمني للإصلاح- سواءً في حجور أو في صنعاء- بالمعتقلات الذين في السجون صحفيين وسياسيين، أيضا الذين يقدموا تضحيات كأفراد في الجيش الوطني.
التجمع اليمني للإصلاح هو الذي يتحمل معظم الفاتورة الوطنية، فاتورة التضحية في مواجهة الانقلاب، لكن للأسف مثل هذه الأصوات لا تريد أن تفهم معنى أو دور القوى السياسية، إذا كان التجمع اليمني للإصلاح هو الذي يجب أن يتواجد في نهم وهو يجب أن يتواجد في حرض وهو الذي يجب أن يتواجد في تعز وهو الذي يجب أن يتواجد في الحشأ بالضالع وهو الذي يجب أن ينقذ حجور وهو الذي يجب أن يحيط بالرئيس هادي وهو الذي يغدر بالتحالف العربي وهو الذي يصنع الفوضى بالجنوب؟ إذا كان هذا الحزب، بكل هذه القوة وبكل هذا الاقتدار وبكل هذا الوجود في ثنايا الانعطافات والتفصيلات في الحياة اليمنية فإذن أين البقية؟ إذا كان هذا الحزب، بهذا الحجم، فإما أن البقية لا وجود لهم أو أن قدرته تتجاوز الجميع، وهذا غير منطقي.. أنتم تمنحون التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي واجتماعي، أكبر من حجمه بكثير، بل إنكم تسلبون عن أنفسكم وعن الجيش الوطني وعن التحالف العربي وعن كل التضحيات والإنجازات التي يقدمها اليمنيون ككل في كل ميدان العزة والشرف والبطولة والجهاد السياسي والإعلامي والبطولات والتضحيات، تسلبون كل هذه الأمور على المجتمع اليمني وتشرفّون هذا الحزب، بكل هذه المعطيات.. طبعاً من يتابع مثل هذه الكتابات ومثل هذه- التي لا أريد أن أطلق عليها أي كلمة أخرى، ولكن دعني أن أطلق عليها آراء.. هذه الآراء التي تعطّل قدرة التحالف العربي وتعطّل قدرة الجيش الوطني وتعطّل كل قدرات اليمن وأحزابها وقواها الاجتماعية، وتمنحها- فقط- للتجمع اليمني للإصلاح.. هذا منطق غير خارج المعقول.. صحيح التجمع اليمني للإصلاح حزب كبير موجود في البلد، لكن هناك أحزاب ومكونات سياسية أخرى.
- هذا المنطق الذي أشرت إليه يبنون على أساسه معطياتهم الخاصة ويتحدثون بأن الجيش جيش الإصلاح والشرعية شرعية الإصلاح؟
*يا أستاذ مختار وكل مشاهديك الكرام.. الجيش الوطني يرأسه القائد الأعلى للقوات المسلحة/ عبدربه منصور هادي، وهناك وزير دفاع ورئيس أركان وقيادات مناطق عسكرية ومحاور في كل أنحاء البلد.. لا يوجد للإصلاح أي سيطرة داخل الجيش أو تشكيلات أخرى، الجيش اليمني في هذه اللحظة- بمساندة الأشقاء في التحالف- يخوض معركة استعادة الدولة وتحرير البلد من المليشيا الحوثية.. مثل هذا الكلام- للأسف- هو نوع من الطعن في أداء الجيش الوطني، وهو نوع من محاولة حرف مسار المعركة، بدلاً أن يتوجه جهود الجميع وأنظار الجميع نحو دحر المليشيا.. هذه الآراء والأطروحات- بغض النظر عن نواياها- لكنها- في حقيقة الأمر- لا تصب في خدمة استعادة الدولة.. نقول إن التجمع اليمني للإصلاح يجب أن يكون ويظل حزباً سياسياً اجتماعياً ضمن الأحزاب السياسية اليمنية، ولا يجوز لا دستوراً ولا قانوناً ولا منطقاً أن يكون لأي حزب سيطرة على أيٍ من مكونات الجيش الوطني.. على سبيل المثال المنطقة العسكرية الرابعة لديها من القوام أكثر من مائتي ألف جندي، هل مثل هذا القوام يسيطر عليه حزب سياسي مثلاً في المحافظات الجنوبية والشرقية؟ هل يسيطر عليه مجلس؟ أم أن هذه التشكيلات هي تشكيلات الجيش وتتبع المؤسسة العسكرية تحت سيطرة الرئيس هادي والأجهزة العسكرية والأمنية.. مثل هذه الأمور العسكرية والأمنية لا يجب أبداً أن نناقشها في الإعلام ولا يجب أبداً أن يكون للسياسيين والإعلاميين نقاش في هذه القضايا، هذه القضايا يجب أن تناقش في الغرف العسكرية وفق القرارات العسكرية والمنهجية العسكرية والخطط العسكرية.. التحالف العربي هو الذي يشرف مع الجيش الوطني على سير المعارك الوطنية، وبالتالي هو الذي يقرر هذه المعارك وهو الذي يحدد من أين تأتي نقطة الضعف وكيف يعالجها، وعلى الأحزاب السياسية والناشطين أن يكونوا رديفاً للجيش الوطني والمؤسسة الرسمية والعسكرية لاستعادة الدولة، لا أن يتحول السياسي أو الإعلامي إلى قيادة غرفة عمليات عسكرية في مواقع التواصل.. هذه النقاط تضر بأداء الجيش الوطني كثيراً وتسببت في أضرار كبيرة، في خطط الجيش والتشويه بأدائها والتضحيات العظيمة التي يقدمها.. الجيش الوطني اليوم تمر عليه من خمسة إلى ستة إلى سبعة أشهر بدون رواتب، هذا هو الجيش الوحيد في العالم الذي يقاتل بدون راتب شهري، هذا الجيش الوحيد في العالم الذي يقاتل وأطفالهم وعوائلهم لا يجدون ما يأكلون، هذه الروح الفدائية والقتالية التي تريد أن تستعيد البلد من المليشيا لا يجوز بأي حال من الأحوال بأن تتوجه أقلام السياسيين والإعلاميين الطعن في ظهورهم.. هؤلاء الذين في المتارس يتحملون كل هذه الأهوال وكل هذه الشدة في سبيل استعادة البلد وتمر عليهم أشهر بدون مرتبات، ثم تكون مثل هذه أطروحات- للأسف- من قبل أشخاص ينعمون بالدفء والراحة في أماكن كثير أو بعيدين عن مواقع المواجهات.

- الذي يربط بين الشرعية والإصلاح بمصطلحات تردد "شرعية الإصلاح".. ما خطورة أو كيف تنظرون إلى هذا التوصيف؟
الشرعية اليمنية- كما تعرف- هي مؤسسات مسنودة بمخرجات الحوار الوطني، مسنودة بقرارات دولية وإجماع إقليمي.. الشرعية اليمنية تضم مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان وكل القوى السياسية والوطنية وكل شريك في البلد مصطف ضد الانقلاب.
الشرعية- أيضاً- تعني شرعية الإنجاز والشرعية الشعبية وشرعية القضية، اليوم التي ناضل اليمنيون جميعاً لأجل استعادة الدولة، التجمع اليمني للإصلاح حزب سياسي ضمن القوى السياسية الداعمة للتحالف العربي وضمن القوى السياسية- أيضاً- الداعمة للشرعية اليمنية.
محاولة وصف الشرعية اليمنية بأنها شرعية التجمع اليمني للإصلاح هو واضح بأنه استهداف للشرعية، وأقول لكل محب لهذا البلد، أقول لكل سياسي، لكل إعلامي يود أن يعود إلى داره باليمن، يود أن يعود إلى اليمن، يود أن يرى أن هذا الانقلاب في يوم ما- قريب بإذن الله- قد انتهى، لكل شخص يريد أن يكون ضمن السياق الوطني لاستعادة الدولة اليمنية.. علينا أن لا تكون الشرعية هي هدفنا، بمجرد أن يحصل أي نوع من التقصير.. لدينا في الشرعية اليمنية كثير من التقصير، كثير من الضعف لأسباب كثيرة، بعضها ذاتية وبعضها موضوعية مرتبطة بحالة انهيار الدولة، على سبيل المثال الولايات المتحدة عانت كثيراً بعد أن أسقطت النظام العراقي وإلى اليوم العراقي يعاني، المطلوب من الشرعية اليمنية أن تقوم بأشياء كثيرة هناك تقصير كبير.
- يعني أنت ترى ما يراه الكثير ويكتبه عن ضرورة تصحيح مسار الشرعية؟
أقول إنه لا بأس أن نصحح مسار الشرعية وأن تتلافى الشرعية كل هذا القصور، لكن من الخطورة أن تتوجه الأقلام والآراء السياسية نحو إضعاف الشرعية.. اليوم هذه الشرعية ليست شرعية فقط، هي مشروعية نظام كل يمني في مواجهة الانقلاب، يعني لا تطلق النار على قدمك وأنت تواجه عدوك، الشرعية اليوم بمثابة المشروعية الضامنة التي تحمي هذا البلد، التي تحمي مستقبل هذا البلد، هي جسر العبور نحو استعادة الدولة فلا تنسفوا هذه الجسور التي بموجبها نستطيع استعادة الدولة اليمنية، ومهما تكون للشرعية من أخطاء أو حتى خطايا، لكن لا يجوز- بأي حال من الأحوال- أن يتحول النقد للشرعية إلى محاولة إضعافها.. الرئيس هادي والحكومة اليمنية والجيش الوطني والبرلمان والأحزاب وكل القوى الوطنية- التي تصطف اليوم من أجل استعادة الدولة اليمنية- هذه هي المشروعية، لماذا نطلق النار على صدورنا، ونحن نواجه عدواً استلب هذا البلد؟.. صحيح هناك أخطاء كبيرة جداً، لكن انهارت الدولة ونحن اليوم في مرحلة استعادة عافية هذا البلد في المناطق المحررة، رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا ورغم تعدد الأهداف والمصالح وتضارب بعضها، لكن كل هذا لا يعفينا أبداً ان يكون صوتنا دائماً محفزاً للأمل، أن يكون صوتنا داعياً للاصطفاف، أن يكون صوتنا بأن نتجاوز هذه الجراح وهذه الآلام..

لا يوجد أحد خارج البلد يعيش وضعاً مريحاً، حتى أولئك الأخوة السياسيون والإعلاميون- الذين يعتقدون أنهم ينعمون بالحياة الجيدة- بالعكس هؤلاء- أيضاً- يعانون حياة مريرة وقد زرت بعضهم في البلدان العربية، يتوقون للعودة الى بلادهم.. صحيح ربما أنهم يعيشون ظروفاً اقتصادية جيدة، لكن يعيشون ظروف نفسية وآلاماً شديدة، فكل شخص يمني موجود بالخارج يريد العودة إلى بلاده.. فمن أجل استعادة بلادنا، علينا أن نوحّد صفوفنا، علينا أن نؤجل خلافاتنا، علينا أن نتجاوز هذه الجراح، علينا أن لا نتوجه بسهامنا عند لحظات الغضب ولحظات العجز ولحظات الشعور بالمرارة، لا نوجه سهامنا نحو الشرعية التي هي جسر العبور نحو استعادة الدولة.

- بالمقابل يحاول الواقفون خلف هذه الحملات أن يصنعوا شرخاً بين التجمع اليمني للإصلاح والتحالف بما تعلق على هذا؟

*التحالف العربي" المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والكويت والبحرين ومصر الشقيقة وكل دول التحالف العربي".. اليمن اليوم هي قضية أمن قومي عربي، كما قلت في بداية الحلقة إن ما يسري في اليمن من الناحية السياسية والاجتماعية في مستقبل اليمن، بلا شك سيحدد مصير المنطقة، هذا هو عمق الوطن العربي، عمق الجزيرة والخليج.. الأشقاء في التحالف العربي يدركون ما معنى هذه القضية، التجمع اليمني للإصلاح أحد ركائز المهمة السياسية والاجتماعية في المجتمع اليمني، لا يمكن أن نلقي بالتجمع اليمني للإصلاح نحو البحر، لا يمكنا أن نستيقظ فجأة ولا نجد التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، هذا حزب عريق وعميق ومتجذر اجتماعياً وسياسياً وفكرياً، وهو ضمن هوية المجتمع اليمني وضمن القضية اليمنية.
نقول حتى لخصوم التجمع اليمني للإصلاح، نحن نمد أيدينا إليكم جميعاً، هناك قضايا استراتيجية في اليمن يجب أن نصل فيها إلى اتفاق جميعاً ،علينا أن نتحاور، علينا أن نتفق، لكن الأداء الذي يتسم بالخصومة وطابع الإقصاء أعتقد أنه غير مجدٍ.
التجمع اليمني للإصلاح يؤمن بالشراكة الكاملة، بل نحن دُعِينا- في أكثر من مناسبة- إلى ما يشبه الديمقراطية التوافقية مع كل شركائنا ومع- أيضا- طمأنة حلفائنا في الإقليم، بحيث تستعيد هذه الدولة عافيتها ضمن إطار توافقي لكل القوى الوطنية والسياسية في الداخل، ليس للتجمع اليمني للإصلاح أي رغبة في الاستئثار.. صحيح نحن ندفع اليوم الثمن الباهض في مواجهة الانقلاب، لكن نحن لا نريد مقابل هذا الثمن كعكة سياسية، حتى بعد العام 2011 كان لدينا أربعة وزراء من ضمن 34 حقيبة وزراية.. حتى في العام 93 حينما فاز التجمع اليمني للإصلاح بالمرتبة الثانية نحن تنازلنا لرفقائنا في النضال الحزب الاشتراكي وصعدوا للمرتبة الثانية وتراجعنا للمرتبة الثالثة برغبتنا لكي نتجنب أي آثار صراعية.
نحن نقول اليوم لكل خصومنا- بما فيهم أولئك الذين يعتقدون أننا لن نلتقي- بالعكس اليوم نحن نقول أمامنا واجب استعادة اليمن استعادة الدولة، ونحن ندرك ما معنى أننا فقدنا بلادنا ووطنا وإذا كان هناك حصلت أخطاء من قبل التجمع اليمني للإصلاح، فنحن مستعدون لمراجعتها وللنقاش حولها، ولكن يكون النقاش على طاولة العمل السياسي الوطني دون أن يكون هناك نوع من التباين والتراشقات الإعلامية والسياسية التي تؤدي إلى نتائج سيئة في سبيل استعادة الدولة اليمنية.
- أستاذ علي... هناك من يتحدث أن هناك قنوات مدعومة من الإمارات المتحدة وتقوم بشأن هجوم على الإصلاح.. بالمقابل هناك قنوات حليفة للإصلاح وتقوم بشن هجوم على الإمارات.. أين الإصلاح بين هذه وتلك؟
*أشقاؤنا في الإمارات العربية المتحدة هم حلفاء المعركة وهناك نوع من الفتور من العلاقات بين الإصلاح والإمارات وسبقها زيارة للأستاذ/ محمد اليدومي والأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي للإمارات وكان هناك نوع من التفاهم فيما يخص الملف السياسي والإعلامي.
حقيقة لا يوجد للتجمع اليمني للإصلاح قناة سوى- تقريباً- قناة سهيل هي القناة الوحيدة التي تعتبّر أو نستطيع أن نقول عليها بأنها- إلى حد كبير- تمثّل التجمع اليمني للإصلاح.. ليس للحزب أي علاقة بأي قنوات أخرى أو مواقع أخرى أو أصوات أخرى.. معروف قنواتنا الرسمية ومواقعنا الرسمية والمتحدثون والناطقون الرسميون، وبالتالي أي صوت نحن نقول إن هذه الأصوات لا تمثّل التجمع اليمني للإصلاح وإن كان بعضها يشاطرنا همّ المعركة الوطنية.. وأدعوها من هنا من منبر سهيل، أدعوها بأن لا تكون بيدقاً في إطار الصراع الإقليمي.. اليمن يجب أن لا يكون ضمن هذا الصراع، ويجب أن تكون معركتنا ضد المليشيا واستعادة الدولة أشبه بالمعركة المقدسة من الناحية الوطنية، وبالتالي ليس لليمن وقواها السياسية أي مصلحة في أن نكون بيدقاً في يد الآخرين في مثل هذه القضايا الصراعية، أدعوهم جميعاً بأن تكون مصلحة اليمن هي المصلحة الكلية والأولى والهمّ الأكبر ولا ننجر لصراعات إقليمية على حساب القضية اليمنية.
نعم.. هناك كثير من الأصوات يحسبها الآخرون على الإصلاح، لكن نقول إن قواتنا الرسمية معروفة ومواقعنا معروفة وناطقونا والمتحدثون باسم الحزب معرفون.. ما سوى ذلك لا يعبّر عن الإصلاح بأي شكل من الأشكال، تعبيراتنا تصدر في بيانات رسمية، هي التي تعبّر عن مواقف التجمع اليمني للإصلاح- وحتى الأشخاص- أيضاً- لا يمثلون السياسة الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح، مواقفنا هي مواقف رسمية معلنة والأشقاء والحلفاء وكل القوى السياسية تعرف مواقفنا في الكثير من هذه القضايا.
- التجمع اليمني للإصلاح تعرّض لحملات شيطنة كبيرة، تحديداً في المحافظات الجنوبية، وأثر ذلك - بلا شك- في مقتل واعتقال الكثير من أنصار التجمع اليمني للإصلاح هناك.. السؤال ما موقف الإصلاح من المجاميع المسلحة التي تتواجد في المحافظات الجنوبية والحملات المستهدفة له؟
*هذه الحملات السياسية والإعلامية هي كانت الغطاء السياسي والإعلامي لكثير من قضايا القتل التي تم استهداف بها الكثير من الشخصيات الاجتماعية والدينية في المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص في عدن، ومثل هذه القضايا لا تسقط بالتقادم ومن حق أهالي الضحايا أن يقاضوا الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم.
هذا الملف ملف شائك حتى على المستقبل المنظور سيكون ملفاً مثقلاً وهو ملف أسود، ولذلك هذه الأصوات السياسية والإعلامية التي تتوجه بالاتهامات لأشخاص محددين، ثم يأتي بعد هذا عمليات الاغتيالات، وكأنها كانت بمثابة المشروعية السياسية والإعلامية التي تحضر الضحية.
هذه القضايا خطيرة وساهم الإعلام- بشكل رئيسي- في بث الكراهية والأحقاد والانقسام، وللأسف أقول بأن هذا الانقسام لم يضر الإصلاح، بل بالعكس، هذا الانقسام أفرز انقساماً اجتماعياً داخل بعض المحافظات ولم يصب التجمع اليمني للإصلاح بمثل هذه الانقسامات.. الذين اعتقدوا أنه من خلال اغتيال كم شخص قيادي أو ناشط في التجمع اليمني للإصلاح سيضعف، وأن هؤلاء الأشخاص يمثلون خسارة فادحة- وحقوق الضحايا محفوظة اليوم أو غداً- لكن هذا الحزب هو مؤسسة كبيرة، مؤسسة جمعية، وعقل جمعي، وروح جمعي، ونشاط جمعي ولن تؤثر مثل هذه الأحداث الفردية على أداء الحزب، لكن مثل هذه الاغتيالات أثرت سلباً على سمعة المحافظات وعلى الأمن والاستقرار فيها وعلى الانقسام الاجتماعي وحولتها إلى محافظات أشبه إلى محافظات أشباح من عدم الاستقرار الاقتصادي والاستثمار، وبالتالي لن يتضرر التجمع اليمني للإصلاح ولكن فإن مثل هكذا ملف أسود وقضايا خطيرة.. فمن حق أهالي الضحايا وكذلك الإصلاح، من حقهم القانوني مقاضاة الجهات التي يثبت تورطها في مثل هذه الأعمال.

- هذه المجاميع المنتشرة في المحافظات الجنوبية.. هناك مطالب مستمرة- منذ أربع سنوات- بضرورة عودة الشرعية وعلى رأسها رئيس الجمهورية إلى عدن.. من يؤخر عودة رئيس الجمهورية إلى عدن، هل لهذه المجاميع يد من وجهة نظرك؟
* مثل هذا السؤال يوجه للأخوة في رئاسة الجمهورية وعبر ناطقهم الرسمي أو الإعلامي.. وأيضاً قضية ما يسمّى بالنخب أو غيرها أو أي تشكيلات مسلحة لا تعنينا كحزب سياسي، هذه تعني الحكومة اليمنية وتعني وزارة الدفاع والداخلية، هم المسؤولون عن أي تشكيلات عسكرية أو أمنية.. لكن من منظور سياسي، نحن في التجمع اليمني للإصلاح، نعتقد أن وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أي محافظة من المحافظات اليمنية خارج إطار السلطة الرسمية يمثّل خطراً اجتماعياً وخطراً مستقبلياً، سواءً كانت هذه التشكيلات موجودة في المحافظات الجنوبية أو الشمالية أو الشرق أو الغرب..
وبشكل عام نحن نقول رأينا السياسي، لكن المؤسسة العسكرية والأمنية هي المخولة أن تقول إن هذا الطرف أو ذاك هو المتسبب في عدم عودة الرئاسة أو الحكومة لمزاولة أعمالهم.. نحن كحزب سياسي نقول إن أي تشكيلات عسكرية أو أمنية أو قبلية أو جهوية خارج إطار الصف الرسمي والتشكيلة الرسمية هي خطر اجتماعي، وقد رأينا تجارب مماثلة في كثير من البلدان التي قامت فيها مجاميع عسكرية بعيدة عن الانضباط العسكري والتشكيلة الرسمية.
- كيف تنظرون للعلاقات المستقبلية بينكم في التجمع اليمني للإصلاح والتحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات؟
*أعتقد أن الكثير من الهواجس تم تبديدها وأننا نقطع خطوات إيجابية في إطار التفاهم المشترك وفي إطار- أيضاً- وحدة الشرعية وموقفها مع التحالف العربي من أجل استعادة الدولة اليمنية والذي سينعكس- بلا شك- على أمن واستقرار المنطقة والجزيرة والخليج العربي وعلى كل دول المنطقة.
نحن نسهم إيجابياً في الوصول إلى مثل هذا الهدف ولن نكون إلا عامل طمأنينة وعامل استقرار لكل دول المنطقة، ونحن ضمن الشرعية اليمنية ومؤسساتها ونعتقد أن استعادة الدولة سيسهم في استقرار المنطقة.
- سؤال أخير أستاذ علي.. منذ أربع سنوات والحديث يجري عن تشكيل التحالف الوطني لدعم الشرعية.. هل فشلت الأحزاب السياسية في إخراج هذا المكون للنور وما السبب؟
هناك أسباب ذاتية تتعلق ببعض التجاذبات البينية وهناك أسباب موضوعية متعلقة بوضع الدولة اليمنية ومؤسساتها، وهذا التكتل قائم عملياً ولديه مواقف مشتركة ويصدر بيانات مشتركة، وأحياناً يكون التباين داخل الحزب الواحد ما بالك بتكتل وطني كبير مثل تكتل دعم الشرعية وبالتالي أي تباينات هي تباينات معقولة وفي الإطار الطبيعي وهي تباينات تكاملية تؤدي بالنتيجة الأخيرة إلى دعم الشرعية اليمنية والتحالف العربي.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد