الطفولة والسرطان في إب.. معاناة قد لا تنتهي مع داء يسلب الابتسامة من الشفاه

2009-08-23 03:19:34


تحقيق / عبدالوارث النجري

مؤخراً تشير التقارير الصحية بأن محافظة إب وصلت إلى المركز الثاني بعد أمانة العاصمة في انتشار مرض السرطان وبحسب العديد من الدراسات فإن السموم المنتشرة داخل البلاد وسواء استخدامها في شجرة القات وبعض الخضروات والفواكه تعد السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض العضال الخبيث بين أوساط المجتمع، ونظراً لعدم توفر العلاجات الكاملة والمراكز الخاصة لعلاج هذا الداء الخبيث خاصة وأن المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية المتواجد في أمانة العاصمة هو الملاذ الوحيد لكافة المرضى من أبناء مختلف محافظات الجمهورية يتكبد فيها المريض عناء السفر من مختلف قرى وعزل ومديريات تلك المحافظات للمركز الوطني للتشخيص ومن ثم العودة إلى محافظاتهم لاستخدام الجرع والعلاج عبر وحدات مصغرة لعلاج ذلك الورم الخبيث ثم افتتاحها في بعض المحافظات بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان يأتي هذا في الوقت الذي يمر به العامة من أبنا ء الوطن بوضع معيشي صعب وحالة اقتصادية سيئة ناهيك عن ارتفاع سعر العلاج والذي يعجز معظم المصابين وأولياء أمورهم عن توفيره وهو ما تسعى إليه المؤسسة الوطنية لعلاج مرض السرطان من خلال حملاتها الوطنية التي تقام سنوياً لدعوة رجال المال وأصحاب الخير لدعم أعمال وأنشطة المؤسسة وفي مقدمتها توفير الجرعة اللازمة للمرضى، لكن المستمع لحديث بعض موظفين فروع المؤسسة يشكون من قلة الإمكانيات وضعف المساعدات وما يتم تقديمه من دعم للمؤسسة مقارنة مع ارتفاع عدد المرضى المصابين بهذا الداء ، ففي وحدة الأمل لمعالجة مرضى السرطان والمتواجدة في مستشفى الثورة يقول الدكتور القحطاني أن الإصابات بهذا المرض تتركز في مركز المحافظة مدينة إب وتأتي مديرية جبلة في المرتبة الثانية ويقول أن الوحدة هذا العام تقوم بمتابعة "405" مريض من أبناء المحافظة وهم الوافدون إلى هذه الوحدة وهناك مؤشرات إيجابية في تحسن عدد من الحالات وأثناء تواجدنا في وحدة الأمل التقينا بعدد من المرضى والذين كان معظمهم من الأطفال ويخضعون للعلاج منذ عدة سنوات وحالة أسر أولئك المرضى الاقتصادية والمعيشية صعبة جداً ومنهم الطفلة فردوس عبدالله غانم وتبلغ من العمر ثمان سنوات مصابة بسرطان في الدماغ وسبق إجراء عملية لها في صنعاء وحالتها لا تزال خطيرة وتحتاج للسفر إلى الخارج وحالة أسرها المعيشية صعبة للغاية، أيضاً الطفل/ طه محمد أحمد حمود من مديرية العدين، مصاب بسرطان في الغدد الليمفاوية ويبلغ عمره سنتين ونصف ويحتاج إلى علاجات كيميائية وعلاجات إشعاعية وسبق له العلاج في صنعاء ووالده يعمل فلاحاً ومنذ سبعة أشهر والطفل يتعالج في وحدة الأمل بمدينة إب.

كذلك الطفل/ فكري عبدالرحيم وعمره ثمان سنوات ويعاني من سرطان في العظام ويحتاج إلى مسح ذكري للعظام في صنعاء وكذا علاجات إشعاعية ومنذ أربع سنوات والطفل يتردد على المستشفيات وحالة أسرته المعيشية صعبة حيث يعمل والده فلاح ويعول ستة أطفال..أيضاً الطفل/ حمزة مطيع عمره أربع سنوات ويعاني من مرض سرطان في الغدد الليمفاوية ويحتاج إلى علاج كيماوي وبعد ذلك إشعاعي وله ثمانية أشهر في العلاج وحالة أسرته المعيشية صعبة حيث يعمل والده مزارعاً ويعول خمسة أولاد.

هناك أيضاً الطفل / جواد عبدالله حمود الحداد يعاني من سرطان في الدم ويحتاج إلى علاجات ويتحسن ثم تحدث له انتكاسة.

هذا إلى جانب المريضة / فاطمة مرعي وتعاني من سرطان في الثدي وتحتاج إلى علاج غالي الثمن وعمرها 55 عاماً وتعاني من المرض منذ ثلاث سنوات.. وكذلك المريض / عبده حسن الفهد ويعاني من سرطان في المثانة ويحتاج إلى علاج إشعاعي ومتابعة ويعاني من المرض منذ عامين..ويضيف: ومن خلال ما سبق نجد أن الخطورة لا تزال قائمة جراء الانتشار الكبير لهذا الداء في ضعف الأجهزة والمنشآت الصحية العاملة في هذا المجال.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد