أعلنت ما يعرف بـ"كتائب شهداء الجنوب" مسئوليتها على عدد من الهجمات العسكرية وصفتها بالنوعية على قوات الجيش والأمن بالمحافظة خلال الفترة القليلة الماضية وعلى رأسها الهجوم الذي استهدف نقطة الأمن بالمركزي بالضالع والذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من الأمن المركزي وإصابة آخرين..
كما تبنت الكتائب التابعة لفصيل الحراك المسلح, الذي يتزعمه علي سالم البيض.. تبنت قصف مقر اللواء 33 ومقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) الذي قالت إنه تم بعشرات القذائف خلال الثلاثة الأيام الماضية.
وأضافت كتائب " شهداء الجنوب "- في بيان لها وزعته على عدد من الوسائل الإعلامية- إن تلك الهجمات تأتي رداً على قصف اللواء33 لقرى ومديريات الضالع التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.
وأوضح البيان ما نفذته تلك الكتائب من عمليات خلال الأيام الثلاثة الفائتة والتوقيت ونوعية السلاح المستخدم في كل هجوم، مشيرة إلى أنها شنت- في اليوم الأول- هجوماً بوقت متزامن على مقر اللواء 33 مدرع ومقر الأمن المركزي وموقع الخزان وموقع القشاع بخطة عسكرية محكمة.
وأشار إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف القوات العسكرية, خلال الهجمات التي نفذت على مواقع الجيش والأمن في مدينة الضالع من عدة اتجاهات إلى جانب الهجوم النوعي بسلاح الدوشكا والبيكاسي، بشكل دفع قوات الجيش والأمن بالرد بالقصف العشوائي بالدبابات والمدفعية الثقيلة وإطلاق القنابل المضيئة في سماء الضالع للكشف عن مواقع كتائب شهداء الجنوب, وفقا للبيان.
واتهمت عناصر الحراك المسلح, قوات الجيش بمهاجمة مواقعها من جوار المنازل والاختباء في الأحياء السكنية، حيث زعم البيان هروب بعض من قوات الجيش من داخل مقر اللواء 33 مدرع والأمن المركزي إلى خارج المقرات والاختباء بجانب منازل المواطنين، كما شوهد أيضا خروج باصات من مقر اللواء 33 مدرع والأمن المركزي, تحمل جرحى وقتلى إلى مستشفى السلامة حد زعمه.
كما تحدث البيان عن هجمات جريئة وعمليات نوعية أسفرت عن مقتل3 من جنود الأمن المركزي وإصابة آخرين بينهم مسئول الأمن المركزي بالضالع كما أفاد.
واختتمت الكتائب بيانها بالتأكيد على أن ما أصاب قوات الجيش والأمن خلال الأيام الثلاثة ما هو إلا رد بسيط على القصف الذي قال إن قرى ومديريات الضالع تعرضت له، ورسالةٌ واحدة "لها ما بعدها" حد قوله؛ مضيفة بأن الرد بالمثل وأن القصف بالقصف والقتل بالقتل، "وإن عدتم عدنا بما شهدتم والمزيد فلنثأرنّ لدماء شهداء الجنوب فدماء الشهداء ليست رخيصة ولنستهدفكم أينما كنتم ولو كنتم في بروج مشيده ونبشركم بما يسووكم في قادم الأيام " حسب البيان.
وفي سياق متصل أصيب خمسة أشخاص بينهم جندي في اشتباكات جرت ظهر أمس الأربعاء بين مسلحي الحراك وحراسة المجمع الحكومي في منطقة "سناح" بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
وأفاد شهود عيان بأن أربعة مواطنين أصيبوا برصاصات طائشة إثر الاشتباكات، كما أصيب جندي بطلق ناري في قدمة اليسرى وقد تم إسعاف بعضهم إلى مستوصف الأمير بقعطبة وفقا لمصادر إعلامية.
وكان مسلحو الحراك قد نصبوا يوم أمس الأول كمينين لقافلة عسكرية مكونة من شاحنات وبرفقتها مدرعات عسكرية في الطريق الرئيسية عندما كانت متوجهة إلى اللواء 33 مدرع وعليها مواد غذائية ، حد قول مصادر أمنية لـ «الخبر».
وفي الغضون تعـرض مبنى بريد محافظة الضالع لنيران كثيفة اخترقت بعضها مكتب مدير البريد.. وخلفت الحادثة حالة من الخوف والهلع أوساط الموظفين والمراجعين الذين كانوا متواجدين بالمبنى ومحيطه, في انتظار صرف معاشاتهم التي تراكمت للشهر الثاني نتيجة الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة والسياسة المالية المتبعة في المؤسسة العامة للبريد في العاصمة صنعاء, بحسب إدارة الفرع.