يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الثلاثاء 5 نوفمبر، جلسة مفتوحة بشأن نظام وإجراءات العقوبات المفروضة على اليمن، التي تنتهي فترة تمديدها منتصف الشهر الجاري.

ووفق مصادر أممية، فإن المجلس سيعقد جلسة يستمع فيها إلى إحاطة من مندوب كوريا الجنوبية الدائم لدى الأمم المتحدة؛ جونكوك هوانج، رئيس لجنة العقوبات بشأن اليمن، والمعروفة بـ"لجنة 2140" حول إجراءات العقوبات التي ستنتهي منتصف نوفمبر الجاري.

ومن المتوقع أن يتناول هوانج في إحاطته آخر جهود لجنة العقوبات، والاجتماعات التي عقدتها، ودورها في تطبيق نظام العقوبات، بموجب قرار مجلس الأمن رقم "2140"، الصادر في العام 2014، الذي يتضمن تجميد الأرصدة وحظر السفر ضد كل من يتورط في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

كما سيطلع مجلس الأمن، خلال الجلسة، على التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، بعد أن أقرته اللجنة مؤخرا، وقدمته إلى المجلس لمناقشته، وما تضمنه من توصيات بشأن نظام العقوبات، التي من "المتوقع تجديدها لفترة إضافية، وكذا تمديد ولاية فريق الخبراء المعني التابع للجنة".

وكان التقرير الجديد لفريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن، حمل مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، وعرقلة جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب، واتهم الجماعة بتسخير الموارد الضخمة للأغراض العسكرية.

وقال التقرير إن مليشيا الحوثي تحولت من جماعة مسلحة ذات قدرات محدودة، إلى منظمة عسكرية قوية، بسبب دعم إيران وأذرعها في المنطقة.

ووفق تقرير الخبراء، فإن مليشيا الحوثي استغلوا حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وعمدوا إلى تعزيز مكانتهم في ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وتسعى من خلاله لزيادة نفوذها في المنطقة وخارجها.

وذكر التقرير أن مليشيا الحوثي تحولوا من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية توسّع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى نقل المواد العسكرية والتدريب الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله (اللبناني) والمتخصصون والفنيون العراقيون.