بعد أوامر إعدام بحق 45 مواطنا..

الأميركي للعدالة: ميليشيا الحوثي تستخدم القضاء كأداة لملاحقة اليمنيين في ظل سياسة الصمت الدولية

2024-06-02 08:45:21 أخبار اليوم - متابعات

  

أكد المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، السبت 1 يونيو، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لازالت ماضية في استخدام القضاء كأداة لملاحقة الأفراد وخصومها السياسيين، لافتا إلى أن مواقف المجتمع الدولي ساهمت في تنامي الانتهاكات الخطيرة..

وقال المركز الأمريكي- في بيان مقتضب-، إنه تابع بإدانة وصدمة بالغين حكم الإعدام بحق "عدنان الحرازي" مدير ومالك شركة "برودجي" الصادر عن المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب التي تتبع لميليشيا الحوثي السبت، بذريعة التعاون مع دول معادية.

وأضاف، أن ميليشيا الحوثي لا زالت ماضية في استخدام القضاء كأداة لملاحقة الأفراد وخصومها السياسيين في ظل استمرار سياسة الصمت والدور السلبي من قبل المجتمع الدولي الذي كان لمواقفه الحالية تأثيرا مُلاحظ في تنامي مثل تلك الانتهاكات الخطيرة وغير المبررة.

ودعا المركز الأميركي للعدالة، المجتمع الدولي وأجهزته المتخصصة إلى سرعة التحرك والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق الأفراد ووقف أحكام الإعدام الجائرة، مشددا على أهمية تفعيل دور الأجهزة القضائية الدولية في مواجهة قيادات وأفراد الجماعة المتورطين بتلك الممارسات الخطيرة.

وفي وقت سباق السبت، أصدرت المحكمة الجزائية التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء (غير شرعية)، حكماً بإعدام مدير ومالك، ومصادرة ممتلكاته، بتهمة العمل مع جهات ومنظمات تتبع دول معادية.

كما أصدرت المحكمة الحوثية "حكما بالإعدام على 44 مواطنا، بتهم التخابر مع التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، وفق المحامي عبدالمجيد صبرة.

وقال صبرة عبر صفحته بالفيسبوك، إن من بين من أصدرت المحكمة بحقهم أحكام الإعدام (16 شخصاً) حاكمتهم المحكمة غيابياً، فيما أصدرت حكما على أربعة آخرين بالسجن.

وأوضح أن المختطفين على ذمة القضية تعرضوا "لأشد أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي وظلوا مخفيين قسرا في زنازين انفرادية لتسعة أشهر كاملة ومحرومين من الزيارة والاتصال".

وأشار المحامي صبرة، إلى أن الميليشيات "لم تكفل لهم المحكمة الحق في محاكمة عادلة"، كما لم تمكّن المحامين من الاطلاع على ملف القضية للدفاع عنهم، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي تستخدم المحكمة (الجزائية المتخصصة) لتحقيق مكاسب سياسية على حساب قضايا إنسانية.

قرارات سياسية

وأكد وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي، إن ما صدر من ميليشيا الحوثي بإعدام 44 شخصا وكذا إعدام عدنان الحرازي مالك شركة برودجي، هي قرارات تصفية سياسية.

وقال المجيدي عبر منصة "إكس"، إن ميليشيا الحوثي أصدرت مئات القرارات السياسية - تسميها أحكام - بتصفية وإعدام مئات اليمنيين المعارضين لنهجها الطائفي العنصري الاستعلائية ونهب أموالهم عبر استخدام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء.

وأوضح، أن هذه المحكمة لم تعد ضمن الإطار الهيكلي للقضاء اليمني ولا يعترف بقراراتها حيث سبق وأن أصدر مجلس القضاء الأعلى اليمني قرارا برقم [15] لسنة 2018 وتاريخ 30/أبريل /2018 يقضي بنقل اختصاصها الى المحكمة الجزائية المتخصصة مأرب التي أنشأها بذات القرار.

وأشار إلى القرار رقم [35] لسنة 2019 وتاريخ 29 ديسمبر 2019 القاضي بعدم التعامل مع جميع الأحكام والإنابات والمذكرات الصادرة من المحاكم في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وأكد المجيدي، أن كل ما يصدر عن الميليشيات الإرهابية منعدمٌ قانونا ويجوز للضحايا اللجوء للعدالة لمحاكمة من أصدر هذه القرارات ومن أمر بها وكل من اشترك فيها وهي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

               

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد